ناقش منتدى مستقبل العقار والمقام حالياً في مدينة الرياض وبمشاركة أكثر من 100 متحدث في جلساته الحوارية لليوم الثاني "البيئة الابتكارية للحلول العقارية" والتي شارك فيها عدد من المختصين في قطاعات حلول الأعمال والابتكار، بهدف استعراض توجهات المشاريع والمستفيدين في القطاع العقاري في المملكة وتزايد الفرص الاستثمارية في القطاع سواء على مستوى الخيارات السكنية أو الخدمات المختلفة التي تصاحبها. وخلال الجلسة أوضح مستشار الابتكار وتطوير الأعمال في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان الدكتور عليان الحربي، أن المستفيد والمستهلك النهائي حالياً هو الذي يقود الفرص والتوجهات الاستثمارية في القطاع العقاري وفق تطلعاتهم ورغباتهم، مشيراً إلى أن عمليات الابتكار في القطاع العقاري عادة ما تأخذ وقتاً طويلاً، مطالباً أن يُوجه الابتكار في القطاع إلى صلب الخيارات العقارية وليس فقط في مجال الممكنات والخدمات والتقنيات المحيطة بها. ولفت إلى أن عمليات الابتكار في منتجات وخدمات القطاع العقاري مهمة مشتركة بين جميع أصحاب المصلحة من المهتمين والعاملين في القطاع، مؤكداً في ذات الوقت أن القطاع العقاري حالياً يعيش مرحلة التمكين التي ستسهم بنمو العمليات والفرص الخاصة به، إضافة إلى أهمية أن تكون كل الخبرات والخدمات في القطاع متناغمة للوصول إلى خدمات ابتكارية فاعلة في القطاع. وعلى صعيد البيانات العقارية المحوكمة "الجيومكانية" وابتكار الحلول فيها تحدثت مدير عام العنوان الوطني "سبل" علياء السبتي، بأن البيانات العقارية المحوكمة تعد رافداً مهماً للابتكار في المشاريع العقارية ووضع الحلول الرقمية التي تتناغم مع البيانات، حيث توفر البيانات المكانية أهم المعلومات للمهتمين والعاملين في القطاع العقاري عن الأحياء والمدن وساكنيها وتوجهاتهم وماذا يحتاجون، مشيرةً إلى أن عدد المسجلين في العنوان الوطني يتجاوز حالياً 22 مليون مسجلاً، وجميع البيانات لهم تعد ثروة لعمليات التخطيط الحضري والتحول الرقمي خاصة في قطاع التطوير العقاري، مؤكدة أن الاستثمار في قطاع قواعد البيانات التي تخدم القطاع العقاري تعد سوقا جاذبة لارتباطها بعدة خدمات ممكنة. من جهته، أكد مدير البيانات الجيومكانية في الهيئة العامة للعقار المهندس فيصل السحيمي، أن الهيئة كانت سباقة في وضع الحلول الجيومكانية لخدمة القطاع العقاري وتوفير البيانات والمعلومات، حيث وفرت الهيئة للمهتمين والعاملين بالقطاع قاعدة معلومات عقارية وصفية ومكانية بالتعاون مع عدة جهات، كما وفرت الهيئة بوابة العقار الجيومكانية التي توفر البحث لجميع بالتفصيل عن الأحياء والمواقع وخدماتها وسكانها والفرص الموجودة فيها والمرافق. ونوه إلى إطلاق الهيئة مبادرة مختبر التقنيات العقارية بالتعاون مع المنصات العقارية المرخصة من الهيئة للاستفادة من جميع البيانات والابتكار فيها تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع. و أشارت المدير العام لشركة تشيك اوت ريم الحربي، إلى أن القطاع العقاري في المملكة يعد من القطاعات المتقدمة والأكثر تطوراً، وهذا يدل أنه قطاع يستوعب جميع الحلول والأفكار الابتكارية التي من شأنها الرقي بخدماته ومنتجاته، مشيرة إلى تجربة برنامج "إيجار" في توفير جميع الحلول للمستفيدين وخاصة توفير المدفوعات الرقمية وتسهيلها وحوكمتها حفظاً لحقوق الأطراف الإيجارية. يُذكر أن منتدى مستقبل العقار ناقش خلال اليومين الماضيين في مدينة الرياض وبرعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، عدداَ من الموضوعات المتعلقة بتطوير الشأن العقاري في المملكة من خلال عدد من التنظيمات والتشريعات والحلول والممكنات التي تخدم القطاع العقاري بمشاركة 100 مختص وخبير في مجال الشأن العقاري وخدماته.