المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أرصدة مشبوهة !    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    «المرأة السعودية».. كفاءة في العمل ومناصب قيادية عليا    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    فعل لا رد فعل    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    رسالة إنسانية    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



85 ٪ من شخصية الطفل تبنى في مرحلة ما قبل الست سنوات من عمره

تؤكد وزارة التعليم على أهمية إعداد الإنسان للمستقبل والاستثمار في قدراته ومهاراته منذ وقت مبكر من مرحلة الطفولة الواقعة بين سن 3-8 سنوات، وتعتمد تلك العملية في كل مرحلة على القدرات التي حققها الطفل في المرحلة السابقة؛ لتلمس الحاجات الخاصة للمتعلمين الصغار، والارتقاء بمستويات الأداء وتطوير الخطط لبناء، وتشكيل مؤسسي لدخول الطفل وتهيئته لمراحل التعليم الأعلى.
وإيمانًا بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الإنسان والتي تتشكل خلالها عمليات التنشئة الاجتماعية واكتساب القيم والاتجاهات، سلطت ندوة الرياض الضوء بشكل مفصل وموسع على هذه المرحلة، بمشاركة كل من: وكيل الوزارة المساعد للتعليم العام د. فهد التميمي، والمدير العام للطفولة المبكرة د. أماني الجار الله ومساعد المدير العام للطفولة المبكرة أ. ايمان العيفان، ومستشار وكيل الوزارة للتعليم العام د. نورة المنيّع، ومستشار وكيل الوزارة للتعليم العام د. شيرين العوفي، .ومستشار وكيل الوزارة للتعليم العام د. نزيهة خُجا. وفي مستهل الندوة رحب رئيس التحرير المكلف أ. هاني وفا بضيوف ندوة الرياض، مبينًا أن أهمية هذه الندوة تكمن في استهدافها لمرحلة مهمة تشكل فئة كبيرة من جيل المستقبل الذي حظي باهتمام كبير من القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومن وزارة التعليم، حيث تشير الإحصاءات إلى أن مراكز الطفولة المبكرة تبلغ نسبتها 17٪ في المملكة ومتوقع أن تصل الى 40٪ وفق مستهدفات رؤية 2030، ونحن اليوم نتشرف بوجودكم معنا لإيضاح كافة الجوانب التي تتعلق بالطفولة المبكرة.
البيئة المنزلية والمدرسية
تكمن أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في بناء إنسان والتأثير على مستقبله
في البداية وجه الزميل آل غرسان سؤالاً للدكتور فهد لتسليط الضوء على ما حظيت به الطفولة المبكرة من دعم واهتمام خلال السنوات الماضية وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
إطلاق المنهج الوطني للطفولة المبكرة قريبًا
أجاب د. فهد
لا يخفى على الجميع أهمية الطفولة المبكرة وأهمية نشأة الطفل ولعلّنا من منطلق علمي نؤكد أن كل ما يحدث للطفل في مرحلة الطفولة ذو تأثير كبير على حياته التعليمية المستقبلية وهو ما تدركه حكومتنا الرشيدة بخاصة وزارة التعليم.
أهمية مرحلة الطفولة المبكرة تكمن في بناء إنسان والتأثير على مستقبله
وبين أن أهمية هذه المرحلة تكمن في جانبين الأول: بناء هذا الإنسان والثاني: التأثير على مستقبلة، لذا فإننا نتعامل مع هذا الطفل على أنه صناعة إنسان نستثمر فيه لبنائه عقليًا ونفسيًا ليكون قائدًا في المستقبل بإذنه تعالى.
أما منطلقات بناء الطفل في المملكة فنجد في سياساتها جميع ما يهم الإنسان والطفل، وقد اهتمت وزارة التعليم بالطالب من الجانبين الإنساني النفسي والتعليمي بالإضافة إلى مستهدفات تخص الطفل، وقد حرصت الوزارة على العمل من أجلها وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
الوزارة بصدد وضع اشتراطات للحضانات ورياض الأطفال
الاستثمار في الطفولة ذو عوائد كثيرة لا حدود لها
بناء الطفل سيخرج لنا شخصية متكاملة تسهم بفاعلية في المجتمع السعودي مستقبلاً
ووجه الزميل آل غرسان سؤال للأستاذة إيمان عن أهمية رعاية الطفولة المبكرة في تنشئة الطفل وتنمية قدراته وتوجيهها؟
خيارات متنوعة للتعليم عن بعد
أجابت أ. إيمان: الطفولة المبكرة مرحلة أساسية ويعول عليها كثيرًا في تكوين شخصية الطفل الذي سيتحمل مسؤولية ثقافية واجتماعية فيما بعد لذا فأي مجهود نبذله في بناء هذا الطفل سيخرج لنا شخصية متكاملة تسهم بفاعلية في المجتمع السعودي مستقبلاً، فالاستثمار في الطفولة ذو عوائد تعليمية وغيرها على الوطن لا حد لها.
الاستثمار في الطفولة ذو عوائد كثيرة لا حدود لها
وقد أولت وزارة التعليم أهمية بالغة لهذه المرحلة وصممت برامج عديدة للوصول بالطفل إلى الأهداف المرجوة في التعليم والنمو وتطوير الجوانب المختلفة في شخصيته وتحقيق مبدأ الأمن والرفاه وهو جزء من الزخم الوطني لتطوير المناهج كمكون أساسي من استراتيجية اجتماعية واقتصادية وطنية يتحتم إنجازها بحلول 2030م.
خطط مستقبلية للاستيعاب في مدارس رياض الأطفال
اهتمت المملكة بتأسيس رياض الأطفال وفق أفضل معايير الجودة
وطرح آل غرسان سؤالًا ل د. أماني: في سنوات ماضية كنا نجد ممانعة من قبل بعض الأسر لإرسال أبنائها إلى رياض الأطفال كيف تغيرت هذه النظرة؟ وما الإجراءات التي قامت بها وزارة التعليم لنجد هذا الزخم الكبير في الإقبال على رياض الأطفال من قِبل الأسر؟
نسبة الإقبال على المدارس التي فيها الإسناد عالية جدًا
أجابت أ. أماني: برز الاهتمام برياض الأطفال منذ الثمانينات، وتحديدًا عام 1381ه وبعد ذلك بأربعة أعوام افتتحت 13 روضة أهلية لتتوالى بعدها افتتاح رياض الأطفال في المملكة رغم أن الإقبال عليها كان قليلاً وذلك لجدتها في المجتمع.
بناء الطفل سيخرج شخصية تسهم بفاعلية في المجتمع
وفي عام 1406ه بدأنا في عملية التجويد والتحسين لرياض الأطفال بعد التوسع في افتتاحها وصدور الأمر السامي لتطويرها.
اهتمت المملكة بنسبة الالتحاق برياض الأطفال وتأسيس رياض الأطفال وفق أفضل معايير الجودة من حيث المباني وتأهيل المعلمات وكان الاستثمار الأكبر في تأهيل المعلمات حيث استحدث برنامج تدريبي مدته شهران تحصل فيه على المهارات والكفايات اللازمة لممارسة عملها في رياض الأطفال ثم توالى التجويد والتوسع في رياض الأطفال حتى وصلنا الى ما يزيد على 3000 روضة.
المملكة اهتمت بتأسيس رياض الأطفال وفق أفضل معايير الجودة
ومازالت الوزارة بتوجيه من القيادة تولي التوسع في افتتاح رياض الأطفال أهمية كما وكيفا وكذلك تثقيف الأهالي وحثهم على إلحاق أطفالهم برياض الأطفال مما حدا بالوزارة إلى التوسع أكثر في رياض الأطفال وجعل كل طفل يحصل على تعليم جيد وفق رؤية 2030م حيث أكد سمو ولي العهد على حصول كل طفل سعودي على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة وسيكون تركيزنا الأول على مراحل التعليم المبكر.
ارتفعت درجة الوعي بأهمية هذه المرحلة لدى الأسر السعودية
يصل النمو الإدراكي إلى أعلى نسبة (ما يقارب ال85%) قبل دخول الطفل إلى المرحلة الابتدائية وهي نسبة تعكس التطور والتعلم السريع في السنوات الأولى من حياة الطفل.
درجة الوعي ارتفعت بأهمية هذه المرحلة لدى الأسر السعودية
وطرح ال غرسان استفسارًا ل د. شيرين حول أبرز التحديات التي تم تجاوزها في برامج رعاية الطفولة المبكرة؟
أجابت د. شيرين
كثيرًا من التحديات واجهت تلك الجهود ومنها: طبيعة المجتمع حيث كانت الأسرة نواة المجتمع كبيرة في السابق بينما في الحاضر أصبحت الأسرة صغيرة فصارت العناية بالأطفال مركزة أكثر وكذلك فإن درجة الوعي بأهمية هذه المرحلة لدى الأسرة ارتفعت حيث أن 85٪ من شخصية الطفل تبنى في مرحلة ما قبل الست سنوات من عمره.
فروقات معرفية وسلوكية واجتماعية واقتصادية بين الطلاب الملتحقين برياض الأطفال عن غيرهم
وتابعت: ومن التحديات أيضًا الزيادة في أعداد قوائم التسجيل وخاصة التباعد الجغرافي لمناطق المملكة والنمو السكاني مما يزيد الحاجة إلى التوسع في توفير مباني جديدة لرياض الأطفال ومعلمات وتجهيزات مدرسية.
فروقات معرفية وسلوكية واجتماعية واقتصادية بين الطلاب الملتحقين برياض الأطفال عن غيرهم
وتساءل آل غرسان: هل هناك دراسات وأبحاث تبين الفوارق بين الأطفال الملتحقين برياض الأطفال وغيرهم من غير الملتحقين؟ وما نسبتها؟ وفي أي الجوانب تحديدًا؟
الوزارة اولت المرحلة أهمية بالغة من حيث اكساب الطفل المهارات المتنوعة والمناسبة
أجابت د. نزيهة
أن الفروقات ما بين الطفل الملتحق برياض الأطفال وغيرها ممن لم يلتحق ظهرت بوضوح في السنوات اللاحقة بعد خضوعهم للاختبارات الدولية التي قامت بها الوزارة.
صحيح أن هذه الاختبارات الدولية التي تجرى لطلاب الصف الرابع فما فوق غير معنية بالطفولة المبكرة أو مرحلة رياض الأطفال بشكل مباشر لكنها أبانت لنا أثر جودة التعليم على الطفل في المدى البعيد.
رياض الأطفال مرحلة تعتمد على التهيئة الذهنية والنفسية
بالإضافة إلى أثر ذلك في مجالات عدة على الطفل كالمجال الحركي وتنمية العضلات الدقيقة وغير ذلك مما ينتبه له المختصون في رياض الأطفال وهذه الفروق على الصعيد الفردي للأطفال.
أولت الوزارة هذه المرحلة أهمية بالغة من حيث اكساب الطفل المهارات المتنوعة والمناسبة
وعلق د. فهد: أن النظريات العلمية من معرفية وسلوكية أثبتت أن كل ما يعطى للطفل في هذه المرحلة يؤثر على حياته مستقبلاً لذا أولت الوزارة هذه المرحلة أهمية من حيث اكساب الطفل المهارات المتنوعة والمناسبة لهذه المرحلة من مهارات لغوية وقيم والمهارات الحركية الدقيقة فهي مرحلة اكتساب مهمة للطفل فمن حقه منحه كل ما يلزم لاستثمار تلك المرحلة حيث إن لكل عمر زمني خصائص من طفولة ومراهقة. فتحرص الوزارة على إعطاء الطفل ما يناسبه بناء على الدراسات العلمية في هذا المجال كمهارة مسك القلم والمحصلة اللغوية التي تبلغ حتى 5000 كلمة تقريبًا والمهارات الصوتية وغيرها فالطفل إذا تجاوز هذه المرحلة من دون تعلم تلك المهارات الخاصة بها سيصعب عليه تعليم المهارات التي بعد هذه المرحلة.
التوسع والتطور في مجال تعليم الطفولة المبكرة يشمل الطلاب والمعلمات والمباني
رياض الأطفال مرحلة تعتمد على التهيئة الذهنية والنفسية
وتساءل أ. هاني وفا: ما هي أبرز الأرقام والاحصائيات المتعلقة برياض الأطفال؟
أجابت د. أماني
بالنسبة للالتحاق برياض الأطفال فإن الوزارة تسير وفق خطة ثابتة وحققت ما نسبته 120٪ وهي النسبة المستهدفة وبحلول 2030 ستكون 40٪ وبإذن الله نحقق أكثر من ذلك هذا ما يتعلق بالفئة العمرية 3-6 سنوات أما لو تكلمنا عن الفئة 5-6 فإن تغطيتها ستكون أسرع حيث نأمل ان تصل الى نسبة 100٪ بحلول العام 2030 بإذن الله.
علماً أنه تم التحاق جميع الطلاب في عمر 5-6 الذين تم تسجيلهم في نظام نور لهذا العام برياض الأطفال ومن ثم تم العمل على تسجيل الطلاب من هم أقل سنًا.
التوسع يشمل الطلاب والمعلمات والمباني
وعلق د. فهد
إن التوسع يشمل ثلاثة جوانب هي زيادة أعداد الطلاب وإعداد المعلمات إعداداً تربوياً وعلمياً لهذه المرحلة وتهيئة المباني، والجوانب الثلاثة ولله الحمد تسير على وتيرة واحدة حيث جهزت مبان خاصة برعاية الطفولة المبكرة ورياض الأطفال وكذلك فصول خاصة برياض الأطفال في مدارس الابتدائي، فالتوسع في المباني موجود وكذلك التوسع في إعداد المعلمات والتوسع في تسجيل الطلاب أيضًا.
وعلقت د. نزيهة
ان اهتمامنا بالطفولة المبكرة ليس له علاقة مباشرة بالاختبارات الدولية فهي بحد ذاتها مرحلة مهمة وقد أولت حكومتنا الرشيدة من خلال وزارة التعليم أهمية بالغة للطفولة المبكرة على أنها أحد أهم عناصر التعليم أما الاختبارات الدولية فهي مؤشر لأهمية التعليم ذي الجودة العالية في الطفولة المبكرة على المدى البعيد وكذلك من المؤشرات بيانات اليونيسف التي تبين أهمية رياض الأطفال في رفع مهارات القراءة إلى 25٪ ورفع مهارات الحساب إلى 27٪ على المدى البعيد.
وعلق د. فهد...
إن مرحلة رياض الأطفال هي مرحلة تعليمية مهمة بحتة فلا يظهر فيها أثر التعليم بشكل مباشر. حيث يظهر أثر التعليم في الصفوف الابتدائية امتداداً لها، فهي مرحلة لها متطلبات وأهداف مختلفة التعليم جزء منها لكن مما لا شك فيه أن الطفل الملتحق برياض الأطفال مهيأ بشكل أفضل لعملية التعليم، لذا فإن ما أريد توضيحه أن نتائج الاختبارات الدولية تمتد لمرحلة ما بعد رياض الأطفال حيث إن التعلم تراكمي لكن من المؤكد أن لمرحلة رياض الأطفال تأثير قوي على استعداد الطفل بوجه عام وليس المعرفي فحسب.
فيما علق أ. هاني قائلاً: هل لدينا وعي مجتمعي بأهمية مرحلة رياض الأطفال؟
وهل يوجد إحصاءات عن مدى تسجيل الأسر السعودية لأبنائها في رياض الأطفال؟
أجابت د. أماني أن تسجيل الأسر لأبنائها في الروضات تعكس بدرجة كبيرة وعي وثقافة المجتمع بأهمية الحاق ابنائهم برياض الأطفال وقد أصبح التسجيل ميسرًا من خلال التسجيل الإلكتروني وكذلك تأكيد قبول جميع الطلاب في رياض الأطفال.
وطرح آل غرسان سؤالا للدكتور فهد: أشرتم إلى وجود خطط في التوسع ما هي؟ وما عدد المدارس والفصول الدراسية التي ستضاف هذا العام والعام المقبل؟
أجاب د. فهد: إن الوزارة مستهدفاتها توسعية فهي تضع نسبًا لتحقيقها فمثلا وضعت نسبة للتوسع في العام الماضي وقد تحققت ولله الحمد حيث إن التوسع لا يعني تسجيل الطلاب فقط وإنما يعني التوسع في المباني ذات الطابع الخاص والمناسب وكذلك في إعداد المعلمات لكن المرحلة تتطلب تنفيذ ذلك على مراحل حتى يكون التوسع مستمر فالتوسع التدريجي مطلوب لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأما من هم في عمر الأربع والثلاث سنوات فما زالت هذه الفئة تحتاج إلى مزيد من الوعي من قِبل أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم.
ووجه الزميل أحمد غاوي سؤالا للدكتورة أماني هل مازال لدينا قوائم انتظار؟ وكيف يمكن الوصول إلى الحالة الصفرية في تلك القوائم بحيث يحظى كل طالب وطالبة بمقعد في رياض الأطفال متى ما أراد؟
أجابت د. أماني: نحن فعليًا قد وصلنا إلى النسبة الصفرية لفئة 5-6 سنوات وكذلك لعمر السنتين أما بالنسبة للعمر 4-5 فإننا نعمل على تحقيق النسبة الصفرية وسيكون ذلك قريبًا بإذن الله من خلال اهتمام القيادة الرشيدة ممثلة بوزارة التعليم.
ولدينا كفاءات عالية وذات خبرة وعلى المستوى العالمي فهن متدربات في بيوت خبرة عالمية فمثلا هناك معايير نمائية بنائية للطفل قام على إعدادها نخبة من الكفاءات الوطنية بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية ولنقل هذه الخبرات إلى الميدان وضعنا استراتيجيات من خلال تدريب المعلمات في مناطق التعليم 47 على مستوى عالي الجودة على أي مشروع يطلق في الميدان ومن ثم تنطلق هذه الخبرة في المناطق والإدارات التعليمية كافة لتحقق الأهداف المرجوة ونطمح للأفضل لكننا سعداء بما وصلنا إليه حاليًا.
وتداخل أ. هاني قائلاً هل يعني ذلك أننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة لعدد المعلمات المتخصصات في الطفولة المبكرة؟
د. أماني: منذ سنوات والمتخصصات هن فقط من يتولون التدريس في رياض الأطفال وهي ميزة لا أعتقد أن أي دولة في العالم قد وصلت إليها لأهمية هذه المرحلة وحصول معلمة رياض الأطفال على المهارات والخبرات الكافية التي تمكنها من التدريس في رياض الأطفال وكذلك قائدة المدرسة يجب أن تكون مختصة بهذا المجال لتتابع العملية التعليمية.
وتداخلت د. شيرين:
منذ العام 1408ه أنشأت مراكز تدريبية متخصصة لتدريب معلمات رياض الأطفال على منهج التعلم الذاتي الذي أطلق حينذاك بالتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وتقوم تلك المراكز على تدريب المعلمات لرفع ممارستهن الى أعلى مستوى وفق المعايير العالمية لرفع كفايات المعلمات وفق منهج التعلم الذاتي.
أ. هاني: هناك العديد من مدارس رياض الأطفال الخاصة هل تضعون برامج خاصة بها لتطبيقها أم أنها برامج عامة وكل مدرسة تنفيذها بالطريقة التي تراها؟ أجابت د. شيرين: أن الأنظمة واللوائح والاشتراطات الصادرة من وزارة التعليم فيها تكامل بين الإدارة العامة للطفولة المبكرة ووكالة التعليم العام وفي ما يخص المناهج ففي الروضات الحكومية والتعليم الأهلي يتم تطبيق مناهج معتمدة من وزارة التعليم بما يحقق الأهداف التعليمية المنشودة لمرحلة رياض الأطفال.
مخرجات التعليم الحكومي والأهلي
وتساءل أ. هاني ألا يؤدي ذلك إلى تباين بين مخرجات التعليم الحكومي والأهلي؟ أجابت د. شيرين: أن المناهج المعتمدة من الوزارة مثل (التعلم الذاتي، أو مونتسوري الذي تطبقه بعض الروضات الأهلية وغيرها) والتي تم اعتمادها من قِبل وزارة التعليم قامت على معايير نمائية وقد يكون هناك تركيز على جانب دون الآخر لكنها جميعها تحقق الأهداف التعليمية لمرحلة رياض الأطفال.
وتساءل أ. هاني من الملاحظ انتشار عدد كبير من رياض الأطفال القطاع الخاص هل هذا مؤشر على وجود نقص في القطاع الحكومي بهذا المجال؟
أجابت د. أماني: كلا القطاعين متكاملين فإن القطاع الخاص يكمل التوسع الذي قام به القطاع الحكومي ونحن فخورون بهذا التكامل.
اشتراطات للحضانات ورياض الأطفال
وعلقت د. شيرين: إن القطاع الحكومي والأهلي متكاملان وذلك لضمان حق الطفل في التعليم الذي ذكر في النظام الأساسي للحكم وأكدته سياسة التعليم وإيجاد فرص متكافئة للجنسين في التعليم ومن ثم توفير الجودة في التعليم.
ونحمد الله فإننا وبإشادة تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD الأخير فإن نسبة كبيرة من معلمات رياض الأطفال من المتخصصات هم في القطاع الحكومي مقارنة بغيرنا من الدول.
خطط مستقبلية للاستيعاب في مدارس رياض الأطفال
وتداخل الزميل أ. منيف العتيبي: ما الخطط المستقبلية لاستيعاب الإقبال المتزايد على رياض الأطفال؟ وهل ساهمت التقنية التعليم عن بُعد في إكساب الطفل المهارات اللازمة أو حتى الحد الأدنى منها؟
أجاب د. فهد: هنالك خطة موضوعة لرياض الأطفال في العام المقبل وهي جاهزة للإعلان بعد اعتمادها من القيادة بإذن الله، أما بالنسبة للمهارات المكتسبة للطفل من خلال التعليم عن بُعد فمن المؤكد أن التقنية تؤدي المهمة نفسها، حيث إن بعض المدارس تمكنت من استخدام التقنية في اكتساب المهارات من خلال تأدية الطالب للواجب المكلف به واستخدام استراتيجيات تعليمية تتناسب مع التعليم عن بُعد.
وأضافت د. أماني: من فضل الله وبدعم القيادة الحكيمة فإن التعليم في رياض الأطفال لم يتوقف في ظل الجائحة حيث استكملت التعليم افتراضيًا الذي أثبت نجاحه وجودته مع الأطفال في مجالات متعددة منها القراءة والمحادثة واستخدام التقنية وتكوين الصداقات وتعلم السلوكيات حيث بقي الطفل متفاعلاً مع المجتمع الخارجي.
خيارات متنوعة للتعليم عن بعد
وقالت لدينا خيارات متنوعة للتعليم عن بعد كقناة عين لبثّ الدروس الافتراضية ليحاكي من خلالها المعلم الفصل الدراسي ويشرح الدرس وكأن الطلاب معهم وكذلك تطبيق الروضة الافتراضية الذي بدأنا به قبل الجائحة ويساهم في التعليم الذاتي للطفل من خلال الدروس والأنشطة والقصص التي يقدمها بمراقبة الأهالي، وهنالك دليلاً إرشاديًا للأهل في كيفية استخدام التطبيق وتقييم أداء الطفل فكان التطبيق داعمًا لعملية التعليم بالإضافة إلى منصة روضتي حيث كانت جميع الدروس التفاعلية من خلالها.
البيئة المنزلية والمدرسية
وطرح أ. هاني استفسارًا.. بما أن عملية التعليم جهد مشترك بين الأسرة والمدرسة فإن الطفل في البيئة المدرسية يندمج فيها من خلال التعامل مع زملائه والمعلمين ويضبط بالنظام المدرسي، لكن ذلك غير متوفر في البيئة المنزلية حيث التعامل مختلف معه فكيف وجدتم نتائج تلك التجربة؟
أجاب د. فهد
أن ما طرحته الوزارة مناسب لجميع فئات المجتمع مع مراعاة الفروق الفردية لأبنائنا أما عن قدرة المنزل على توفير البيئة التعليمية المناسبة فإن ذلك كان ملاحظًا من خلال دخول الطلاب لمنصة مدرستي ما يظهر اهتماما من قِبل الأسر أما بالنسبة لرياض الأطفال فإن تعلّم الأطفال في منصة روضتي تزامني في تطبيق الروضة الافتراضية أو عبر قناة عين، لا يمكن حصرها لأنها تعتمد على المتوقع في دخولها وليس على من دخلها، لذا فإن الدور الاعلامي كبير هنا في التعاون مع وزارة التعليم لتوعية المجتمع إلى أهمية رياض الأطفال ولو كانت عن بُعد.
نسبة الإقبال على المدارس التي فيها الإسناد عالية جدًا
وطرح الزميل آل غرسان سؤالاً: لماذا أسندت العملية التعليمية في الصفوف الأولية للمعلمات؟ وهل هناك دراسات أجريت على المخرج التعليمي لدى الأطفال الذين تلقوا تعليمهم في فصول الدمج؟
أجابت د. أماني بداية: نعني بالإسناد تولي المعلمات المتخصصات بتدريس الطلاب البنين من الصف الأول إلى الصف الثالث الابتدائي والحيز المكاني يكون في مدرسة للبنات في فصول مستقلة بالإضافة إلى دورات مياه مستقلة لهم.
ولقد أثبت المعلمات كفاءة في تدريس الأطفال لذلك سعت الوزارة للأخذ بأفضل الاستراتيجيات الحديثة للنهوض بعملية التعلّم حيث أن طبيعة أعمارهم التي بين 6-8 سنوات مازالت تميل بهم إلى التعلّم واللعب فكان الأقرب لهم المعلمات ولله الحمد نسبة الإقبال على المدارس التي فيها الإسناد عالية جدًا ونحن نفخر بذلك لما له من دلالة على وعي المجتمع، بالإضافة إلى أن الإسناد سهّل عملية التواصل بين الأم والمعلمة لمعرفة مستوى طفلها ومتابعته.
ووجه آل غرسان استفسارًا للدكتور فهد حول النسبة التي وصلتم إليها من الأطفال المسندين؟
أجاب د. فهد: وصلت النسبة في هذا العام إلى 36٪ من الأطفال المسندين إلى المعلمات.
وقد قامت الوزارة بالإسناد على مراحل وقد وجدنا تقبلاً من أولياء الأمور وإقبالاً على إلحاق أبنائهم بمدارس الإسناد إضافة تحقق الأهداف التعليمية المرجوة.
إطلاق المنهج الوطني للطفولة المبكرة قريبًا
وعن خطط لتطوير مناهج الطفولة المبكرة أجابت د. أماني: سيتم إطلاق المنهج الوطني للطفولة المبكرة، تحت إشراف نخبة من التربويات والخبيرات والمعلمات وهو مبني على الاستقصاء العلمي وهو من مهارات القرن الواحد والعشرين ونحرص عليه لأنه سيحدث فارقًا في تفكير الطلبة ونتاجهم العلمي والشخصي كذلك.
وعلقت أ. إيمان: لقد بني المنهج على ركائز أساسية وهي التربية الإسلامية والهوية الوطنية والفكر الدولي وفق النظرية المعرفية والنظرية الاجتماعية والتعلّم الاجتماعي، ويتكون المنهج من عدة أمور منها: إطار المنهج الذي يهدف إلى توجيه ممارسات المعلمة والأسر ومقدمي الرعاية لتكون ملائمة للخصائص العمرية لهذه المرحلة واحتياجاتها وتدعم مجالات التعلم الأساسية ومن مكونات المنهج أيضًا الدليل الأساسي يليه 11 دليلاً تطبيقيًا يوجه ممارسات المعلمة وفق أفضل الممارسات النهائية في هذه المرحلة.
حضور الرياض
هاني وفا
عبدالله الغرسان
أحمد غاوي
ناصر العماش
منيف العتيبي
ضيوف الندوة
د. شيرين العوفي
د. أماني الجار الله
د. فهد التميمي
أ. إيمان العيفان
د. نورة المنيع
د. نزيهة خوجة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.