أعلن صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة stc توقيع اتفاقية شراكة لتأسيس شركة جديدة تختص في مجال تقنيات إنترنت الأشياء (الشركة)، ويعتمد ذلك على إتمام شروط اتفاقية الشراكة والحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة، وذلك بهدف دعم تبني هذه التقنيات داخل المملكة. حيث ستكون ملكية الشركة 50 % للصندوق و50 % لمجموعة stc، والتي ستتخذ الرياض مقراً لها. ويعكس توقيع الاتفاقية جهود الصندوق ومجموعة stc في المساهمة لتمكين قطاع تقنيات إنترنت الأشياء في المملكة والتوسع إقليميًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواكبة التطور السريع في هذا القطاع. كما ستعمل الشركة على الاستفادة من خبرات شركاء تقنيات إنترنت الأشياء، بما في ذلك مجموعة stc، والنمو المستمر لتصبح "محطة واحدة" لتوفير العديد من حلول تقنيات إنترنت الأشياء. وستعزز الشركة تبنّي تقنيات إنترنت الأشياء كونها مزود خدمة مستقلاً يقدم حلولاً تقنية نوعية تساهم في دعم قطاع التصنيع وقطاع الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى المدن الذكية. وكما ستعمل الشركة على تقديم حلول في العديد من المجالات التي تشمل؛ إدارة وتنفيذ المشاريع والاستشارات والخدمات والتدريب، إلى جانب تقديم حلول تمويلية مبتكرة لدعم تبني تقنيات إنترنت الأشياء. وبهذه المناسبة قال يزيد الحميّد، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة: "ستساهم شراكة صندوق الاستثمارات العامة مع مجموعة stc كإحدى الشركات الوطنية الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تمكين هذا القطاع الواعد، وتعزيز جهود الصندوق بتوطين أحدث التقنيات والمعرفة مع الاستمرار في تطوير الاقتصاد الرقمي في المملكة بما يتماشى مع رؤية 2030". وأضاف: "ستساهم الشركة الجديدة في خلق فرص اقتصادية فريدة، وتوفير وظائف نوعية، كما ستطور من إنتاجية وكفاءة العمليات للجهات التي ستتبنى حلول إنترنت الأشياء". وفي هذا الصدد أفاد عليان الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "stc ": لقد تم تحديد إنترنت الأشياء في استراتيجية stc "DARE 2.0" وهو من ضمن مجالات الاستثمار الخمس التي نركز عليها، كما أنه في صميم عملنا، ويتماشى مع جهود صندوق الاستثمارات العامة في المساهمة بإطلاق قطاعات واعدة، مع دعم مبادرات التحول الرقمي في المملكة". وأضاف: "نعمل معاً نحو التقدم بشكل تدريجي لتصبح المملكة مركزاً إقليمياً لإنترنت الأشياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وبجهود كبيرة، حولت المملكة بنيتها التحتية الرقمية لتصبح اقتصادًا رقميًا عالميًا رائدًا يوظف تقنيات الألياف المتقدمة، وتقنية الجيل الخامس، وتقنية إنترنت الأشياء ذات النطاق الضيق، وغيرها من تقنيات الاتصال، بالإضافة إلى زيادة تنظيم التقنيات الجديدة وتمكين بيئة الاستثمار المفتوحة للمستثمرين الدوليين. تشير دراسات السوق المحلية إلى وجود نمو كبير في حجم سوق إنترنت الأشياء في المملكة يصل إلى 10.8 مليارات ريال سعودي بحلول عام 2025م بمعدل نمو سنوي قدره 12.8 ٪ ، مما يمثل فرصة للنمو ويعكس زيادة نضج الطلب داخل الاقتصاد. ستهدف الشركة إلى تجهيز القطاع المستهدف لتحقيق الثورة الصناعية الرابعة من خلال تمكين التقنيات المستقلة والذكاء الاصطناعي والتوءم الرقمي وأجهزة الاستشعار وغيرها من التقنيات المتقدمة الخاصة بالمجال، وقد استثمرت مجموعة stc بقوة في بناء البنية التحتية للاتصالات لدعم تمكين إنترنت الأشياء بأكثر من 15,000 برج اتصالات ومعدل تغطية لأكثر من 85 ٪ من المناطق العمرانية في المملكة، مما يتيح إمكانية ربط ما يقارب 500 مليون جهاز يعمل بتقنية إنترنت الأشياء في المملكة، وبالتالي تحفيز إطلاق عدة شركات تعمل في مجال تقنية إنترنت الأشياء من أجل تعزيز الاتجاه الوطني في هذا القطاع.