المسرح واجهة ثقافية حضارية في المجتمع، وهو التواجد الفعلي في قضايا الناس والمرآة الحقيقة التي تعكس ما يحدث وكل ما يهمهم، بالنسبة لمسرحنا الاجتماعي الجماهيري السعودي، له سنوات طويلة وجمعية الثقافة والفنون المعنية الأول بالمسرح وبكافة فروعها بعيدة كل البعد عنه، مما تسبب في إخفاء المسرح عن جمهوره وإبقائه بعيداً عن الواجهة الفنية، رغم أن الجمعية هي المسؤولة الأولى والأجدر بتقديم العروض المسرحية في المواسم والمناسبات، استمر هذا التغييب من الجمعية حتى جاء الرجل القيادي معالي المستشار تركي آل الشيخ الرئيس العام للهيئة العامة للترفيه، ليسعد محبي المسرح ليس باستقطاب المسرح المحلي والخليجي والعربي فحسب، بل لإنشائه مسارح على أحدث الإمكانات الفنية والتقنية داخل البوليفارد. قال حينها لكل مسرحي سعودي وخليجي وعربي (هيا تعال.. تخيل أكثر.. قدم اللي عندك لجمهورك) ولعلي لا أجافي الحقيقة إذا أفصحت ما بنفسي بدافع الحب للمسرح وأقول إن "موسم الرياض" للأعوام القادمة سيرسخ بمشيئة الله تعالى ثقافة المسرح لدى الجيل الجديد من الجمهور المسرحي المحب للمسرح الاجتماعي، حيث أنجز موسم الرياض هذا العام ما يقارب (18) مسرحية تنوعت ما بين محلية وخليجية وعربية بعروض بلغت بنحو (350) عرضاً على مدار الموسم، فشكراً يا أبا ناصر، بحجم السماء من كل مسرحي، فأنت شخص استثنائي في زمن استثنائي وما تقوم به من عمل بلا شك استثنائي. بعد عروض المسرحية وبكثير من الحب عانقت مهنئاً طاقم (طار بالعجة) الذين قدموا لي هذه المسرحية كمؤلف على مسرح محمد العلي بالبوليفارد رياض سيتي، جعلوا بأدائهم الكوميدي الهادف صالة المسرح تمتلئ لثلاث ليالي بجمهور الترفيه المسرحي، وهنا أوجه الشكر والعرفان بالجميل لقائد الطاقم المخرج المسرحي والتلفزيوني الكبير الأستاذ عامر الحمود، كما أشكر الفنان الممثل الكبير الدكتور راشد الشمراني العمود الفقري للعمل والذي طار بالعجة ومعه الفنان والممثل المعروف طيب القلب يوسف الجراح، ومعه عبدالله عسيري الممثل الكوميديان بنكهة أبها البهية، ومعه الممثل القادم للدراما السعودية الممثل الأنيق عزيز بحيص، ومعه الفنانة النجمة ناديه غازي، ومع راشد طار بالعجة كافة الممثلين والممثلات الذين أظهروا مواهبهم وأداءهم على خشبة المسرح فعانقهم تصفيق الجمهور كثيراً، كما أشكر كل من ساهم في إدارة وتنظيم العروض المسرحية شكرًا الهيئة العامة للترفيه والتي جعلت العروض تظهر في أبهى حلة للحضور، ولا أنسى الشكر للجمهور الذي حضر في الثلاثة عروض مع تمنياتي أن يكون قد أستمتع بما شاهد وخرج عاشقاً للفن والجمال المسرحي.