ضرب برشلونة بقوة بإلحاقه هزيمة مدوية بغريمه التقليدي ريال مدريد برباعية نظيفة على ملعب الأخير سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية في المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم، فيما واصل إشبيلية نزيف النقاط بتعادله سلباً مع ريال سوسييداد. وبهذه النتيجة صعد برشلونة إلى المركز الثالث برصيد 54 نقطة بالتساوي مع أتلتيكو مدريد الفائز على رايو فايكانو 1-صفر. تقدم برشلونة بهدفين في الشوط الأول حملا توقيع الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ (29) والمدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو (38) بكرتين رأسيتين وتمريرتين من الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي. وحسم الفريق الكاتالوني النتيجة في صالحه بهدفين سريعين في مطلع الشوط الثاني عندما أضاف فيران توريس الثالث (49) وأوباميانغ الرابع والثاني الشخصي له (53). وفور انتهاء المباراة كتب مدافع برشلونة المخضرم جيرارد بيكيه عبر صفحته على موقع تويتر "لقد عدنا". والفوز هو الاوّل لبرشلونة على غريمه التقليدي بعد 5 هزائم توالياً أمامه، وذلك في أوّل كلاسيكو في الدوري لمدربه الجديد وأسطورته تشافي هرنانديس الذي تسلم تدريبه في نوفمبر الماضي. وهو اللقاء الثالث بين ريال وبرشلونة هذا الموسم، فكان الفوز من نصيب نادي العاصمة في المرتين السابقتين، في "كامب نو" 2-1 في المرحلة العاشرة في 24 أكتوبر، و3-2 في نصف نهائي كأس السوبر الإسبانية في جدة في 22 يناير. ووضع برشلونة حداً لتفوق ريال الذي كان فاز في المواجهات الخمس الأخيرة بينهما، ليعادل سلسلة مدرب الأخير بيب غوارديولا (2008-2011)، في حين توقف مسعاه في الاقتراب من الرقم القياسي مع 7 انتصارات حققها نادي العاصمة بين عامي 1962 و1965. وسقط ريال في حصنه ملعب "سانتياغو برنابيو" حيث تعرض لخسارته الأولى هذا الموسم حاصداً 34 نقطة من أصل 45 ممكنة من 10 انتصارات و4 تعادلات أمام كل من فياريال وأوساسونا وقادش سلباً وإلتشي 2-2 وهزيمة. من ناحيته، لم يذق برشلونة طعم الخسارة منذ 4 ديسمبر الماضي حيث سقط على أرضه أمام ريال بيتيس صفر-1 في المرحلة السادسة عشرة، محققاً سلسلة من 9 انتصارات مقابل 4 تعادلات وواصل احتفاظه بسجله خالياً من الخسارة في عام 2022. وزج تشافي بالمهاجم ديمبيلي إلى الجهة اليمنى، مع الغابوني أوباميانغ في المقدمة وتوريس في الجهة اليسرى. فيما قاد الوسط المتألق بيدري في مباراة الفوز على غلطة سراي التركي 2-1 في إياب الدور ثمن النهائي من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" (تعادلا سلباً ذهاباً). وواصل إشبيلية الوصيف نزيف النقاط وأهدر نقطتين ثمينتين على أرضه بتعادله السلبي مع ريال سوسييداد. ورفع إشبيلية رصيده إلى 57 متخلفاً بفارق 9 نقاط عن ريال مدريد. والتعادل هو الثالث توالياً لاشبيلية بعد تقاسمه النقاط مع رايو فايكانو 1-1 ومع ألافيس سلباً في المرحلتين الماضيتين، والسابع في المباريات التسع الأخيرة في الدوري. وأمضى إشبيلية أسبوعاً سيئاً كونه خرج من الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الذي يحمل رقمها القياسي في عدد الألقاب (6 مرات) على يد وست هام الإنجليزي الذي قلب خسارته ذهاباً صفر-1 إلى فوز 2-صفر بعد التمديد إياباً. عموماً كانت المباراة مخيبة للآمال لا سيما لإشبيلية الذي لم يسدد أي كرة بين الخشبات الثلاث، وكانت أبرز فرصتين لريال سوسييداد عبر لاعب وسطه المخضرم دافيد سيلفا بعد أن سدد زميله بورتو في العارضة أيضاً خلال الشوط الثاني.