تمتلك العديد من اللوحات والصور الملتقطة معان مختلفة نظراً لاختلاف منظور الشخصيات، ولكن لا يوجد لها صحة نظرة تتمثل كنظرة صانعها موثقها وباختلاف المنطلق المنظورين للفنان يرى العديد من الأشخاص بأنها تختلف تمام الاختلاف عما يتصوره المرء عنها، ففي العادة يرى البعض أن الرسم الفني لا زال يعد رسماً فقط بينما هو في الواقع تجسيداً لواقع ما يشعر به القائم برسمه. الفنان العالمي فان جوخ لم يكن ذا صيت آنذاك بل وأنه لم يكن ذا شهرة أيضا، ويمتلك العديد من اللوحات التي ذاع صيتها حول العالم أجمع، فمن أشهر لوحاته التي تخفى حقيقة مؤلمة هي لوحة النجوم والتي تعرف باسم (The starry night)، إذ إنه قام برسمها أثناء إقامته في مستشفى سان بول دي مرسلي للأمراض العقلية في منطقة سان ريميه في جنوبفرنسا، فلقد اختار دخوله إلى المستشفى بمحض إرادة بعد أن قام بقطع أذنه خلال مشادة حدثت بينه وبين زميل له. ولقد استلهم فكرة هذه اللوحة من خلال إقامته في غرفته التي كانت ذات إطلالة على جبال الألب الفرنسية، والتي بدورها ألهمته لإبداع العديد من الرسومات التي عُرف بها والتي صورت الأبراج القاتمة في مقدمة اللوحة أشجار السرور، ففي بعض الثقافات ترتبط الأشجار بالموت والمقابر وفي بعضها ترمز إلى الحياة بعد الموت، وفي تلك الأثناء عانى فان جوخ من نوبات ذهانية قوية جعلته يعتبر اللوحة دون معنى ، ولكن ذلك لم يمنع أن يذيع صيتها بعد وفاته بل واعتبرت أحد أشهر أعماله الفنية.