دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية 21 مشروعًا تنمويًا جديدًا لخدمات بيئية ومائية وزراعية في المنطقة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.5 مليار ريال، وذلك بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن هذه المشاريع التنموية تأتي مواصلة للدعم الكبير الذي يلقاه المواطن والمقيم في هذه البلاد المباركة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص من لدن القيادة الحكيمة - حفظها الله - لتجويد الحياة وإقامة المشاريع التي لها أثر مباشر على حياة الإنسان. وبارك سموه في نهاية الحفل إبرام اتفاقية تحسين جودة مياه المنطقة الشرقية، والتي وقعها كلٌ من معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وسعادة الرئيس التنفيذي المكلف لشركة المياه الوطنية. إمدادات المياه وتهدف الاتفاقية البالغة مدتها (5) سنوات ضمان وصول إمدادات المياه المحلاة إلى مدن ومحافظات المنطقة بسعات تصل إلى (76) ألف متر مكعب في اليوم، وذلك بالاستفادة من كوادر وخبرات المؤسسة وانجازاتها التقنية والفنية، وبموجب هذه الاتفاقية سوف تقوم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بأعمال التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة ذاتياً لمنظومات الإنتاج وفق خبراتها الهندسية والفنية لصالح شركة المياه الوطنية عبر (15) منظومة تنقية متنقلة خلال 9 أشهر. كما شهد سموه أيضا توقيع عقدين بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركات المنفذة لعقدي توريد وتنفيذ خطوط أنابيب معززه لنظام نقل المياه من الخبر إلى الأحساء بتكلفة إجمالية تجاوزت (1,3) مليار ريال، ومدة تنفيذ خلال 18 شهراً، بطول إجمالي لنظام النقل يبلغ 153 كلم وبطاقة تصميمية 526 ألف متر مكعب في اليوم وتنفيذ عدد 2 خزّان استراتيجي بسعة تصميمية 170 ألف م3 لكل خزّان وبإجمالي 340 ألف م3 في محافظة الأحساء لتخدم مدن بقيق، العيون، الهفوف. مشروعات حيوية وقدم المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته لمشروعات منظومة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة بشكل عام، ورعايته وحضوره هذه المناسبة، مبينًا أن المشروعات التي دشنها سموه تخدم جميع مدن المنطقة ومحافظاتها ومراكزها وذلك إنفاذا للتوجيهات السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وبما يتماشى ورؤية المملكة 2030. وأكد أن المشروعات المائية التي دشنها سمو أمير المنطقة تضمنت 3 مشروعات نفذتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وهي تشييد محطة تحلية جديدة ضمن منظومة إنتاج محطة الخبر (المرحلة الأولى) بتقنية التناضح العكسي بطاقة إنتاجية بلغت 210 ألف متر مكعب في اليوم، وتشييد خزانين استراتيجيين سعتهما الإجمالية 100 ألفِ مترٍ مكعب، وبتكلفة مالية تجاوزت 270 مليون ريال، بهدف تعزيز مصادر المياه وتلبيةِ الطلب عليها في المنطقة ومدينة الملك سلمان للطاقة أجيال الإسكان. إضافة إلى تشغيل نظام نقل المياه المحلاة بالجاذبيةِ الأرضيةِ من حقل الطفيح إلى خزانات محطة الجبيل لتحلية المياه المالحة، وربطها بمنظومة النقل بالمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، من خلال تنفيذ محطة ضخ وخطوط ناقلة لمياه الشرب بأطوال تجاوزت 38 كيلو مترًا طوليًا، وبسعة نقل تصميمية بلغت 110 آلاف مترٍ مكعب في اليوم، وبتكلفة مالية تجاوزت 320 مليون ريال، إضافة الى استكمال تنفيذ خطاً ناقلاً للمياه المالحة من الخزانات الاستراتيجية الجديدة لتغذية مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، بطول 59 كيلو مترًا طوليًا، وبسعة نقل تصميمية بلغت 25 ألف متر مكعب في اليوم، وبتكلفة مالية تجاوزت 314 مليون ريال. أطول شبكة مياه وقال الفضلي: إنه في سبيل إيصال المياه إلى المستفيدين، فقد نفَّذت شركةُ المياه الوطنية 12 مشروعًا مائيًا وبيئيًا، تضمنت الانتهاء من تنفيذ 4 مشروعات في مدينة الدمام ومحافظتي الخبروالأحساء لخدمة أحياء شرق الراكة، والعزيزية، والمطلقية، والتعاون، وأحياء أخرى متفرقة بمحافظة الخبر، بأطوال شبكات مياه تجاوزت 120 كيلو مترًا طوليًا، وتوصيلات مياه منزلية بلغت 2600 توصيلة منزلية في ثلاثة أحياء بضاحية الملك فهد بمدينة الدمام ومحافظة الخبر، لخدمة أكثر من 31,838 مستفيدًا جديدًا، وبتكلفة مالية تجاوزت 57,8 مليون ريال". مبينا أنه لزيادة نسبة التغطية بخدمات المياه في محافظة الخفجي نفذت الشركة خطوطاً رئيسية، وشبكات فرعيةً بأطوال تجاوزت 54 كيلو مترًا طوليًا، وبتكلفة مالية تجاوزت 25 مليون ريال، لتصبح بذلك نسبة التغطية 96 %. وأشار أنه لتعزيز منظومة توزيع المياه في محافظة القطيف، وإعادة تأهيلها نفذت الشركة مشروعًا لإنشاء خزانات تشغيلية بسعة تصميمية بلغت 50 ألف متر مكعب، ومشروعًا لشبكات مياه بأطوال تجاوزت 18 كيلو متراً طولياً، وربطها بخطوط تغذية رئيسية وتوصيلات مياه منزلية لخدمة أكثر من 9800 مستفيد جديد بأحياء (الريف، والجميمة، وشكر الله، والبوادي، والنرجس)، مشيرا إلى أن تكلفة المشروعين تجاوزت 35.6 مليون ريال. استدامة بيئية وأوضح أيضا أنه إسهاماً في تحقيق الاستدامة البيئية، ورفع الضرر البيئي، فقد نفذت الشركة مشروع استكمال محطة معالجة مياه الصرف الصحي ثلاثياً في محافظة حفر الباطن بسعة معالجة بلغت 50 ألف متر مكعب في اليوم، وتوصيلات صرف صحي منزلية في محافظة الخفجي بلغ عددها 487 توصيلة صرف صحي منزلية، لخدمة ما يقارب 6 آلاف مستفيد جديد، وبتكلفة مالية تجاوزت 48 مليون ريال، إضافة إلى تنفيذ الشركة في محافظة القطيف محطة رفع لمياه الصرف الصحي بقدرة تشغيلية بلغت 18 ألف متر مكعب في اليوم، وخط طرد بطول تجاوز 11 كيلو متراً بهدف رفع الضرر البيئي عن حيي سيهات، والنابية، وبتكلفة مالية تجاوزت 37 مليون ريال، إضافة الى تنفيذ مشروعين لدعم منظومة المعالجة في محافظة النعيرية، تضمنت محطة معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي بسعة معالجة بلغت 11 ألف متر مكعب في اليوم، ومحطة رفع بقدرة تشغيلية بلغت 44 ألف متر مكعب في اليوم، وخط طرد بطول تجاوز 15 كيلو مترًا طوليًا، وبتكلفة مالية تجاوزت 56.8 مليون ريال، وذلك لتحقيق الاستفادة الكاملة من المياه وإعادة استخدامها في المنطقة. زيادة المصادر كما أشار الوزير الفضلي، إلى أن الوزارة وسعيًا منها لزيادة مصادر المياه في المنطقة قامت بحفر وتشغيل 11 بئرًا جوفيةً في حقلي مياه حفر الباطن والطفيح بطاقة إنتاجية تجاوزت 39.600 ألف متر مكعب في اليوم، وبتكلفة مالية تجاوزت 15 مليون ريال، إضافة إلى تنفيذ سد ترابي بتغليف خرساني في محافظة حفر الباطن لمجرى السيول في الذيبية بطول 1,390 مترًا، وبارتفاع بلغ 6 أمتار، وسعة خزن تصميمية تجاوزت 5.7 ملايين متر مكعب، وبتكلفة مالية تجاوزت 24 مليون ريال؛ وذلك لتعظيم الاستفادة من حصاد مياه الأمطار، وتعزيز مصادر المياه السطحية، كما أوضح أن من ضمن المشاريع المدشنة اليوم 3 مشروعات نوعية نفذتها المؤسسة العامة للري لتحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة بأطوال تجاوزت 310 كيلو مترات، وتركيب أكثر من 7 آلاف صمام تحكم لمخارج المزارعين، وربطها بغرفةِ التَّحكم عن بُعد (سكادا)، بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية، والتحكم بجداول الري والتوزيع اليومية بصورة إلكترونية متكاملة، إذ تجاوزت تكلفتها 298 مليون ريال، وذلك للاستفادة من المياه المجددة ونقلها من محطات المعالجة عبر منظومات نقل وتوزيع خاصة بالري إلى واحة الأحساء الزراعية. استثمارات الشرقية وفي سياق متصل نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بالدور الحيوي الذي تقوم به غرفة الشرقية لتحفيز الاستثمارات ودعم قطاع الأعمال، مؤكداً سموه ضرورة مواصلة الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية وتنفيذ الخطط الاستراتيجية المعتمدة لخلق البيئة الجاذبة لقطاع الأعمال في المنطقة ودعم الجميع ليشارك في مشاريع التنمية بما يعود بالنفع على المنطقة وساكنيها. جاء ذلك خلال استقبال سموه رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء وأعضاء مجلس الإدارة بمناسبة بداية فترة أعمال المجلس ، وهنأهم سمو أمير المنطقة الشرقية بهذه المناسبة متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم ، منوها سموه بدعم القيادة " حفظها الله " للقطاع الثاني من خلال المبادرات والبرامج التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. ورفع رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه للغرفة، واستمع سموه لشرح عن أبرز الخطط والأنشطة التي تعتزم الغرفة تنفيذها خلال الفترة القادمة، وكذلك تطلعات الغرفة لتعزيز التعاون البناء بين القطاع العام والخاص بالمنطقة. جانب من استقبال أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية الجديد