يستعد السائق السعودي العالمي يزيد الراجحي لخوض غمار النسخة ال 44 من رالي داكار والثالثة على التوالي على أراضي المملكة العربية السعودية. وسيشارك البطل العالمي السعودي في فئة ال تي 1+ الجديدة على متن سيارة تويوتا هايلوكس المطورة من تحضير فريق أوفر درايف البلجيكي. وستكون هذه المشاركة الثامنة لسفير رياضة المحركات السعودية وحامل لقب كأس العالم للراليات الكروس كانتري باها، حيث يرافقه في هذا التحدي الجديد ملاحه الإيرلندي مايكل أور الذي سيخوض مشاركته الأولى مع يزيد الراجحي في رالي داكار، وقد سبق للثنائي المشاركة معاً في الراليات الصحراوية المحلية والبطولات العالمية منها بطولة العالم للراليات ال "دبليو آر سي" وراليات الكروس كانتري الطويلة والقصيرة. وسينطلق المسار المكّون من 12 مرحلة في الأول من يناير بمرحلة تأهيلية من مدينة جدة وصولاً إلى مهد الراليات السعودية مدينة حائل، حيث سيمتد المسار عبر صحراء النفود الكبير مروراً بأروع المناظر الخلابة والتاريخية في المملكة العربية السعودية. وسينتهي الرالي في مدينة جدة في ال 14 من يناير من الشهر ذاته، يتخلله يوم راحة في العاصمة الرياض في ال 8 من يناير، بمسافة إجمالية تبلغ 8375 كيلو متراً، منها 4258 كيلو متراً مراحل خاصة خاضعة للتوقيت. ويتميز مسار رالي داكار هذا العام بوجود خمس مراحل حلقية في أربع مناطق مختلفة، مرحلة في حائل، ومرحلتان حلقيتان في الرياض، ومرحلة حلقية في وادي الدواسر، ومرحلة حلقية في البيشة، كما أنها ستتميز بمرحلة ماراثونية واحدة التي ستضع الثنائي تحت ضغط كبير للاختبار الحقيقي لتضاريس رالي داكار الصعبة خلف عجلة القيادة وكتيب الطريق في المرحلة الثانية التي ستنطلق من حائل والمتوجهة إلى الأرطاوية. ويختلف داكار هذا العام عن مثيلاته، حيث ستشكل المحطة الأولى ضمن بطولة العالم الجديدة التي تتكون من خمس جولات، بطولة العالم للراليات الكروس كانتري تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات ال "فيا". وقدم أسطورة الراليات السعودية، يزيد بمعية مساعده مايكل، موسماً حافلاً بالإنجازات التاريخية حيث تُوج مؤخراً بلقب كأس العالم للراليات الكروس كانتري باها في أعلى فئة للسيارات، وأظهر الثنائي أداءً فنياً عالياً متغلبين على صعوبات التي مروا بها بعد تعرضهم لحادث مطلع العام. ويتطلع الراجحي الذي فاز بمرحلتين من مراحل رالي داكار السعودية العام المنصرم، الفوز برالي داكار السعودية في نسخته الثالثة خاصة بعد خضوع سيارته التويوتا هايلوكس للتطوير اللافت في المحرك وجهاز التعليق وحجم الإطارات، حيث ستكون إطارات هذا الموسم أعرض وأكبر ومقاومة للانثقابات بشكل أكبر. وعبّر البطل الراجحي عن استعداده للرالي العريق قائلاً: "نحن جاهزون لرالي داكار، وأنا سعيد جداً بأنها ستقام في أرض الوطن بشكل كامل للمرة الثالثة على التوالي، لذا أسعى للفوز بلقبها هذا العام، وأتمنى من الله أن يوفقنا في مهمتنا التي تعتبر أشرس منافسة في عالم رياضة المحركات". وتابع أيقونة رياضة المحركات السعودية: "هذا العام كل شيء مختلف، إنه كالاختبار بالنسبة لنا، بطولة جديدة وقوانين جديدة وسيارة جديدة كلياً، مع أننا أجرينا تجارب عليها في صحارى رالي المغرب وفي رالي أبو ظبي الصحراوي لإيجاد الضبط والتوازن المناسب لها، إنها عملاقة من حيث الحجم، وجبارة من حيث القوة، وأنا أتطلع شوقاً لقيادتها على رمال أرض الوطن الذهبية واستخراج أقصى قدراتها". كما تَوجّه بجزيل الشكر والعرفان لرفيق النجاح، الشريك الرسمي عبد اللطيف جميل للسيارات، الذي رافقه خلال جميع مشاركاته المتألقة والناجحة في عالم الراليات الصحراوية الطويلة والقصيرة. وإلى جانبه، أبدى مساعد يزيد، مايكل أور سعادته بالاستعداد للجلوس بجانب زميله يزيد لأول مرة بغض النظر عن مشاركاته السابقة في رالي داكار في فئتين مختلفتين "أنا حقاً سعيد بوجودي في رالي داكار، نحن جاهزون وفي أكمل وجه. نتطلع للفوز بالبطولة الجديدة وبداكار هذا الموسم".