تباً لك أيها الحوثي المارق، أما آن لك أن تلقي السلاح وتعود من حيث أتيت يا مطية الفرس، أما آن لك أن تحقن دماء أبناء اليمن السعيد الذي حولت أرضه إلى محرقه تحرق الأخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل بأطماعك المقيتة في بلاد الحرمين التي لن تتحقق بفضل الله وقوته، فللبيت رب يحميه، وجنود بواسل قادرون على أن يلجموك ويلقموك حجراً. واعلم بأن مفرقعاتك التي تطلقها بين الحين والآخر على بلاد الحرمين بهدف التخويف ونشر الذعر لن تخيفنا أو تفت في عضد أبناء شعب الحرمين الطاهر الذي تعوّد على العزة والمنعة والقوة في دحر كل عدو وكما قال فخر شباب الأمة وعراب مسيرة التنمية في بلاد الحرمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-: لنا همة كجبل طويق الشامخ لا تعرف المستحيل وتستطيع تلك الهمة والقوة أن تدك حصونك المنيعة وتسوي بها الأرض في أي لحظة ولكننا ما زلنا نمارس ضبط النفس مراعاة لحسن الجوار وحقنًا لدماء أبناء اليمن المغلوبين على أمرهم الذين تتخذهم متاريس للدفاع عنك، ولكن الصبر بدأ ينفد ونهايتك أصبحت وشيكة ولكن مازال في الوقت فسحة فعد إلى رشدك وألقِ سلاحك قبل أن تحل ساعة الصفر حيث لن ينفعك أسيادك الفرس وسيتخلون عنك كغيرك ليبحثوا عن دمية جديدة، فبادرْ قبل فوات الأوان وقبل أن تُسحل كأسلافك في شوارع صعدة، فقد خاب وخسر من عادى بلاد الحرمين؛ وعلى مر التاريخ. فللبيت رب يحميه. وبفضل من الله لدينا شعب واعٍ ملتف حول قيادته، ويجب مضاعفة الجهد واليقظة فالمحافظة على أمن بلادنا الطاهرة مسؤوليتنا جميعاً؛ ولن نتردد في يوم ما إذا حصل أي مظهر يخل بالأمن والاستقرار في إبلاغ الجهات الأمنية من باب قول الله تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، فبلادنا بحاجة لتضافر الجهود بين المواطن والأجهزة الأمنية وفق منظومة متكاملة، فالأمن الوطني مسؤولية الجميع.