أكد مسؤولون ومتخصصون في قطاع تنمية الموارد البشرية وسوق العمل في الجلسة الافتتاحية في "لقاءات المدينةالمنورة 2022" أهمية استشراف الفرص الأكثر طلباً في قطاعات الأعمال المتعددة في المستقبل. فقد شدد معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد على أهمية تركيز باحثي العمل على المهارات الشخصية مثل الاتصال والذكاء العاطفي والابتكار إلى جانب المهارات المهنية ذات العلاقة بطبيعة العمل, مشيًرا إلى أنهم يشجعون القطاع الخاص على التوجهات الحديثة في سوق العمل وفي الوقت ذاته يستأنسون برؤى المنشآت العملاقة في قطاعات الأعمال المتعددة، وأنهم يسعون للإسهام في توظيف الكوادر الوطنية في قطاعات الأعمال، إضافة إلى رفع كفاءة المدرب السعودي في القطاعات المتعددة. من جهته أشار معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية البشرية للعمل الدكتور عبدالله أبوثنين إلى تغير أنماط العمل في أغلب القطاعات بناء على المتغيرات في سوق العمل ومنها تفضيلات أصحاب العمل من جهة والعاملين من جهة أخرى, مؤكدًا أن وزارة الموارد البشرية والتمية الاجتماعية أقرت عدداً من التشريعات وأطلقت مبادرات متعددة للتكيف مع المتغيرات في سوق العمل، إذا أنشأت منصات مختصة في العمل المرن، والعمل عن بعد، والعمل الحر. وأضاف أن الوزارة أنشأت وحدة استشراف العرض والطلب التي تصدر مؤشرات بشأن الوظائف المستقبلية المتطلبة في قطاعات الأعمال المتعددة. وقال معالي رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني "إن رؤية المملكة أحدثت حراكاً في قطاعات متعددة، ومنها القطاع التعليمي" ، مؤكداً أن جامعة طيبة سعت لمواكبة ذلك وأنها رفعت أعداد المقبولين في بعض التخصصات الأكثر طلباً في سوق العمل, مضيفًا أن الجامعة استحدثت كليات تطبيقية بالنظر إلى أن معظم الوظائف التي تتطلب شهادات دبلوم مختصة، مؤكداً أهمية البرامج التي تمنح شهادات مهنية احترافية، لافتًا النظر إلى أن هناك دراسات شاملة لجميع التخصصات في الجامعة وأنهم بدأوا فعلاً في إجراء إعادة هيكلة لبعض الكليات. من ناحيته ذكر المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تركي بن عبدالله الجعويني، أن الصندوق يعمل عن قرب مع شركائه في القطاع الخاص ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وعدد من الجهات الأخرى لمواكبة التغيرات في سوق العمل، واكتشاف فرص العمل ودعم تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للحصول على تلك الفرص, مؤكدا حرص الصندوق على دعم وتطوير رأس المال البشري الوطني من خلال عديد من البرامج والمبادرات. وأشار إلى تعاون الصندوق المتنامي مع الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مبينًا أنه تم توقيع اتفاقيات مع قرابة 45 اتفاقية مع معهد تدريبي في إطار برنامج الشراكات الإستراتيجية ترتكز على الدعم التدريبي المبتدئ بالتوظيف في القطاع الخاص.