جاء استقبال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، لوفد موهبة والطلبة الموهوبين والموهوبات، ليثبت ويؤكد اهتمام سموه الكبير بالعلم والعلماء، واهتمامه على الصعيدين الشخصي والوطني بما حققوه من إنجاز كبير ومشرف باسم المملكة العربية السعودية. كان ولا زال الإنسان السعودي محور اهتمام القيادة الرشيدة والدولة -حفظهما الله-، نظراً للإيمان التام بأن المستقبل يعتمد بعد الله عز وجل على الإنسان، وعليه تبنى الآمال وتحقيق التطلعات والطموحات، وهو الأساس في تطور وتقدم الأمم والشعوب، وهو الثروة الوطنية التي لا تنضب، على عكس بقية المصادر والثروات الأخرى التي تنضب بمرور الزمن، وما تحقق في معرض آيسف 22 يبرهن ويدلل على الاهتمام الكبير والرعاية الفائقة من الدولة وولاة الأمر على الاهتمام بالإنسان السعودي والاستثمار الحقيقي فيه، الذي يعد أفضل أنواع الاستثمار على الإطلاق، خصوصاً أن رؤية 2030 تتواكب مع هذا الجانب. لم يكن حضور المنتخب السعودي للعلوم والهندسة في معرض آيسف حضوراً اعتيادياً، بل كان حضوراً متميزاً ومشرفاً بكل المقاييس، فقد تمكن الطلبة السعوديون من تحقيق 22 جائزة منها 16 جائزة كبرى، من خلال 35 مشروعاً شاركوا بها، مع منافسين من أكثر من 74 دولة يزيد عددهم على 1700 مشارك في مجال الأبحاث والمشاريع العلمية للمرحلة ما قبل الجامعية. لم يأت هذا الإنجاز من فراغ، فقد كان نتيجة عمل منظومة متكاملة من الجهد والتعليم والتدريب، شارك فيها كل من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التعليم وأولياء أمور، ومدربين ومشرفين، وتوجت كل هذه الجهود بالإنجاز الرائع والمتميز للطلبة السعوديين المشاركين في آيسف 22، وإثبات وجودهم ونجاحهم في هذا المحفل العلمي العالمي، ورفع راية الوطن خفاقة مع الدول المشاركة من جميع أنحاء العالم. حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه وجنوده البواسل، ورفع رايته خفاقةً عالية في جميع المحافل الدولية، في ظل قيادته الرشيدة التي تسعى لرفعته ومجده في كل زمان ومكان. وبالله التوفيق.