خيب التعاون آمال جماهيره في أول ظهور له بعد العيد؛ إذ كانت الجماهير العاشقة تنتظر معايدة اللاعبين لهم بتحقيق النقاط من أمام الاتفاق، وإذا هي تتفاجأ بتلقي الفريق خسارة قاسية بأربعة أهداف دون رد؛ وكأن الاتفاق يواجه فريقاً حديث عهد بدوري الكبار؛ وكأن تعاون أمس القريب الذي قدم مستوى مميزاً ببطولة دوري أبطال آسيا ليس هو الفريق ذاته، بل وليس الفريق الذي ينافس على الهبوط ويحتاج تحقيق الانتصارات وحصد النقاط فقط! من شاهد مواجهة التعاون والاتفاق من المحبين؛ وحتى الرياضيين، يتساءل هل هذا هو التعاون؟! هل استفاد من فترة التوقف؟ وهل عالج الأخطاء؟ وهل تدارك السلبيات؟ ماذا كان يعمل الفريق وجهازاه الإداري والفني؟ أين تلافي الأخطاء؟ أين سبل النجاح للهروب من قبضة الهبوط؟ أين تهيئة الفريق؟ فمن شاهد اللاعبين بدا له أنهم يجهلون وضع الفريق وأهمية اللقاء. التعاون يحتاج لوقفة صادقة والتفافة عاجلة، فساعة الصفر دقت، المدرب يحتاج مساءلة عن الأخطاء، وحتى اللاعبين كذلك لهبوط مستواهم وتدني روحهم بل غيابها تماماً، وكأن الفريق في منطقة أمان بسلم ترتيب الدوري.