انتهت مباريات الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وحافظ صقورنا الخضر على صدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة يليه المنتخب الياباني ب 12 نقطة ثم أستراليا ب 11 نقطة، بعد جولتين كانت أصعب الجولات التي خاضها منتخبنا السعودي في التصفيات حيث لعب أمام المنتخب الأسترالي على أرضه وبين جماهيره وهو أحد أقوى المنتخبات الآسيوية وكانت كل التوقعات تشير إلى فوز المنتخب الأسترالي إلا أن نجومنا تجاوزوا تلك المباراة بنجاح وانتهت بتعادل الفريقين والحصول على نقطة مهمة جداً في مشوار الأخضر نحو المونديال خصوصاً وأنها على أرض الخصم، وأصبح منتخبنا قريباً جداً من التأهل للمرة السادسة في تاريخه للمونديال العالمي. رقمياً منتخبنا بحاجة إلى 7 نقاط ليتأهل بصفة رسمية وفوز المنتخب السعودي في المباراتين القادمتين أمام عمانواليابان تؤهلانه بنسبة 90 % إلى المونديال، وكل جولة لها أهميتها وخصوصيتها نحو التأهل للمونديال وتعتبر مباراة عمان واحدة من أهم المباريات في مشوار الأخضر نحو المونديال فخسارة المباراة تقلص الفارق مع اليابان إلى نقطة واحدة في حالة فوز اليابان في اللقاء القادم أمام الصين، وستكون دافعاً قوياً لليابان للفوز على منتخبنا في الجولة الثامنة خصوصاً أن اللقاء سيكون على أرضها وبين جماهيرها ولن تقبل سوى بالفوز وصدارة المجموعة، فعلى لاعبينا الحذر والجدية بشكل أكبر أمام عمان خصوصاً أن المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا والصقور الخضر قادرين بإذن الله على الفوز وتحقيق الثلاث نقاط، الأهم هو عدم الاستهانة بالمنتخب العماني حيث إنه سبق وفاز على اليابان على أرضها وبين جماهيرها، وعمان فريق قوي ومنظم ويلعب كرة جماعية ولا يعتمد على نجم واحد بل يعتمد على الفريق بشكل كامل وهنا تكمن خطورة المنتخب العماني. أعود لمباراة فيتنام والتشكيلة التي دفع بها هيرفي رينارد ذلك اللقاء كانت تشكيلة متجانسة باختيار سبعة لاعبين من الهلال وظهر التجانس والتفاهم الكبير بين اللاعبين وأثمر ذلك عن تحقيق ثلاث نقاط، والملاحظ في اختيارات رينارد البحث عن التجانس في جميع المباريات، وقبل ذلك كانت هناك ثنائيات تمثلت في العمري ومادو في الدفاع، والفرج وكنو في الوسط، وياسر الشهراني وسالم الدوسري في الطرف الأيمن، هذه الثنائيات تمثل تفاهماً وانسجاماً بين اللاعبين واستثمرها رينارد بشكل كبير في التصفيات، كل الأمنيات بالتوفيق والنجاح لمنتخبنا الوطني والتأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخه وتشريف الوطن في المحفل العالمي وتكرار المستويات المميزة في أولى المشاركات المونديالية بأمريكا عام 94 م عندما قدم منتخبنا أداء رائعاً وتأهل لدور ال16 بعد فوزه على المغرب وبلجيكا في دور المجموعات، ونجومنا الحاليون قادرون على ذلك إن شاء الله تعالى.