القويز: الاستثمار في المملكة شهد نقلة نوعية في سوق الأسهم والصناديق وقعت وزارة الاستثمار مذكرتي تفاهم مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للبيانات والذكاء الاصطناعي، بحضور معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وذلك خلال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال المقام في الرياض. وتهدف مذكرة التفاهم المبرمة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى المواءمة بين الاستراتيجية الوطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستراتيجية الوطنية للاستثمار، بالإضافة إلى التوافق مع مبادرات وبرامج قطاع الابتكار وريادة الأعمال. كما توائم المذكرة الثانية التي وقعت مع الهيئة العامة للبيانات والذكاء الاصطناعي"سدايا" استراتيجيات وأهداف وزارة الاستثمار والهيئة لتمكين ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة لتنمية وتطوير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية وإيجاد استثمارات جاذبة للمستثمر المحلي والأجنبي، بما يحقق الطموحات والمستهدفات والاستراتيجيات ذات الصلة مثل الاستراتيجية الوطنية للاستثمار والاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي. من جهة أخرى، تسلَّمت 6 شركات عالمية تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها في المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، وجاء تسليم التراخيص حرصًا من الوزارة في تسهيل بدء ممارسة الأعمال للمستثمرين في المملكة بما يضمن تطوير قطاعات استثمارية جديدة وتعزيز نمو البيئة الاستثمارية في مختلف القطاعات المستهدفة. ويأتي توقيع مذكرات التفاهم وتسليم تراخيص المقرات الإقليمية انطلاقًا من حرص وزارة الاستثمار على دعم المبتكرين ورواد الأعمال وتسهيل وصولهم إلى الفرص الاستثمارية في المملكة، والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الوزارة بما فيها معالجة التحديات التي قد تواجه رواد الأعمال، خلال رحلة تأسيس الأعمال، بما يسهم في تحقيق مساعي التنويع الاقتصادي وزيادة فرص الاستثمار في القطاعات الجديدة والناشئة وفق مستهدفات رؤية 2030. وواصل المؤتمر العالمي لريادة الأعمال فعالياته لليوم الثاني على التوالي وسط حضور مجموعة من الخبراء وصناعة القرار والمبتكرين من جميع أنحاء العالم في قلب العاصمة الرياض، وذلك بعدما شهد اليوم الأول نجاحاً غير مسبوق، بعدما وصلت حصيلة الاتفاقيات لأكثر من 16 مليار ريال، وتوقيع 33 اتفاقية لدعم ريادة الأعمال وتعزيز مكانة المملكة في الشرق الأوسط. حيث أكد وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة لديها مكانة استراتيجية على مستوى العالم، وجاذبة للمستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال والعلماء. وقال الفالح خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي: إن الاستثمار في المملكة سابقًا معتمد بشكل كبير على الغاز والنفط وهذه فرصة كبيرة في التفكير في زيادة الفرص الاستثمارية وتنميتها وتطويرها وتنوعها لتكون جميع المجالات متاحة في جميع القطاعات والبحث عن التنوع والابتكار من خلال المقترحات المقدمة لبلوغ الهدف ونمو الاستثمار"، مبينًا أن المملكة لديها جميع المكونات الأساسية للاستثمار وتعد أرضا خصبة للمستثمرين والشركات على مستوى دول العالم. وبين المهندس الفالح، أن "رؤية المملكة 2030" أوجدت مبادرات استثماريه رائعة، منوهًا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للوطن وتطويره المجال الاقتصادي، مما يسهم في جعل المملكة مركزًا لجذب الشركات العالمية. وأشاد خلال حديثه بالقيادات الشابة من رواد الأعمال الناجحين الذين لهم وفق رؤية المملكة 2030 العديد من المبادرات في أنحاء العالم، مؤكدًا أن القيادة الرشيدة عملت على تسهيل قوانين الاستثمار وإيجاد عوائد مناسبة للمستثمرين والشركات ورواد الأعمال. من جهته قال معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، إن الاستثمار في المملكة شهد نقلة نوعية حاليًا في سوق الأسهم ونمو كبير في صناديق رواد الأعمال سواء كانت خاصة أو استثمار جريء، أو صناديق تمويل الشركات الناشئة. وأوضح القويز خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال أن الهيئة لديها منظومة لدعم التمويل للاستثمار الجريء ورفع العراقيل التنظيمية، مبينًا أن هناك شركات ناشئة دخلت سوق المال وهذا دليل على تعدد فرص الاستثمار في المملكة. وأشار القويز، إلى أن منصات التمويل الجماعي أسهمت في تسريع عملية التمويل للمشاريع الريادية واختصار الوقت والجهد، حيث بات الحصول الآن على التمويل في أقل من دقيقتين من خلال المنصات. وتحدث حول النمو في صناديق الاستثمار الجريئة وقال: "إن التمويل يستهدف الأعمال سريعة النمو ونحن نرى عملا جبارا من عدد مختلف من القطاعات العامة والخاصة ولدينا جمعية مختصة في الاستثمار الجريء وبرنامج تمويل حكومي وهذا لم يكن موجودا في السابق. وأكد أن جودة ومستوى أفكار رواد الأعمال السعوديين هي المحرك الحقيقي للتمويل الجريء، مفيدًا أن الهيئة تعمل على إعادة تشكيل كود الشركات لتعطي فرصة لها ليكون هناك مرونة وحصص استفادة أكبر. وأضاف: "أن الاستثمار الملائكي يتطور في المملكة، ولدينا حاليًا خمس مجموعات ملائكية"، داعيًا الشباب الطموح الدخول في ريادة الأعمال والبدء من الصفر لتحقيق طموحاتهم". وشارك الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية إبراهيم بن حمد الراشد في جلسة حوارية بعنوان "دور الحلول التمويلية في دعم ريادة الأعمال ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الأسواق المالية، وتعزيز قدرتها على تلبية الطلب بالمحتوى المحلي" وذلك بحضور العديد من رواد الأعمال والخبراء والمستثمرين وصناع القرار. حيث أوضح الراشد خلال كلمته، أن برامج تمويل الأعمال المقدمة من بنك التنمية الاجتماعية في الفترة الماضية تجاوزت قيمتها ال10 مليارات ريال، موضحًا أن هذا الدعم ساهم في خلق أكثر من 100 ألف وظيفة حتى الآن. وأوضح الراشد أن البنك خصص خلال الفترة القادمة العديد من برامج التمويل والتدريب والرعاية لدعم رواد الأعمال في إنشاء وتنمية مشاريعهم، مستهدفا تمويل أكثر من 68 ألف منشأة ناشئة وصغيرة خلال الثلاثة أعوام القادمة. وإيمانًا بأهمية الشراكات في دفع العملية التنموية، وقع البنك على ضوء المؤتمر العديد من الاتفاقيات المهمة مع عدة جهات استراتيجية، بهدف تقديم خدمات التدريب والتأهيل والرعاية للمستفيدين من روّاد ورائدات الأعمال، كما حرص بنك التنمية الاجتماعية على التواصل الفعّال مع ضيوف وزوار المؤتمر والتعريف بخدماته وبرامجه المالية وغير المالية، وذلك عبر الجناح المخصص للبنك في المعرض المصاحب للمؤتمر، ودعا المهتمين لزيارته للالتقاء بالخبراء والمختصين والاستفادة من تجاربهم الملهمة. ويختتم المؤتمر فعالياته اليوم الأربعاء الموافق 30 مارس 2022 بحضور رواد أعمال ومستثمرين وخبراء وصناع قرار من 180 دولة، ومناقشة عدد من الموضوعات الهادفة، ومساعدة رواد الأعمال على استدامة أعمالهم وتوسعها في جميع أنحاء العالم، ومعرفة التوجهات العالمية الجديدة للعمل الريادي في مرحلة ما بعد الجائحة، وذلك من خلال أكثر من 100 جلسة نقاش يشارك فيها أكثر من 150 متحدثًا. 16 مليار ريال حصيلة اتفاقيات المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في يومه الأول