نعم ذلك المساء الفخم تراقص عشاق العالمي روعة وحضورا فجاءت مدرجات «مرسول بارك» لترسم قيثارة هذا العشق المتأصل في قلوب عشاقه ومشهدا أسطوريا عانق فخامة منظر جماهير العالمي وسط تشجيع وتيفو رائع أبدع الجميع في ظهوره بالشكل الأروع وأضاف على المكان إبداعا متعة بالمشاهدة، عودة لمباراة «الكلاسيكو» جاءت مشحونة مما أثر على جمالية أداء الفريقين ومع بداية المباراة أخدت طابع الحذر ومن ثم جاءت أحداثها باستحواذ النصر واللعب بمساحات أكثر خطورة على المرمى الاتحادي والذي حاول كثيرا بتشتيت معظم كرات النصر محاولا الخروج بأقل الخسائر عطفا على خطه سانتو الدفاعية ومعتمدا على الهجمات المرتدة والتي لم تكن بتلك الخطورة ومضت المباراة بهجوم نصراوي لم يحسن في استغلال فرص التهديف وتراجع محاور الاتحاد لمساندة دفاعه وسط ضغط نصراوي مع إهدار الكثير من الكرات داخل منطقة الجزاء الاتحادية وهذا صعب من مشاهدة مباراة كانت منتظرة وفق مشهد ما قبل المباراة من مناكفات إعلامية وقضايا ضد الاتحاد نعم لم ترتق هذه المباراة للمستوى المأمول والذي كان ينتظره المشجع الرياضي وعندما ترجع لواقع المباراة تدرك هذا الرعب والخوف والذي كانت له ارتداداته السلبية، فالقيمة الفنية قتلها دفاع الاتحاد وأسلوبه الدفاعي وأغلق منطقته بالكامل وهذا يجعلنا نتساءل أين حمدالله «فلتة الاتحاد» وصاحب شعارات التحدي وأخذ الثأر؟ وعلى أرض الواقع لا شيء يذكر في أدائه بعد أن أصبح وحيدا وغير قادر على صناعة أي هجمات على المرمى النصراوي بعد ما قطعت معظم كراته وأوقف من قوة دفاع النصر حتى أصبح أليفا بملعب «مرسول بارك» مما جعلنا نشاهد هذا اللاعب الوديع وفي حالة ضياع تعطيك دلالة أن لاعبي النصر لم يتركوا له أي فرصة للتحرك وتم عزله بامتياز ومن بداية المباراة كان الاتحاد يبحث عن نقطة التعادل وسط هجوم واستحواذ النصر ممسكا بزمام المباراة ودفاع اتحادي وسط ارتباك وعدم قدرته على مجاراة النصر، وأسلم طريقة للدفاع كانت خطة المدرب وعودة الاتحاد للخلف والتراجع لحماية مرماه! ومع ذلك استطاع وسط النصر في فك إغلاق منطقة الدفاع الاتحادية وفقدان النصر للكثير من الهجمات الخطوة والتي أضاعها وآخرها كرة تاليسكا أمام المرمى الاتحادي لتأتي تسديده لويس جوستافو كرة جميلة وقوية مرت بجانب القائم الأيسر لحارس الاتحاد وبعدها كرة من أبي بكر تخطى فيها المدافعين وتخطت القائم الاتحادي من الأعلى وبالمجمل النصر سدد 18 تسديدة على المرمى الاتحادي وبالمقابل تسديدة واحدة للاتحاد، ورغم ذلك ذهبت بعيدة خارج المرمى! لتضيع معظم الفرص النصراوية وسط تكتل كبير من لاعبي الاتحاد كان هدفه النقطة وحصل عليها. قبل الختام.. بالأمس شاهدت في النصر للأمانة شخصية بطل سيطر ولعب وتحكم في رتم المباراة واستطاع تحجيم مرتدات الاتحاد بشكل وكأن النصر يلعب على باب واحد؟ كما كسب النصر مدافعا كبيرا هو الإسباني الفارو، عموما كسب الاتحاد نقطة ثمينة من فم الأسد النصراوي وتعادل النصر حقيقة بمثابة الخسارة، نقول القادم للعالمي - إن شاء الله - للأفضل وتحقيق الانتصارات، وشكرا لهذا الجمهور النصراوي العظيم والذي كان له وهج وحضور أبدع فيه جمهور الشمس كعادته في رسم لوحات إبداعية تخطت فنون الروعة والإبهار. غارسيا لم ينجح في اختراق الدفاع الاتحادي - عدسة المركز الإعلامي بالنصر حمدالله اختفى أمام النصر - عدسة المركز الإعلامي بالاتحاد