يحمل العالم اليوم الكثير من العادات والتقاليد الزاخرة وغني بالثقافات والقيم المجتمعية إذا أردنا أن نوسع خارطة القراءة للعادات والشعوب المسلمة في رمضان حتى نلمس الاختلافات الثقافية في معنى عاداتهم وسلوكياتهم ورمزيتها فهناك 3800 ثقافة تستخدم جملة من العادات من مختلف البلدان كشواهد غير عادية لفهم طبيعة المكان من أجل الخوض في هذه الحقائق سوف نكشف على مدى أيام الشهر الفضيل هذه التقاليد للشعوب المسلمة. يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم واكبر المناسبات الدينية لدى المسلمين في كافة انحاء العالم، وهو أيضًا يعتبر من المناسبات التي تحيي العادات والتقاليد الأصيلة بين سكان وأهالي قرى أوغندا، حيث يصوم المسلمون في أوغندا قرابة 12 ساعة في شهر رمضان كل عام، وهذا بسبب تساوي الليل مع النهار فيها، لا تتغير مواعيد الإفطار والسحور في اوغندا بعكس جميع الدول التي تتعلق ظروف الإفطار والسحور بغروب وشروق الشمس، وكان من أسباب دخول الإسلام في دولة أوغندا هم التجار المسلمين من مصر والسودان، أو كما يطلق عليها أيضًا الرحالة والمستكشفون ب(جوهرة إفريقيا)، فإن عمل التجار المسلمين من مصر والسودان لم يقتصر فقط على حمل الهدايا والبضائع إلى ملوك القبائل الأوغندية، بل كان لهم نشاط دعوي ملحوظ، حيث إن للتجار يدا في إقناع الملك الثاني لإحدى القبائل الأوغندية، وتم اقناع الملك باعتناق الإسلام، ومن ثم شق الإسلام طريقة إلى بعض القبائل الأوغندية، ومع ذلك فإن دخول الإسلام إلى أوغندا كان متأخرًا جدًا. تتميز أوغندا بأغرب عادة من عادات الشعوب على الإطلاق في شهر رمضان المبارك، وتعرف أنها البلد صاحبة أغرب العادات التي تثير الدهشة في كل العالم الإسلامي، ومن بين تلك العادات هناك عادة قديمة في اوغندا، وربما يراها البعض أنها عادة غير مناسبة للشهر الفضيل، ولكن الشعب الأوغندي وتحديدًا رجال قبائل (اللانجو) الأوغندية، ما زالوا يحافظون عليها، وهي أن الرجل يضرب زوجته على رأسها قبل الإفطار، لتقوم الزوجة بعد ذلك بإعداد طعام الإفطار برضى منها، وإن لم يقوم الزوج بضرب الزوجة على رأسها فأنها تغضب ولا تقوم بأعداد وجبة الإفطار له. ومن أشهر الطقوس الأوغندية أيضًا المرتبطة بالشهر الفضيل، تجمع الأطفال عند غروب الشمس قبل الإفطار، في كافة القرى المسلمة في أوغندا، ويبدأ الأطفال بالمناداة على الكبار في كل منزل، ليتجمع الأهالي جميعًا، ويتناولون وجبة الإفطار في المنزل الذي يقوم باختياره الأطفال، وتقام الموائد داخل المساجد فقط، ويتم تزيين الشوارع، ويخرج الأطفال المحتفلون كل ليلة بالطبول في الشوارع حتى موعد السحور، وعند موعد السحور يتجمع الناس لتناول الطعام ثم يصلون الفجر، وهكذا حتى انقضاء شهر رمضان المبارك. تتميز كل دولة بطبقها الخاص في شهر رمضان الكريم، الا أن المطبخ الاوغندي في رمضان لا يقتصر على الأطباق التقليدية فقط، بل إنها اشتهرت بإحدى الأكلات المميزة، والتي من الممكن أن يراها البعض غريبة وغير شهية، الا أنها من أكثر الأطباق التي تميز المطبخ الأوغندي، وهي أكلت ال(ماتوكى) ويعد هذا الطبق من أشهر الأطباق في أوغندا وخصيصًا في شهر رمضان المبارك، والماتوكى هو نوع من أنواع الموز، حيث يتم جمعه وهو أخضر، أي قبل نضوجه، ومن ثم تقديمه مثل البطاطس المهروسة، أو مشوي، أو مطبوخ، ولكن حينما يتم شق صيامهم فأنهم يبدؤون بتناول وجبة الإفطار بطبق شوربة الموز، وهذا يجعل من الموز مصدرًا أساسيًا للغذاء في أوغندا، ولا تخلوا مائدة الإفطار أو السحور من الموز، وهو من الأكلات سريعة التحضير.