وسط أجواء احتفالية ثقافية وتراثية، افتتح الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العُليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، أولى فعاليات الدورة ال19 من مهرجان أيام الشارقة التراثية في المنطقة الوسطى من الإمارة، حيث سيحتضن حصن الذيد قلب الوسطى النابض باقة من الأنشطة والبرامج والمحاضرات التراثية على مدى أسبوع كامل. وخلال الافتتاح أشار الدكتور عبدالعزيز المسلم إلى أن فعاليات الوسطى تتسم بالفرادة والتميز كونها تعكس البيئة التراثية للبادية بشكل خاص، وينطلق شعاعها الثقافي من حصن الذيد الذي تم إحياؤه بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث أعيد تدشينه في حفل بهيج من قبل حاكم الإمارة في فبراير الماضي، ويمثل أيقونة تراثية خالدة في قلوب وذاكرة أهل المنطقة وفي تاريخ الآباء والأجداد، ويحتل أيضاً موقعاً استراتيجياً وتاريخياً مهماً في الذيد. وقد تضمنت فعاليات المنطقة الوسطى أجنحة لعدد من الجهات الحكومية المشاركة، إضافة إلى إتاحة التجول داخل حصن الذيد، وجولة في البيئة الزراعية (الشريعة قديماً)، وفي أسواق الحصن إلى جانب عدد من الأجنحة المخصصة للأسر المنتجة. ومن المقرر أن تشمل الفعاليات عقد مجموعة من المحاضرات في حصن الذيد ضمن سلسلة البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، ومنها محاضرة بعنوان (فلج الذيد) للدكتور راشد المزروعي، و"الذاكرة المكانية في المنطقة الوسطى" للدكتور سالم زايد الطنيجي، و"الحياة بين الماضي والحاضر" للدكتور سعيد عبيد بالليف الطنيجي. بدوره أكد صقر محمد، منسق افتتاحات المناطق الوسطى لأيام الشارقة التراثية أن أيام الشارقة التراثية في مدينة الذيد تكتسب أهمية خاصة نظراً لاهتمام سكان المنطقة بالتراث وحرصهم على الاحتفاء بمفرداته وأدواته، ونشره والتعريف به، وغرسه في نفوس الأجيال الجديدة، مضيفاً أن التفاعل مع اليوم الأول من الفعاليات كان كبيراً، يعكس حرص أهالي الذيد على المحافظة على هويتهم الأصيلة وتراثهم الجميل، والمشاركة في الأيام باعتبارها حدثاً سنوياً يجمع الكبار والصغار على حب التراث والتفاعل معه وإبراز ملامحه وتأثيره.