خطط التغيير المتنوع في نادي الهلال تمضي بكل ثقة في وتيرة متزايدة لتسريع الإنجازات، خصوصاً في ظل المكتسبات الجديدة التاريخية بقيادة الرئيس الحالي فهد بن نافل، ما يجعل الحاجة ملحة إلى أدوات وقنوات أكثر حداثة، لتعزيز تواصل نادي الهلال في الداخل والخارج، ونقل قصص نجاحاته، ورسالته وأهدافه وقيمه، عبر هوية قوية جديدة منسجمة مع المرحلة وقادرة على مواكبتها، بتقنياتها وخطابها، وفاعلة كشريكة حقيقية، ومحرِّكة رئيسية لتوجهات التطور المتواصل لنادي الهلال. من هنا تبرز محورية واستراتيجية قرار تغيير هوية نادي الهلال، الذي تم تدشينه مؤخراً وسط حضور كبير من رؤساء سابقين وأعضاء ذهبيين، يتقدمه الرئيس السابق للهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، إلى جانبه الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز، وعدد من رجال الأعمال والجهازين الفني والإداري ولاعبي الفريق الكروي الأول، ولاعبين سابقين، وسط تغطية إعلامية مميزة جداً. قرار تغيير الهوية وهذا التدشين يأتيان في وقت يسابق فيه رئيس نادي الهلال فهد بن سعد بن نافل الزمن من أجل خطوات التنفيذ الواقعي لمبادئ ومشاريع الاستثمار الرياضي، ونراها ملموسة على أرض الواقع. لا يمكن للهوية أن تقف بعيداً عن هذا التطوير، لذلك تأتي الهوية المستحدثة في وقتها لأهمية بالغة في تفعيل وتطوير منظومة استثمارية متكاملة مؤهلة للقيام بالدور الكبير، الذي يُعتمد عليها فيه، وتكون مساهمة قوية في تنمية مداخيل نادي الهلال واقتصاداته، ودعم نشاطاته، وترسيخ تميزه، وبطولاته الرياضية المتنوعة، وتوجهاته الاجتماعية والخيرية. رؤية الرئاسة الحالية لنادي الهلال، التي تعتبر الهوية دوماً شريكة تجارية مهمة، في كل نجاحات مسيرة التطور، يُعتمد في المرحلة القادمة على نقلة نوعية في قطاع الاستثمار، ليرتفع على ركائز أكثر قوة من المسؤولية والمهنية والاحترافية، بأدوات أقدر على سهولة الوصول لمختلف الأسواق الرياضية سواء كان ذلك في الداخل أو في الخارج، وبرسائل ملهمة وإيجابية في مخاطبة الرعاة والمعلنين، وتحفيز الاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد، لذلك جاءت أهداف تغيير هوية النادي ملبية لتطلعات دور الرؤية 2030 في خصخصة الأندية، لتخدم الغايات الوطنية، وتعزيز موقع النادي الرياضي والاقتصادي على المستوى المحلي والعربي والعالمي. تتضاعف أهمية تغيير الهوية في المرحلة الحالية، بتحقيق نادي الهلال على 180 بطولة على كافة الألعاب والفئات خلال 3 سنوات، خصوصاً في ما يُعمل عليه هذا العام بالحصول على بطولات رياضية أخرى، وصولاً إلى رسالة مؤثرة وصوت قوي لنادي الهلال يحمل قيمه ومبادئه، وتلك الرسالة وذلك الصوت عرفناه في حفل تدشين الهوية الجديدة للنادي من فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال بقوله: «استراتيجيتنا عملنا فيها نحن في الهلال، وعنوانها الفخر، وجمعنا فيها أدبيات وقيم نادي الهلال منذ المؤسس عبدالرحمن بن سعيد». وفي أولى خطوات تطبيق الهوية الجديدة تم إطلاق تطبيق بلو ستور، ومن خلاله سيتم بيع منتجات الهلال وتذاكر المباريات وسيحتوي على عدة مميزات مثل الأخبار وبيع المنتجات وغيره، وكذلك تدشين أطقم الفريق للموسم الرياضي الجديد 2022 - 2023م. الرئاسة الحالية لنادي الهلال تريد للنادي أن يظل دوماً في المقدمة، في ظل دعم الأمير الوليد بن طلال، وأعضاء الشرف، حاملاً صوت المملكة ورسالتها بأعلى درجات الكفاءة والتنافسية، وأن يسير بنفس سرعة مسيرتنا الرياضية في ظل الرؤية السعودية الطموحة 2030 في تطوير قدراته، والارتقاء بأدائه ليكون بانتشاره وتأثيراته وإيجابياته قصة تميز أخرى تضاف إلى قصص تميز المملكة. عبدالله بن محمد آل شملان - الرياض