اليوم الوطني.. فرصة لاستعادة أمجاد الوطن. اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة، حكاية امتدت تاريخها 9 عقود من الزمن، كُتبت بحروف من العطاء، ونقشت بهمة الأبطال الأوفياء، وهي حكاية فخر واعتزاز لكل من يعيش على ثرى هذه الأرض الطموحة التي تحلّق في سماء المجد والعلياء ففي هذا اليوم رسم ملامح العز والفخر لنعيشهما واقعاً للأبد. وفي هذا اليوم المجيد.. نستعيد تاريخ الوطن العظيم، ونستشرف حاضره ومستقبله، ونسترجع فيه بدايات توحيد المملكة وما اكتنفها من صعوبات وأحداث وأمجاد مهّدت لهذا الوطن الكبير الذي ينعم بخيراته ورفاهيته ومنجزاته أبناء هذا الشعب وكل من يعيش فيه. وتعيش المملكة اليوم عصراً من التطور والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، صاحب الرؤية والطموح الكبير - أيّدهما الله -، وبتوجيهاتهما السديدة وقراراتهما الموفقة أصبحت المملكة من الدول العظمى. ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد فقط.. بل أصبحت المملكة بوابة مفتوحة صوب المستقبل، حيث التحولات الضخمة على مستوى الحوكمة والتقنية، والاهتمام الكبير بمؤسسات الدولة وتطويرها، ومكافحة الفساد، وإعطاء المرأة كل حقوقها، وخلق أجواء وفرص اقتصاد موازٍ لا يعتمد على مورد النفط؛ بل يتجاوزه إلى الكشف عن كل الإمكانات والموارد الطبيعية والسياحية والدينية، لبناء اقتصاد مستدام مزدهر. وبهذه المناسبة الغالية أهنئ المملكة قيادةً وشعباً، وأسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعينهما على نهضة البلاد، ومزيداً من التقدم والنماء والازدهار، وكل عام والسعودية بخير.