انطلقت فعاليات مهرجان الحمضيات في نسخته الأولى بمنطقة حائل أمس، على أرض مركز خدمات المزارعين بالقاعد، وسط حضور كثيف من الزائرين. وأشار المشرف العام على المهرجان خالد الباتع إلى أن مهرجان الحمضيات يشتمل على العديد من الفعاليات، حيث يتم فيه عرض لمنتجات أشجار الحمضيات من مزارع منطقة حائل كافة، إضافة إلى عرض وبيع منتوجات الحمضيات بأنواعها، مبيناً أن الهدف من إطلاق هذا المهرجان يأتي بدعم من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وذلك لتقديم الفائدة للمزارعين وصنع الفرص للمستثمرين والمهتمين من هذا التجمع الزراعي و الاقتصادي والاجتماعي في منطقة حائل. من جانبه، نوّه مدير عام فرع البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الدكتور فهد الحسني بما يشهده القطاع في المنطقة من دعم حكومي أثمر عن دعم الحراك والمهرجانات في المنطقة، ومنها مهرجان الحمضيات الأول في حائل، مشيراً إلى أن مهرجان الحمضيات يُعدّ أحد أهم المهرجانات الزراعية التي ستسهم في انتعاش المجال السياحي والاقتصادي تعزز وتشجع على الاستفادة من موارد وإمكانيات المزارع المختلفة. وأضاف الدكتور الحسني أن المملكة عملت في سبيل تحقيق التنمية الزراعية، وتوفير المناخ المناسب للاستثمارات الزراعية من خلال تبني العديد من السياسات والبرامج الطموحة الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي من خلال وضع استراتيجية تعمل على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار، ليستمر القطاع الزراعي في أداء دوره كرافد أساسي للاقتصاد الوطني، ويكون مصدراً مهما من مصادر تنويع الدخل الوطني وداعماً للأمن الغذائي في المملكة. يذكر أن المهرجان يشارك فيه عدد من الجهات الحكومية بأجنحة متنوعة تعكس أنشطة وخدمات هذه الجهات ودورها في خدمة المستفيدين بتعاون مجلس الجمعيات التعاونية ووزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحت إشراف الجمعية التعاونية الزراعية التسويقية بمنطقة حائل. ويشكل مهرجان الحمضيات الأول تحولًا إيجابيًا ومحفزاً لوضع بصمة بالغة في مسيرة التنمية الزراعية في منطقة حائل، وجعل منتجاتها الحمضية تتخطى مستوى حدود المنطقة؛ لا سيما وأنها تتميز بامتلاكها المساحات الزراعية الواسعة موزعة على الآلاف من المزارع في المراكز التابعة لها؛ والتربة ذات الخصوبة العالية، والوفرة في المياه الجوفية، ما أسهم في نجاح شتى أنواع الزراعة فيها. ويؤكد المهتمون أن المهرجان يأتي في ظل انعكاس مهم لجهود المنطقة وجميع الجهات الحكومية واهتمام المهتمين في الجمعية التعاونية الزراعية التسويقية وحرصهم على تعزيز نجاحات هذا المهرجان ليكون موسمًا سياحيًا وتسويقيًا للمنطقة، واستقطاب الزوار من المناطق المجاورة. فيما شدد رئيس جمعية حائل التعاونية الزراعية بحائل على أن مهرجان الحمضيات يدعم جودة المنتجات التي حازت على ثقة وإعجاب المستهلك، وما تمتاز به المنطقة من طبيعة زراعية وريفية، مشيرًا إلى أن الجمعية في المنطقة وبتكامل من دعم الجهات تعمل وفق خطط وبرامج تتسم بالشمولية واستهداف المتطلبات التنموية التي أساسها الإنسان، حيث ستعمل على عقد توقيع شراكات واتفاقيات لدعم البرامج التدريبية والتأهيلية المعززة للقطاع الزراعي التعاوني الأمر الذي يجعله مساهمًا فاعلًا في جوانب التسويق لهذه المنتجات والتي تتماشى مع منطلقات رؤية الوطن الطموحة. يشار إلى أن المملكة عملت في سبيل تحقيق التنمية الزراعية على توفير المناخ المناسب للاستثمارات الزراعية من خلال تبني العديد من السياسات والبرامج الطموحة الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي من خلال وضع استراتيجية تعمل على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار، كي يستمر القطاع الزراعي في أداء دوره كرافد أساسي للاقتصاد الوطني، ويكون مصدراً مهماً من مصادر تنويع الدخل الوطني وداعم للأمن الغذائي في المملكة، وأن يسهم بشكل فاعل في توطين أبناء الريف في قراهم. حمضيات حائل ستنافس بجودتها انطلاق مهرجان الحمضيات الأول في منطقة حائل