أكثر ما يميز إدارة نادي الهلال وخطواتها أنها تعزز مكانة ناديها وريادته العربية والآسيوية في قطاع ومسار الاقتصاد الجديد، بعقلية مفكرة تدرك تماماً ما سيكون عليه في المستقبل أركان وأعمدة هذا الاقتصاد، مما يجعل منه نادياً سبّاقاً في استغلال متطلبات وعناصر وبيئة الاقتصاد على مستوى الأندية الرياضية. وإعلان الإدارة الحالية للنادي برئاسة الأستاذ فهد بن نافل، تملّك حصص في شركات يقودها رواد أعمال ويتم احتضانها عبر حاضنة أعمال تقودها إحدى الشركات، يؤكد هذه الرؤية التي يمضي من خلالها نادي الهلال بكل ثقة، ليكون موجهاً لهذا النوع من الاقتصاد. أعطت إدارة نادي الهلال اهتماماً كبيراً وأولوية بشكل رئيس لأعمدة بالغة الأهمية لخلق نمو مستمر، وفي مراميها الأولى دعم تنوع الدخل، والاستفادة من قوة الدفع المهمة للنمو، وكذلك ترسيخ مبدأ الإيرادات الذاتية والاستدامة المالية، وهي اليوم تطلق مشروعين من تلك المشاريع بشكل رسمي، وأطلقت قبلها شركة نادي الهلال الاستثمارية، الأمر الذي يصفه فهد بن نافل بقوله: «إن الهلال ليس عملاً وقتياً، بل مسيرة تاريخية من العمل بلا توقف، الهلال وُلد بطلاً واستمر وسيبقى بإذن الله». التوجّه الجديد من شأنه أن يدفع بمنزلة نادي الهلال إلى آفاق جديدة فهو يعمل على ترسيخ موقعه كرابع أندية العالم، والابتكار في الهدف الاستثماري بعيد المدى، ويعزز الجانب الرياضي كنشاط يملك فرصاً هائلة، خصوصاً أن خطة نادي الهلال يوجد فيها حالياً 12 مشروعاً لاتزال في مرحلة التجهيزات النظامية والقانونية، على أن تأخذ مسارها نحو مرحلة الإطلاق والتشغيل لاحقاً بعد تجاوز مرحلة الاحتضان. هذه الخطط والإجراءات المتتابعة، من شأنها أن تحدث تغيّرات فارقة وسريعة في الجانب الاقتصادي لنادي الهلال، وترفع الثقة العالية بكفاءاته المالية إلى درجات غير مسبوقة، ما يحقق رؤيته الكاملة في أن يكون النادي الأفضل محلياً وإقليمياً في الإدارة والاستثمار والرياضة بكل هدوء ودون ضجيج.