شهدت أسعار الوقود في السعودية استقرارًا على مدار الأشهر الماضية، بعد تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باعتماد أن تكون أسعار البنزين لشهر يونيو سقف السعر المحلي للبنزين، وأعلنت شركة أرامكو السعودية، أمس الأول عن تعديل أسعار منتجي الديزل، والإسفلت، ابتداءً من اليوم 31 ديسمبر 2021، وبحسب منصة الطاقة بالولاياتالمتحدة، دعت أرامكو ملاك المحطات، والمستهلكين متابعة تحديث أسعار الوقود في السعودية عبر موقعها الالكتروني. وجاءت أسعار الوقود في السعودية وأسعار المنتجات لشهر ديسمبر للبنزين 91 بنحو 2.18 ريال، وبنزين 95 نحو 2.33 ريال، والكيروسين بنحو 0.70 ريال، وسعر غاز النفط المسال نحو 0.75. اما سعر الديزل بنحو 0.65 ريال بدلا من 0.52 ريال. وأكدت أرامكو أن الأسعار المحلية لمنتجي الديزل، والإسفلت، سيتم مراجعتها بشكل سنوي وفقًا لإجراءات حوكمة تعديل أسعار منتجات الطاقة والمياه، وذلك لخفض تأثر المستهلك بالتذبذبات التي تحدث في أسعار التصدير. ووضعت شركة أرامكو إستراتيجية لبيع الوقود بالتجزئة، تركز في المقام الأول على تعزيز وجودها في المملكة، تعزيزًا لهدفها بعيد المدى بأن تصبح إحدى كبرى شركات بيع الوقود بالتجزئة على مستوى العالم. وتهدف إستراتيجية أرامكو السعودية إلى توفير خط جديد من خدمات السيارات ومنتجات التشحيم النهائية التي تحمل علامتها التجارية للمستهلكين، في إطار التزام الشركة بتنويع محفظتها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق. وفي 2019، نجحت الشركة في تنمية قطاع محطات الخدمة التابع لها، وعززت فرص وصولها إلى عملاء البيع بالتجزئة داخل المملكة، بفضل دخولها في مشروع مشترك بالمناصفة مع شركة توتال يقوم على تشغيل محطات الخدمة داخل المملكة. وأبرمت الشركتان كذلك اتفاقية للاستحواذ على 270 محطة خدمة تحمل العلامة التجارية (سهل)، كما توفر لعملائها مجموعة من منتجات الوقود بالتجزئة. وتقود شركة أرامكو السعودية حالياً حراكاً مزدوجاً كبيراً لتعزيز تواجدها الدولي القوي في سوق المنتجات البترولية المكررة ومحطات بيع الوقود بالتجزئة للبنزين والديزل الأكثر طلباً في العالم من قطاع السيارات والمحركات الثقيلة عبر سلسلة شبكة محطات وقود دولية في مواقع استراتيجية في الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية والصين وماليزيا واليابان حيث توجد أكبر مصافي أرامكو لتكرير النفط الخام بطاقة مجتمعة نحو أثنين مليون برميل في اليوم ويساعدها التوسع في قطاع التجزئة العالمي لزيادة قيمة كل برميل من خلال إيجاد منافذ جديدة موثوقة مستدامة لتسويق النفط الخام السعودي العربي في أكثر المواقع استهلاكا للطاقة. وتضع أرامكو في اعتباراتها أهمية سلسلة القيمة للتكرير والتسويق والتي تكمن في بيع الوقود ومواد التزييت بالتجزئة مما حد بالشركة لتأسيس شركة "أرامكو السعودية للتجزئة "ريتلكو" في ظل خطط أرامكو القوية للحصول على طاقة تكرير وتسويق متكاملة كبرى تصل إلى 10 ملايين برميل يوميًا من حوالي خمسة ملايين برميل حالياً، في وقت تخطط أرامكو و"توتال" لاستثمار نحو 3.75 مليارات ريال في الأعوام الستة المقبلة لتوسيع وتطوير الشبكة الحالية لمحطات الوقود، لتشمل خدماتها شرائح واسعة من المستهلكين في المملكة. واتفقت "ريتلكو" و"توتال" لخدمات التسويق من جهة، وشركة التسهيلات للتسويق وشركة سهل للنقل من جهة أخرى للاستحواذ على محطات الوقود التابعة لهما والبالغ عددها 270 محطة، منتشرة في معظم مناطق المملكة، بالإضافة إلى أسطول ناقلات الوقود التابع لهما أيضًا. وستقوم بالعمل على تطوير هذه المحطات تدريجيًا للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والمرافق الموجودة بها، والوصول إلى المستوى المأمول الذي يتطلع إليه جميع المستهلكين ومرتادي محطاتها. وستخضع عملية الاستحواذ هذه إلى موافقة الجهات التنظيمية. وتتأهب أرامكو لإطلاق أكبر نقلة تطويرية تحولية هائلة لقطاع بيع الوقود بالتجزئة في محطات البنزين للنقل البري للمركبات والجوي للطيران في شراكة تنافسية رائدة بين عملاقي الطاقة في العالم شركة "أرامكو السعودية" بخبرة خارجية عريقة بإدارة شبكة تضم أكثر من 11٫000 محطة وقود، وشركة "توتال" الفرنسية والتي تضم شبكتها 16000 محطة وقود في 66 بلد واللتين التزمتا على التطوير المشترك لأعمال بيع الوقود بالتجزئة في المملكة والمسارعة لإعادة هيكلته جذرياً بتحول كلي في مفهوم إمدادات محطات بيع الوقود الذكية وتحقيق الربح المستدام الذي يوفر إيرادًا جديدًا ومستقرًا للشركتين. وتقود شركة أرامكو فيما وراء البحار المملوكة بالكامل لأرامكو شراكة استراتيجية لمنظومة مشاريع داخل أوروبا وأجزاء أخرى من العالم وتدير بعض مشاريع البنية التحتية الأكثر ابتكارا في العالم وتركز في أعمالها على قطاع المصب للتكرير والكيميائيات في مشروعين ضخمن في آسيا، ومشروع محطه النفط الخام ومرفق التخزين في هولندا، في وقت تشكّل استثماراتها ومشاريعها المشتركة جزءًا لا يتجزأ من منظومة أرامكو السعودية العالمية للنفط الخام والغاز حيث تعزز هذه المشاريع. وتنفذ شركة أرامكو فيما وراء البحار أنجح الصفقات التي تعزز تنافسية أرامكو وهيمنها بقيادة سوق الطاقة العالمي وأبرزها شراء حصة بنسبة تبلغ 17% من هيونداي أويل بنك الكورية الجنوبية، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 4,7 مليارات ريال (1.25 مليار دولار). وتمتلك "هيونداي أويل بانك" 650 ألف برميل من طاقة تكرير النفط اليومية، وتصدر منتجات نفطية على مستوى العالم وتدير 2400 محطة وقود ومحطات شحن السيارات حول كوريا الجنوبية، كما تنتج البتروكيميائيات ولديها محطة للنفط في أولسان.