العرق مصطلح يستخدم لتصنيف البشر إلى مجموعات وفق معايير مظهرية وجينية تنتمي للظواهرية، أما العرق المسموم فهو العرق الذي يصنف البشر وفق معايير فكرية تنتمي للاظواهرية. هو عرق العنصرية التي ولطالما عانى منها الكثير من الأمم السابقة والحاضرة. العنصرية من الاتجاه اللغوي هو تفوق جماعة على جماعة أخرى بانتمائهم إلى عنصر واحد وحيازتهم على مميزات وامتيازات يمارسون بها التميز العنصري على الغير. ومن اتجاه علم النفس التطوري نشأت العنصرية في البشر خلال مراحل التاريخ التطوري كنوع من أساليب البقاء، فانتماء الإنسان لمجموعة يضمن له القوة والاستمرار، وظهور مجموعة مختلفة في نفس الحيز تنافس في الموارد يشكل تهديداً ضمنياً للبقاء ما يستدعي النفور ويثير غرائز العداء. والاتجاه الفلسفي هو الاختلاف الذي ما بين (نحن) الذاتية و(هم) الغيرية وكلتاهما ترى أنها موضع الحق والحقيقة. جميع المفاهيم تصب في معبر واحد وهو إثارة النزعة العدائية باسم حب الذات، حب الذات حق مشروع والاعتزاز بالهوية حكم بالضرورة ولكن ليس فوق حق الآخرين بإقصائهم وإطلاق الأسماء المتردية عليهم وسلب حقوقهم. ممارسة العنصرية في حق الآخرين هو ما يفسر الفراغ الشخصي الذي يتم تعبئته باضطهاد الغير ليشعر الفاعل بالاكتمال مما يسبب الانفصال المجتمعي والشتات الفكري برغم أن الإنسان من الكائنات الاجتماعية ونحن نزدهر في ظل العلاقات الإيجابية، في حين أننا نعاني من دونها. قصور التعامل مع الآخرين من خلال شبكة البروز في الدماغ يزيد من توسع حيز التميز العنصري الذي يكون الدماغ فيه وفق الوضع الافتراضي وشبكة الوضع الافتراضي بالدماغ هي التي تحاكي (التطبع عبر التطبيع) هو ما يفسره علم النفس أنه تشكيل المخ منذُ الطفولة عن طريق الخبرات الجارية في أي سياق اجتماعي وعبر ذلك المدى الواسع من الخبرات الاجتماعية المحتملة هي التي تظهر عبر الوضع الافتراضي للدماغ، غير أن شبكة البروز بالدماغ هي شبكة محللة انتقائية ومنها الشخص يهذب نفسه ويدرسها إلى أن تدخل مستجدات فكرة إلى شبكة الوضع الافتراضي. التغلب على العرق المسموم هو أن نحظى بمجمع صحي مرتبط بعوامل مناعة عصبية نفسية متصلة بالدعم الاجتماعي. ويرتبط مبدأ (التطبع عبر التطبيع) مع علم ما فوق الوراثة الذي يشرح الأثر العظيم في تنمية الإنسان وتنشئته منذُ الصغر على أساليب وطباع تصطبغ في روحه وعقله وتتوارث معه كالجينات المورثة تماماً. الإنسان خلق على الفطرة تساوي خلق على الفضيلة والدين هو الفطرة لأن الدين هو الفضيلة وبالتالي الإنسان لا يحمل بالفطرة الشر بداخله ولكن العنصرية هي نزعة عدائية مكتسبة والتخلص منها هو بعدم تغذيتها من خلال الاهتمام بممارسة التميز العنصري. كما أن المملكة العربية السعودية أقرت بتشريعات تجرم فيه جميع أشكال التميز العنصري وفق ما يدعم التطور الاجتماعي. (في ممارسات العناية، تزدهر العلاقات وتلبى الحاجات).