أكد وزراء ورؤساء لمكاتب شؤون الحجاج العرب، على النجاح التام لموسم حج هذا العام بكافة تفاصيله، وتميّزه بجودة الخدمات وسلاسة ومرونة رحلة الحاج في كافة مراحلها، لافتين إلى أن التخطيط والتنفيذ من قِبل كل الجهات العاملة في الحج كان وراء هذا التميّز والنجاح. وأكدوا على أن تخفيض عدد الحجاج بعد جائحة كورونا في آخر عامين كانت خطوة حكيمة وفي محلها، وفي صالح الحجاج، بحيث حافظ قرار التخفيض على سلامة وصحة ضيوف الرحمن، واصفين التوسعات التي شهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة بأنها مبهرة ورائعة، وجعلت أداء الفريضة أكثر سهولة وراحة. وأثنى هؤلاء على التعاون الكبير الذي وجدوه من كافة الجهات العاملة في الحج خصوصاً وزارة الحج والعمرة، وشركة مطوفي حجاج الدول العربية؛ ما انعكس على جودة الخدمة المقدمة لحجاجهم. قرار حكيم ويؤكد وزير الشؤون الدينية التونسي إبراهيم الشائبي على أن قرار تخفيض نسب الحجاج هذا العام بعد زوال جائحة كورونا حقق مقاصد الشريعة بالحفاظ على النفوس وسلامتها وصحتها؛ ما أسهم في نجاح الموسم. ورأى الشائبي أن هذه الاحترازات التي وضعت هذا الموسم من قبل المملكة تعد إيجابية لأنها وضعت صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام أولاً، وهو ما تفهّمه الحجاج التوانسة والتزاموا به، مشيراً إلى أن هذا التخفيض حقق المصلحة العامة. وأثنى الوزير التونسي على التسهيلات التي تقدّم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام، وحجم التطور على مستوى البنية التحتية والذي أسهم في تسهيل رحلة الحاج، مشيداً بتعاون وزارة الحج والعمرة معهم في كل ما يتعلق بخدمة الحجاج. ووصف العلاقة مع شركة مطوفي حجاج الدول العربية بأنها تكاملية، وهناك تنسيق وتعاون دائم فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للحاج التونسي منذ وصوله للأراضي السعودية وحتى مغادرته، مشيداً بالتطور الذي حصل على مستوى الخدمات خصوصاً بعد توقف عامين، وهو ما انعكس على أداء الحجاج لنسكهم في ظل هذه الخدمات والتسهيلات بيسر وسهولة. تخطيط سليم من جهته، أثنى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري على الجهود العظيمة المبذولة من قبل المملكة لتسهيل وراحة حج ضيوف الرحمن من خلال وزارة الحج والعمرة وكل الجهات العاملة في الحج. وأشاد البكري على الخدمات التي قدّمتها شركة مطوفي حجاج الدول العربية لتيسير رحلة الحاج طوال تواجده في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وقال: «شهد هذا الموسم تنظيما دقيقا وإنسيابية في الحركة بفضل التخطيط السليم والتعاون مع كل الجهات، بجانب تقديم الخدمات المميزة، وهي أمور انعكست على الاستقرار النفسي والهدوء والأمان والسكينة على الحجاج فكان موسماً ناجحاً». جهود كبيرة ورفع مدير هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة بجمهورية لبنان إبراهيم العيتاني، التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة، باسمه واسم كل الحجاج اللبنانيين بمناسبة نجاح الموسم، مرجعاً أسباب هذا النجاح إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن، والمشاريع الجبارة، مستشهداً بقطار المشاعر، وجسر الجمرات الجديد، وتوسعة صحن الطواف، والخيام المطورة، وغيرها من المشاريع التي يصرف عليها ملايين الريالات؛ لتقديم خدمة تليق بحجاج بيت الله الحرام. وشدد على أن الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج عبر وزارة الحج والعمرة وشركة مطوفي حجاج الدول العربية متكاملة وتشمل جميع المرافق، مضيفا: «أحج منذ عام 1985م، كما تسلّمت إدارة البعثة اللبنانية منذ 2002، والتطور في الخدمات التي تقوم بها حكومة المملكة أقل ما يقال عنه إنه تطور مذهل». مستوى الخدمات وأشاد رئيس مكتب شؤون حجاج عُمان سلطان بن سعيد الهنائي بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج العُمانيين، مبيناً أن جميع الخدمات المقدمة للحجاج العُمانيين سواء في مكةالمكرمة أو في المخيمات بالمشاعر المقدسة كانت في مستوى التطلعات، حيث أبدى جميع حجاج السلطنة رضاهم عنها، داعين الله أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين وكل القائمين على الحج. وأكد الهنائي على جودة الخدمات التي قدّمتها شركة مطوفي حجاج الدول العربية؛ ما ساهم في أداء الحاج العُماني نسكه بشكل مريح. تسهيلات جبارة على ذات الصعيد، شدد رئيس مكتب شؤون حجاج الصومال أحمد محمد لقمان على وجود تطوّر كبير في مستوى الخدمات المقدمة، وتسهيلات متواصلة تقدّم للحاج الصومالي في كل عام، وقال: «ما رأيته من خدمات وتسهيلات يفوق الوصف، هو أمر لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقوم فيه»، مشدّداً على التعاون المثمر مع كل الجهات العاملة في الحج من جهات أمنية ووزارة الحج والعمرة وشركة مطوفي حجاج الدول العربية التي تطوّر من خدماتها عاماً بعد آخر. ولفت لقمان إلى أن قرار خفض عدد الحجاج كان يراعي المصلحة العامة على المستوى الصحي والوقائي، مقدماً شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كل ما قدم للحجاج من تسهيلات حتى أدوا فريضتهم بيسر وسهولة وأمان. مسؤولون عرب يشيدون بالتنظيم الجيد في موسم الحج