"كلاكيت" ثانٍ يجمع بطلي الغرب والشرق في القارة الصفراء الهلال السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بحظوظ شبه متساوية على استاد الملك فهد الدولي، في مشهد اعتاد عشاق "الأزرق" على مشاهدته كثيرًا منذ أن تزينت أعناق لاعبوه بأول ميداليات الذهب القارية عام 1991م، في المقابل يخوض "الستيلرز" صاحب الثلاثة ألقاب قارية المواجهة على طريقة "أكون أو لا أكون" للظفر بالكأس الآسيوية الرابعة ومراضاة جماهيره، في الوقت الذي يخوض فيه موسمًا سيئًا في الدوري المحلي، إذ نجا من الهبوط بصعوبة، صابًا كل تركيزه وجهوده على ذهب القارة. وسيخوض الفريقان المواجهة بنظام المباراة الواحدة، بعد تغيير النظام عام 2020م بسبب جائحة كورونا. الفريقان قاريًا يعتبر الفريق الكوري أحد أكثر الأندية تحقيقًا للألقاب القارية على الصعيد الآسيوي بواقع ثلاث بطولات، كان أولها عندما تُوج بطلًا لكأس آسيا للأندية الأبطال أمام مواطنه سيونغنام في موسم (1996 - 1997). وللمرة الثانية تواليًا توج بوهانغ بلقب كأس آسيا للأندية الأبطال بعد فوزه على داليان وأندا الصيني بركلات الجزاء في موسم (1997 - 1998). وغاب بوهانغ عن المحافل القارية 11 عامًا بعد ذلك، وفي نسخة دوري أبطال آسيا (2009) عاد ليضيف البطولة الآسيوية الثالثة لخزائنه بعد فوزه على الاتحاد السعودي بالنهائي الذي جمعهما، ويُعد هذا اللقب آخر ألقاب بوهانغ آسيويًا. في المقابل يحمل الهلال في صفحات تاريخه القاري إنجازات لم يسبقه إليها أي نادٍ آسيويٍ آخر، إذ حصد "الأزرق" سبع بطولاتٍ آسيوية، كان أولها لقب كأس آسيا للأندية الأبطال في موسم (1990 - 1991). وأمام ناغويا الياباني حقق "زعيم القارة" ثاني ألقابه الآسيوية بعد تتويجه بلقب كأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس في موسم (1996 - 1997)، وعاد ليحصد ثالث ألقابه القارية إثر تتويجه بلقب السوبر الآسيوي أمام بوهانغ الكوري في نسخة (1997). وأضاف "النادي العاصمي" لخزائنه رابع الألقاب القارية في موسم (1999 - 2000) بعد تتويجه بطلًا لكأس آسيا للأندية الأبطال إثر تغلبه على جابيلو الياباني بالنهائي، وعاد "كبير آسيا" ليحصد ثاني لقبٍ له في بطولة كأس السوبر الآسيوي وخامس الألقاب الآسيوية، بعد تفوقه على شيميزو الياباني في نهائي نسخة (2000). وكان سادس ألقاب الهلال القارية اللقب الذي أصبح بطلًا له في مناسبتين، وهي بطولة كأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس، إذ تُوج به بعد تغلبه على منافسه الكوري الجنوبي هيونداي شنج في موسم (2001 - 2002). واستعصت بطولة دوري أبطال آسيا على "الأزرق" بعد أن غاب عن النهائيات القارية لمدة (12) عاما، وعاد في نسخة (2014) ليصل لنهائي البطولة الذي خسره أمام ويسترن سيدني الأسترالي، وأضاع اللقب مرة أخرى عام 2017 أمام أوراوا الياباني. وتربع الهلال على عرش القارة الآسيوية عندما حصد سابع الألقاب القارية عام 2019، من أمام أوراوا الياباني بطل نسخة 2017م بعد التغلب عليه ذهابًا وإيابًا. القيمة السوقية اعتادت أندية كوريا الجنوبية على صرف القليل من الأموال مقابل خدمات اللاعبين المحليين والأجانب، ويتّبع بوهانغ هذه القاعدة المالية التي لا تؤثر على جودة لاعبيه فنيًا على مر التاريخ، إذ بلغت القيمة السوقية في عام (2021) لبوهانغ ستيلرز قرابة 11 مليون يورو. وعلى عكس أندية كوريا الجنوبية منخفضة التكلفة، ارتفعت قيمة الهلال السوقية في عام (2021) لتصل إلى أكثر من 61 مليون يورو بعد أن تعاقد الفريق مع العديد من النجوم الأجانب والمحليين. الأجانب وتحت قيادة لاعب الفريق السابق ومدربه الحالي الكوري الجنوبي كيم جي تضم تشكيلة "ستيلرز" ثلاثة لاعبين غير محليين، أولهم لاعب منتصف الميدان الكولومبي مانويل بلاسيوس والآخر البوسني ماريو كفيسيتش الذي يشاركه المركز، إضافة إلى قلب الدفاع الأسترالي ألكسندر غرانت. أما الهلال فيعتمد مديره الفني البرتغالي ليوناردو جارديم على أربعة أجانب في قائمة الفريق الآسيوية، إذ يعزز خط دفاعه بالكوري الجنوبي جانغ هيون سو، ويُشِرك المالي موسى ماريغا بجوار البرازيلي ماتيوس بيريرا في منتصف الميدان، فيما يتواجد في خط الهجوم الفرنسي بافيتمبي غوميز. الغيابات يغيب عن قائمة بوهانغ ستيلرز بالنهائي الحارس الأساسي للفريق الذي تعرض للإصابة في مشط القدم قبل شهرين، ولم يستقر المدرب الكوري حتى الآن على خيار الحارس الثاني أو الثالث في المباريات السابقة للفريق، فيما تشهد تشكيلة الهلال غياب قلب الدفاع علي البليهي إثر تراكم البطاقات الصفراء عليه، بعد تلقيه البطاقة التي ستمنعه من المشاركة في مباراة فريقه أمام النصر بنصف النهائي، ولم يتحدد بديله الذي سيعتمده جارديم حتى الآن. الهلال