شاركت وزارة الداخلية العالم يوم أمس الأول الاحتفال باليوم العالمي للطفل، والذي يوافق ال (20) من شهر نوفمبر من كل عام وجاء هذا العام تحت شعار "مستقبل أفضل لكل طفل " ، بهدف التأكيد على حقوق الأطفال وتعزيزها ، وبناء مستقبل وعالم أفضل لجميع الأطفال حول العالم وتحسين رفاهية الأطفال ، حيث نفّذت وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية فعاليات مخصصة للطفل في مناطق المملكة، وذلك بمناسبة يوم الطفل العالمي، الذي يوافق ال (20) من شهر نوفمبر من كل عام، وذلك ضمن جهود الوزارة المجتمعية الموجهة لفئات المجتمع في الأيام والمناسبات العالمية، من خلال فعاليات ومعارض ومحتوى مصور على قنوات التواصل الداخلية للمنسوبين، لضمان تحقيق الهدف والفائدة من مثل هذه المناسبات في التوعية والتعريف بحقوق الطفل. وشملت مشاركة وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية هذا العام (2021) أبناء المنسوبين وأبناء شهداء الواجب والأطفال في الأماكن العامة والمجمعات التجارية في مناطق المملكة، حيث أعدت الإدارة العامة لأندية ضباط قوى الأمن برنامجا متكاملًا في فروعها في (الرياضومكةالمكرمة وجازان)، لأبناء شهداء الواجب بالتنسيق مع وكالة الوزارة للشؤون العسكرية، تضمن حفل غداء بحضور منسوبي وأعضاء النادي، وتوزيع الهدايا العينية على الأطفال. كما شاركت الإدارة العامة للشؤون القانونية والتعاون الدولي بمنشورات وكتيبات تثقيفية وتعليمية موجهة للطفل، يتعرف من خلالها على كيفية حماية نفسه ومعرفة حقوقه التي كفلتها له الأنظمة في المملكة كعنصر أساسي في الأسرة والمجتمع. وشاركت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في عدد من الفعاليات للأطفال في الحدائق العامة، شهدت حضورًا من الأطفال وذويهم، كما تضمنت مشاركة الوزارة في الاحتفاء بيوم الطفل العالمي إقامة معارض توعوية في المجمعات والمحال التجارية وأركان خاصة بالأطفال في مناطق المملكة، ضمن المسؤولية المجتمعية للوزارة والتكامل مع القطاع الخاص. فعاليات للطفل بكلية الملك فهد الأمنية كما حظي الأطفال بيوم جميل في كلية الملك فهد الأمنية بمناسبة اليوم العالمي للطفل ، حيث أقيمت عددًا من الفعاليات الترفيهية والتعليمية والتثقيفية، ومجموعة من الأركان والأنشطة المتنوعة، لأطفال منسوبي الكلية وذويهم. واشتملت الفعاليات على برامج لتنمية مهارات الأطفال، وإكسابهم المزيد من المعارف، وزيادة الوعي لديهم في حماية أنفسهم، وتوجيه رسائل توعوية وتثقيفية لذويهم؛ لبناء شخصياتهم وتقويم قدراتهم. وتفاعل الأطفال وذووهم من منسوبي الكلية مع الفعاليات والبرامج الترفيهية والتثقيفية، وقُدِّمَت لهم الهدايا العينية. كما نظَّمت الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، عددًا من الفعاليات التوعوية بحقوق الطفل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل في مستشفيات قوى الأمن (الرياض، مكةالمكرمة، الدمام) وشملت الفعاليات التركيز على التعريف بحقوق الطفل من خلال الكتيبات والمواد التوعوية وتوزيع الهدايا على الأطفال المنومين، وكذلك عرض الرسائل التوعوية عن حقوق الطفل عبر الشاشات الإلكترونية. وتأتي هذه المشاركة في ظل حرص الإدارة العامة للخدمات الطبية على تفعيل المناسبات والأيام الصحية العالمية، واستثمارها بإقامة الفعاليات التوعوية وتقديم الرسائل الصحية التي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى الجميع. المملكة وحقوق الطفل يعد اليوم العالمي للطفل الذي تحتفي به المملكة ضمن المناسبات الهامة التي فيها تعزيز للترابط الدولي والتوعية بين الأطفال ، كذلك فيها تعزيز من التعاون لتحسين رفاهيتهم والاهتمام بحقوقهم في جميع أنحاء العالم، وتم تحديد اليوم العالمي للطفل لأول مرة عام 1954م . ويعد يوم - 20 نوفمبر من كل عام - تاريخاً مهماً؛ حيث تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959م، ووُقعت وثيقة حقوق الطفل عام 1989م. وشهدت قطاعات وزارة الداخلية اهتماماً كبيراً في تفعيل مثل هذا اليوم ، والتعريف بحقوق الطفل في ظل جهود الدولة الكبيرة التي تبذلها في حماية الطفل من مختلف أنواع الإيذاء، والإهمال، والتمييز، والاستغلال، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى توفير بيئة آمنة وسليمة وإيجابية للطفل تمكّنه من تنمية مهاراته، وقدراته، وحمايته نفسياً وبدنياً. وتحفظ المملكة للطفل حقوقه التي كفلها له النظام، حيث يتم حمايته من الإيذاء بأي شكل من أشكال الإساءة أو استغلاله أو التهديد بذلك، ومنها ، الإساءة الجسدية ، كتعرض الطفل لضرر أو إيذاء جسدي ، إضافة إلى الإساءة النفسية ، كتعرض الطفل لسوء التعامل الذي قد يسبب له أضرارًا نفسية أو صحية ، كما يتم حمايته من الإساءة الجنسية ، كتعرض الطفل لأي نوعٍ من الاعتداء أو الأذى أو الاستغلال الجنسي. ايضاً يتم حمايته من الإهمال ، كعدم توفير حاجات الطفل الأساسية أو التقصير في ذلك، وتشمل، الحاجات الجسدية، والصحية، والعاطفية، والنفسية، والتربوية، والتعليمية، والفكرية، والاجتماعية، والثقافية، والأمنية ، كل ذلك من أجل حماية الطفل ، حيث يهدف هذا النظام إلى التأكيد على ما قررته الشريعة الإسلامية، والأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفًا فيها والتي تحفظ حقوق الطفل وتحميه من كل أشكال الإيذاء والإهمال ومظاهرهما التي قد يتعرض لها في البيئة المحيطة به (المنزل أو المدرسة أو الحي أو الأماكن العامة أو دور الرعاية والتربية أو الأسرة البديلة أو المؤسسات الحكومية والأهلية أو ما في حكمها)، سواء وقع ذلك من شخصٍ له ولاية على الطفل أو سلطة أو مسؤولية أو له به علاقة بأي شكل كان، أو من غيره. كما تضمن الأنظمة حفظ حقوق الطفل الذي تعرض للإيذاء والإهمال؛ بتوفير الرعاية اللازمة له ، إضافة إلى نشر الوعي بحقوق الطفل وتعريفه بها، وبخاصة ما يرتبط بحمايته من الإيذاء والإهمال ، ويُعد إيذاء الطفل أو إهماله عندما يتعرض لأيٍّ مما يأتي: إبقاء الطفل دون سند عائلي ، أو عدم استخراج وثائقه الثبوتية، أو حجبها، أو عدم المحافظة عليها ، أو عدم استكمال تطعيماته الصحية الواجبة ، أو التسبب في انقطاعه عن التعليم ، أو وجوده في بيئة قد يتعرض فيها للخطر ، سوء معاملته ، أو التحرش به جنسيًّا، أو تعريضه للاستغلال الجنسي ، أو استغلاله ماديًّا، أو في الإجرام، أو في التسول ، أو استخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته أو تؤدي إلى تحقيره ، أو تعريضه لمشاهد مخلة بالأدب، أو إجرامية، أو غير مناسبة لسنه ، أو التمييز ضده لأي سبب عرقي، أو اجتماعي، أو اقتصادي ، أو التقصير البيّن المتواصل في تربيته ورعايته ، أو السماح له بقيادة المركبة دون السن النظامية ، أو كل ما يهدد سلامته أو صحته الجسدية أو النفسية.