أعرف تمام المعرفة أنني سبق أن كتبت عن هذا الموضوع أكثر من مرة، لذا أجد نفسي أعيد الكتابة في هذا الموضوع نظراً لترديد هذه العبارة من بعض ضيوف القنوات الرياضية لدينا (الأربعة الكبار) هؤلاء الكتاب والنقاد الذين هرولوا خلف ميولهم وعواطفهم الشخصية، نعم يا سادة، هناك سؤال دائماً وأبداً يلمع ويجول في خاطري، وأحاول أن أجيب عليه، ولكنني أقف عنده مرات ومرات حائراً أحياناً ومتمعناً في كل ما هو أمامي، ولكنني أجدني أقول لنفسي: لماذا لا أصدع بهذا التساؤل على الملا وعلى الذين هرولوا مع الأسف الشديد خلف ميولهم وتعصبهم وعواطفهم الشخصية بل إن الكثير منهم يتباهون بترديد هذه العبارة (الأربعة الكبار)؟. أي نعم، كل منا له ناديه المفضل الذي يشجعه، وهذا حق مشروع له، ولكن أن نطلق العنان ونتفوه بعبارات تحمل في طياتها قمة استفزاز الآخرين وهضم حقوق أنديتهم، أعتقد أن هذا الشي لا يقره عقل ولا منطق، وذلك في الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم، لكونها تضم أكبر شريحة من المشجعين. أقول لا يوجد فيها أربعة كبار أو صغار إنما يوجد فيها الفريق البطل الذي يحصد البطولات ويدخل الفرحة ويعيد البسمة إلى جماهيره، لذا أستميحكم العذر في العودة للوراء. فشيخ الأندية لعب وفاز على الفرق التي يطلق عليها (الأربعة الكبار)، ففي عام 1419ه في المباراة الشهيرة التي لا أعتقد أن نادياً في الدوري السعودي تعرض لمثل ما تعرض له نادي الشباب، فقد خاض بطولتين يفصل بينهما آلاف الكيلو مترات لعبها في يوم واحد وتوقيت واحد وبفريق واحد لعب شيخ الأندية أمام الهلال على كأس ولي العهد عام 1419 على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، وفاز الشباب بهدف اللاعب النجم عبدالله الشيحان، وكانت المباراة أمام أكثر من 25 ألف مشجع هلالي، أما البطولة الثانية بطولة النخبة العربية في سورية. كذلك لعب أمام النادي الأهلي على ملعب الجوهرة، وكان الشباب أول فريق يلعب في هذا الملعب واستطاع الفوز وخطف البطولة من أمام جماهيره . يا سادة: لا بد أن نرتقي بأفكارنا إلى مصاف ما وصلنا إليه من قفزة رياضية بفضل الله عز وجل ثم الدعم اللامحدود من حكومتنا للقطاع الرياضي. يا سادة: الليث الأبيض كما يطلق عليه أبناؤه، لديه من الرجال الذين يملكون الأدوات الإعلامية التي من خلالها يستطيعون كتابة النقد الهادف البناء والدفاع عن ناديهم بفكر رياضي بعيداً عن الخوض في شؤون الآخرين أو استفزازهم بعبارات خارجة عن الروح الرياضية أو تعاليم ديننا الحنيف. نعم، تقزمون نادي الشباب الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن، وها هو يفرض نفسه من خلال عطائه المميز عبر المستطيل الأخضر، ويحصد الكثير من البطولات من أمام هذه الأندية الجماهيرية، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن نادي الشباب قدم نجوماً أوصلوا الكرة السعودية إلى العالمية بعد التوفيق من الله عز وجل مع زملائهم الذين لن أبخسهم نجوميتهم. مرة ثانية أقول: شيخ الأندية كبير بتاريخه وأبنائه، وفي يقيني الشخصي إن هذا النادي يستحق أن تكون له وقفة صادقة ومنصفة من المسؤولين عن الرياضة في الوطن. إذاً لا تستكثروا هذا على نادي الشباب، حقاً إنه سيد الأربعة الكبار ناصر عبدالله البيشي