كشفت جولة ميدانية لصحيفة "الرياض" عن وفرة السلع الغذائية في أسواق الرياض واستقرارها، مع اقتراب موسم شهر رمضان الفضيل، بما يتوافق مع تأكيدات وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن استقرار الأسعار وسلاسل الإمداد والمخزونات الاستراتيجية، وتحقيق المملكة معدلات اكتفاء ذاتي مرتفعة في العديد من السلع الغذائية الاستراتيجية. وأكد عدد من التجار والمواطنين، توفّر جميع السلع في الأسواق المحلية ومنافذ البيع، خاصة المنتجات الأساسية التي يُقبل عليها المستهلكون مع قرب حلول شهر رمضان. وقال أحد التجار في سوق النفع العام بالعزيزية: إن الأسواق لم تشهد ندرة في الخضروات والفواكه بأنواعها كافة، موضحاً أن الأسعار مستقرة وفي متناول الجميع خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك. من جانبه أكد أحد المتسوقين أنه لا يجد صعوبة في شراء احتياجات أسرته من السلع الاستهلاكية بشكل عام، ولم يلحظ زيادة في الأسعار، إذ تعتبر الأسعار في الأسواق مناسبة وفي المتناول. بدورها أوضحت متسوقة أن أسواق الخضروات والفواكه الطازجة تشهد وفرة في جميع الأنواع والكميات، وهي مطمئنة ولا تشعر بالقلق بخصوص شراء احتياجاتها اليومية، ولم تلاحظ ندرة في الأسواق، مؤكدة استقرار الأسعار. إلى ذلك أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن القطاع الزراعي في المملكة حقق معدلات إنتاج عالية، رفعت إسهامه في الناتج المحلي إلى 61.4 مليار ريال، مبينة أن المملكة تمكنت من تحقيق نسب اكتفاء ذاتي مرتفعة في العديد من السلع الغذائية الاستراتيجية، ومنها على سبيل المثال: بلغ الاكتفاء الذاتي من الحليب الطازج نسبة 120 % والتمور 111 %، والخضروات 87 %، والبيض 116 %، والأسماك 45 %، ولحوم الدواجن 65 %، واللحوم الحمراء 42 %. وأشارت الوزارة إلى أن تدشين برنامج التنمية الريفية الزراعية 2025 بتكلفة بلغت 12 مليار ريال، أسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية لصغار المزارعين، وفي تحقيق الأمن الغذائي في المملكة، حيث استهدف البرنامج توفير 43 % من الاحتياجات الكلية من الطاقة الغذائية لسكان المناطق المستهدفة، ونحو 19 % من الاحتياجات الإجمالية للغذاء في المملكة. وأفادت "البيئة"، أن سلاسل إمداد السلع الزراعية والحيوانية والغذائية آمنة وموثوقة ومستمرة في ظل حجم الإنتاج المحلي للعديد من السلع الأساسية وتحقيق نسب اكتفاء مرتفعة للعديد منها، إضافة إلى تعدد مناشئ الاستيراد عالمياً، مستبعدة حدوث أي ندرة في المعروض. ونوهت الوزارة إلى أن المخزونات المحلية من السلع الغذائية الأساسية (القمح، والأرز، والسكر، وزيوت الطعام، ولحوم الدواجن، واللحوم الحمراء، والأسماك، والبيض، والحليب ومشتقاته، والخضروات والفواكه، والتمور، والشعير، والذرة الصفراء، وفول الصويا، والأعلاف الخضراء) جميعها عند المستويات الآمنة، ولا توجد أي مخاوف من حدوث أي نقص في الكميات المعروضة. أسعار مستقرة لأغلب السلع الرمضانية