ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الحكومة الإسبانية لا تزال بصدد وضع اللمسات الأخيرة بشأن ضريبة البنوك المثيرة للجدل، حيث تستعد وزيرة الاقتصاد في الحكومة لعقد اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين لأكبر خمسة بنوك في وقت لاحق. وقالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو إنها ستناقش الضريبة مع رؤساء البنوك، كما ستتطرق إلى قضايا أخرى مثل التوقعات الاقتصادية والتداعيات المحتملة جراء تشديد السياسة النقدية في منطقة اليورو. وأضافت كالبينو في مقابلة مع محطة تلفزيون (تي.في.إي) الإسبانية: "وزارة الميزانية تضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، وما سنحصل عليه اليوم هو تبادل وجهات النظر بنبرة بناءة". وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن في 12 يوليو الجاري عن خطط لجمع نحو ثلاثة مليارات يورو في غضون عامين من خلال ضريبة البنوك، حيث سيوجه هذا المبلغ لتمويل استجابة الحكومة مع أزمة تكلفة المعيشة المتزايدة في إسبانيا. وكان لويس دو جويندوز نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي قد حذر الحكومة الإسبانية من تأثيرات فرض ضريبة جديدة على البنوك الإسبانية، وقال إن زيادة الأعباء الضريبية على البنوك يجب ألا تؤثر على الموقف المالي للبنوك أو ترفع تكلفة الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات. وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن تصريحات جويندوز جاءت خلال مؤتمر صحفي بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي زيادة سعر الفائدة الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية في خطوة تجاوزت توقعات المحللين. وعندما سئل عن رأيه في اعتزام حكومة إسبانيا فرض ضريبة جديدة على الأرباح الاستثنائية للبنوك قال: "يجب ألا تؤدي الضرائب إلى تقليص نمو الإقراض لأن هذا أمر مهم بالنسبة للنشاط الاقتصادي.. يجب ألا تضر الضريبة بالملاءة المالية للصناعة المصرفية. في المقابل انخفضت أسعار الذهب إذ تراجعت جاذبية المعدن الأصفر بفعل ارتفاع الدولار والمخاوف من رفع شديد لأسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية الرئيسية بهدف كبح الضغوط التضخمية. وبحلول الساعة 01:14 بتوقيت جرينتش من يوم الجمعة الفائت، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1714.72 دولاراً للأوقية (الأونصة). وتراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام عند 1680.25 دولاراً أمس الخميس قبل أن تغلق مرتفعة بنسبة 1.3 بالمئة. ولا يزال الذهب متجهاً لتحقيق أول مكسب أسبوعي في ستة أسابيع بارتفاع 0.5 بالمئة تقريباً. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1714.90 دولاراً للأوقية. وصعد الدولار 0.2 بالمئة مقابل العملات المنافسة، وهو ما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وقال إدوارد مئير، المحلل في إي.دي اند إف كابيتال ماركتس: "الذهب في اتجاه نزولي والارتفاعات التي تبدأ قصيرة الأجل لأن الذهب يتعرض لضغوط من حقيقة أن التوقعات التضخمية في تراجع". انضم البنك المركزي الأوروبي إلى نظرائه العالميين في مكافحة التضخم المتصاعد إذ رفع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع أمس الخميس، على الرغم من معاناة اقتصاد منطقة اليورو من تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا. ومن المقرر عقد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يرفع صناع السياسة أسعار الفائدة 75 نقطة أساس. وقال مئير: "ننتظر أن نسمع إلى أي مدى سيكون توجيههم متشدداً حيال أسعار الفائدة. إذا كانوا لا يزالون يعتقدون أن التضخم يمثل مشكلة أو كانوا سيواصلون زيادة أسعار الفائدة، فسيكون لهذا تأثير نزولي جداً بالنسبة للذهب". وتزيد معدلات الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً. وأظهرت بيانات أمس الخميس ارتفاع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، في أحدث مؤشر على تباطؤ الاقتصاد تحت وطأة أسعار الفائدة القوية والتضخم. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 18.78 دولاراً للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 873.92 دولاراً وصعد البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1895.86 دولاراً.