اجتمع أمس الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة، والسيد زوراب بوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، بمجموعة من القادة العالميين خلال منتدى مستقبل السياحة، وذلك لمناقشة اتباع طرق جديدة تعزز مستقبل القطاع. وأقيم هذا الحدث ضمن إطار الدورة 116 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، وقد شهد حوارات رفيعة المستوى بغرض تقييم إطار الحوكمة المتّبع لقطاع السياحة وإيجاد طرق جديدة لتطويره، فضلاً عن إيجاد طرق لتعزيز الدعم وأنشطة التواصل في 2022 والمستقبل. ومن جهتها، كلّفت وزارة السياحة السعودية وكالة «يوجوف» لإجراء استبيان مستقبل السياحة، الذي وجد بأن هنالك حاجة ماسة لاتباع نهج جديد في الحوكمة بحيث يكون مبنياً على التعاون، وذلك في سبيل تقوية قطاع السياحة وتحقيق أسس الاستدامة والمرونة. ومن جانبه، قال الخطيب: «لن تحقق دول العالم تعافياً كاملاً ما لم يتعاف قطاع السياحة. فقد أشار البحث الصادر حديثاً إلى أن المسافرين حول العالم يريدون لقطاع السياحة العالمي أن يستعين بالدروس التي علمتنا إياها جائحة كورونا والتغير نحو الأفضل، فنحن لا يمكننا التعافي بالعودة إلى الوراء. الآن هو الوقت المناسب لترسيخ دور السياحة بصفتها لبنة أساسية في رحلة التغيير والتطور وإتاحة الفرص.» وقال بدوه معالي زوراب بولوليكاشفيلي، : "هناك حاجة ماسة لوضع السياسيات على المستوى المحلي والعالمي، ولتعاون مكثف لإعادة بناء الثقة في السفر، ونحتاج أيضاً للنظر إلى ما بعد مرحلة التعافي وإعادة تصور حوكمة السياحة حتى نتمكن من بناء قطاع أكثر مرونة واستدامة ويفيد الجميع.» وقال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية:» أدت جائحة كورونا إلى تحول نموذجي للأعمال وإن تبني التكنولوجيا بشكل سريع ساعد بدوره على ذلك. الآن هو الوقت الملائم لاتخاذ خطوات جدية وإعادة شغف الناس للسفر وإعادة هيكلة القطاع للتركيز على الاستدامة، السلامة، والمنفعة للسلامة العامة.» تضمن منتدى مستقبل السياحة مجموعة من المشاركين رفيعي المستوى، ومنهم معالي سياندو فوفانا، وزير السياحة والترفيه في ساحل العاج، معالي الأستاذ كارلوس بيجويرو، نائب وزير السياحة، جمهورية الدومينيكان، صوفيا زهراكي، نائب وزير السياحة، اليونان.