ناولت الموانئ السعودية أكثر من 16 مليون طن مواد غذائية منذ بداية شهر يناير وحتى نهاية الربع الثالث لعام 2022م، مما أسهم في استقرار سلاسل الإمداد وضمان وفرة السلع وتدفقها إلى الأسواق، وذلك بالتزامن مع مشاركة المملكة الاحتفال بيوم الغذاء العالمي. وفي ذات السياق، سجلت الموانئ تفريغ 3,060,281 رأس ماشية في الفترة بين يناير وسبتمبر لعام 2022م، بزيادة 3.43% عن الفترة المماثلة في عام 2021م التي حققت 2,958,919 رأس ماشية. وتشارك "موانئ" في تعزيز منظومة الأمن الغذائي بتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير وتوفير مستودعات التخزين في الموانئ السعودية وفق أحدث المواصفات العالمية، وأتمتة الإجراءات لتحقيق المعدل العالمي المُستغرق لدخول الشحنات، وذلك في إطار مبادرة الموانئ الذكية التي تستهدف تسريع العمليات وتحسين تجربة العميل باستخدام أحدث الوسائل المدعومة بتقنيات الجيل الخامس. ويأتي ذلك نتيجة للمبادرات التي أطلقتها الهيئة العامة للموانئ "موانئ" لتعزيز كفاءة الأداء التشغيلي بالموانئ السعودية وترسيخ تنافسيتها، إضافة إلى تطوير البيئة التنظيمية والتشريعية بإعادة هندسة الإجراءات وتعزيز الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص؛ تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لإحداث تحولٍ نوعي يُرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور ربط بين القارات الثلاث. وكانت "موانئ" قد أسهمت بعدد 17 مبادرة تم إطلاقها ضمن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة تأثيرات الجائحة العالمية، بدعم المستفيدين من خدمات النقل البحري وتعزيز حركة الاستيراد والتصدير، مما يضمن الحفاظ على المخزون السلعي واستقرار السوق المحلية؛ الأمر الذي ساهم في تحقيق أرقامٍ قياسية في إجمالي الأطنان المناولة بالموانئ السعودية. يُذكر أن "موانئ" قد وقعت اتفاقيات استثنائية لإنشاء 6 مناطق لوجستية واعدة بقيمةٍ استثمارية تتجاوز ال 2 مليار ريال، وتوفر 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المرحلة الأولى، بالشراكة المتكاملة مع شركات محلية وعالمية هي "Maersk - CMA CGM – LogiPoint - دي بي ورلد – البحري - جلوب"؛ تأكيداً على التزامها بتحقيق الأهداف المُوكلة إليها في رؤية السعودية "2030" برفع مؤشرات أداء الخدمات اللوجستية. ووقعت الهيئة مع الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة اتفاقية تأجير مساحة 313 ألف م2 في ميناء ينبع التجاري، لغرض إنشاء أول وأكبر محطة إقليمية لاستيراد ومعالجة وتصدير الحبوب في المملكة على مرحلتين بطاقة إجمالية تبلغ 5 ملايين طن سنويًا. وأبرمت أيضاً مع الشركة المتحدة لصناعة الأعلاف عقوداً استثمارية بمينائي جازان ورأس الخير، بغرض إنشاء عدد 16 صومعة بإجمالي مساحة تخزين تقدر بمليون طن دفعة واحدة، وإنشاء مجمع كامل لتوزيع وتوجيه الحبوب، وذلك انطلاقاً من الدور الحيوي الذي يؤديه القطاع البحري والموانئ في دعم وتمكين منظومة الصناعات الغذائية.