قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 24 بجروح في أربعة حوادث إطلاق نار في الولاياتالمتحدة نهاية الاسبوع، هي الأحدث ضمن سلسلة من حوادث إطلاق النار تركت أعضاء الكونغرس في حالة استنفار لمواجهة الأزمة. وجاء إطلاق النار بعد سلسلة من حوادث القتل الجماعي التي أثارت دعوات متجددة لإصلاح قوانين حيازة الأسلحة النارية في البلاد. قال قائد الشرطة سيليست مورفي إن اندلاع أعمال عنف في تشاتانوغا بولاية تينيسي الأحد أسفر عن إصابة 14 شخصًا بالرصاص بينهم قتيلان، بينما قتل شخص آخر وأصيب اثنان آخران بعد أن صدمتهم سيارات كانت تفر من مكان الحادث. وأضاف أن "العديد" من الضحايا في حالة حرجة. وفي فيلادلفيا السبت قتل رجلان وامرأة عندما أطلق أشخاص عديدون النار على حشد في شارع مكتظ. وقالت مفوضة شرطة فيلادلفيا دانييل آوتلو إن أحد الضحايا دخل في شجار مع رجل آخر وهو ما قد يكون سبب إطلاق النار. وأضافت للصحافيين ان الشخصين الآخرين "من المارة الأبرياء". وأفاد موقع MLive.com وتلفزيون WEYI نقلاً عن الشرطة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران في إطلاق نار الأحد في ساجيناو بولاية ميشيغن. وقالت الشرطة في بيان إن خمسة مراهقين وفتى في ال12 من العمر كانوا بين سبعة اشخاص أصيبوا في إطلاق نار في حفل تخرج السبت أسفر عن مقتل شخص بالغ في مقاطعة كلاريندن بولاية ساوث كارولينا. كما تأتي هذه الحوادث في وقت يجد فيه أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أنفسهم تحت الضغط لإقرار تشريعات تساعد في وضع حد لهذه العمليات. وكان السناتور الديموقراطي كريس مورفي يعمل مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين على إجراءات إصلاحية يرفضها الجمهوريون بشكل روتيني. وتعاني الولاياتالمتحدة انتشار عمليات إطلاق نار جماعية. وفي الأسابيع الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومتجر في بوفالو بنيويورك أسفرا عن مقتل العشرات. ويزداد العنف بالأسلحة النارية عندما ترتفع درجات الحرارة في الولاياتالمتحدة حيث قدّر عدد الأسلحة النارية المتوافرة لدى السكان بحوالى 393 مليونا عام 2020، وهو رقم يتجاوز عدد السكان. وأظهر استطلاع نُشر الأحد أن 62 % من الأميركيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81 % يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة. وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولاياتالمتحدة الاميركية عن مقتل 18,574 شخصا حتى الآن في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.