قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران العربية عادل العلي، أن انتشار فيروس كوفيد - 19 تسبب في أسوأ كارثة في تاريخ الطيران، إلا أن مؤشرات العام 2022، تؤكد حالة من التحسن. وأوضح علي، خلال كلمته الافتتاحية في قمة العرب للطيران التي افتتح أعمالها أمس عضو المجلس الأعلى للاتحاد في الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة راس الخيمة سعود بن صقر القاسمي أعمال مؤتمر «قمة العرب للطيران»، أمس، أن 35 % من التجارة حول العالم بدأت تعود، وهناك 530 مليون شخص بدؤوا في ممارسة أعمالهم في مجال الطيران، ويسافر حاليا 340 مليون شخص حول العالم. وقال علي، إن الطيران هام جدا في القطاع الاقتصادي العربي، ويجب علينا في المنطقة العربية، العمل بقوة لتعظيم صناعة الطيران، خصوصا أنها تساهم بنجو 4 % في الاقتصاد العالمي، وتخدم 85 مليون نسمة، وتحقق عائدات 7 تريليونات دولار، وهناك 226 مليون شخص يعملون بهذه الصناعة. وأشار علي، إلى أن الدول العربية مازالت حصتها في الطيران محدودة وأقل من الطموحات، ومن هناك يجب العمل أكثر وأكثر لتعظيم تلك الحصة. وقال علي، لدينا فرصة كبيرة للعمل للاستفادة من قطاع الطيران بعد كوفيد -19، والآفاق يمكن ان تحقق لنا الأكثر والأكثر، فتجاربنا في القطاع مهمة ومبشرة. وخلال الجلسة الثانية أشار رئيس القمة، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران عادل علي، ان القطاع سجل خلال جائحة كورونا تراجعا كبيرا في الطلب على السفر واعداد المسافرين ما اثر سلبا على واقع القطاع بخلاف العشر سنوات السابقة. واشار علي، الى انه تم خلال العام الماضي عقد قمة للعرب والطيران في راس الخيمة وخرجت بنتائج وتوصيات مهمة وتم ترجمة بعضها إلى خطط واستراتيجيات لنصل لعدد من الحلول التي تم البناء عليها سابقا نحو طريق التعافي الاقتصادي. ولفت الى انه ما زال امامنا تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق برفع اسعار البترول، مشددا على اهمية وضع خطط مستقبلية لتفادي أي عقبات مستقبلية. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، راكي فيليبس، إن قطاعي السياحة والطيران يرتبطان ارتباطاً وثيقاً، وقد برهنت الأشهر الأربع والعشرين الماضية على ضرورة التعاون لإعادة البناء والتعافي وتبادل المعارف لاكتساب المزيد من المرونة. واضاف فيليبس، أن القمة تضيف لقطاع الطيران ميزة مهمة، خاصة ان هناك نقاشات ستدور حول مواضيع الربط والاستدامة والتحول الرقمي، إضافة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تسهم في صياغة مستقبل قطاع السياحة. وقال نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كامل العوضي، ان الطلب على السفر تحسن بعد جائحة كورونا، حيث زاد الطلب خلال عام 2021 مقارنة بما كان عليه عام 2020. ولفت الى انه مع العام الحالي بدأنا بالتخلص من جائحة كورونا وهذا مبشر لقطاع الطيران والقطاعات الاقتصادية الأخرى، مشيرا إلى أهمية اتفاق الدول على تطبيق إجراءات موحدة لمساعدة حركة الطيران على العودة لوضعها الطبيعي. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية م. سامر المجالي، اننا سعداء بقرار أوروبا والشرق الاوسط برفع الحضر وتخفيف قيود السفر وفحوصات ال»بي سي آر»، مشيرا ان ذلك يعد ايجابيا لقطاع الطيران والسياحة. وقال المجالي، إن الظروف السياسية والصراع الروسي الاوكراني ادت إلى رفع اسعار المشتقات النفطية ما سينعكس على اسعار تذاكر الطيران لاحقا. ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية معن رزوقي، علي شركات الطيران سد الفجوات الراهنة في قطاع الطيران، والتي سببتها الأزمات في العالم والمنطقة، وما يجري في شرق أوروبا، والذي اثر بشكل ملفت على قطاع الطيران. ولفت إلى أهمية الجهود الرامية للوصول بنسب التلوث إلى نقطة الصفر، وهو ما يعزز من السياحة وتنشيط السفر، منوها الى لجوء العديد من شركات إلى تخفيف النفقات، ومنها تأجير الطائرات. يشار الى أن الدورة الحالية للقمة تتمحور تحت شعار «طريق القطاع نحو التعافي»، ويجتمع فيها المئات من خبراء القطاع الدوليين والمحليين وممثلو وسائل الإعلام لمناقشة مجموعة متنوعة من موضوعات الطيران والسياحة. وتتضمن القمة جلسات حوارية لمناقشة واقع النقل الجوي والسياحة في العالم العربي وتأثيره على الاقتصاد العالمي. وسيجتمع نخبة من كبار قادة الطيران والسياحة لمناقشة سبل ازدهار شركات الطيران، والنماذج التشغيلية الجديدة، وقصص النجاح المرتكزة على الخبرات والمعارف الفريدة لهذه الشركات. وتجمع القمة تحت مظلتها أيضًا العديد من خبراء السياحة لمناقشة الآفاق المستقبلية لهذا القطاع، إلى جانب تنظيم حلقات نقاش أخرى حول استدامة المطارات، ووجهات المستقبل، وتوقعات المسافرين. فمنذ تأسيسها، نجحت القمة بترسيخ مكانتها كمنصة رائدة لتسليط الضوء على متطلبات وآفاق قطاع الطيران في المنطقة.