قال وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي، وزير الإسكان والشؤون الحضرية، د. هارديب سينغ بوري في حساب على تويتر بأنه عقد اجتماعاً مع وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، "مكللاً بالفوائد" فيما يتعلق بالطاقة بين البلدين، إضافة إلى العلاقة القوية بين الهند ومنظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك في ظل حوارات الطاقة رفيعة المستوى بين الهند واوبك التي ناقشت تأثير الجائحة على أسواق الطاقة العالمية، وآثاره المحتملة المستمرة في السنوات القادمة، واستعادة الطاقة بعد الجائحة في الهند، مع تسليط الضوء على كل من الفرص والتحديات، والنظرة العامة لسوق الطاقة على المدى المتوسط والطويل، وقضايا أمن إمدادات النفط، وتأثير ارتفاع أسعار الطاقة، وأدوار تحالف أوبك + والتدابير التي يتم اتخاذها للحفاظ على استقرار سوق النفط. وقال بوري إن عام 2021 يصادف الذكرى الخامسة لحوار الطاقة بين الهند وأوبك. وعلى مر السنين، تكثف التعاون بين الهند وأوبك عبر مجموعة من الجبهات، لا سيما على المستوى الفني. وأثار بوري مسألة تقلبات سوق الطاقة، وارتفاع أسعار الطاقة الحالية، وأكد في هذا السياق على أهمية السعي إلى استقرار السوق لصالح المنتجين والمستهلكين. كما تناول قضية فروق الأسعار بين مختلف المناطق. وأكد الوزير الهندي، في حوار أوبك للطاقة، التزام الهند بالقضاء على فقر الطاقة، حيث يتمثل جوهر سياسة الحكومة الهندية في توفير الوصول العادل إلى الطاقة النظيفة والمستدامة وبأسعار معقولة لجميع الهنود. وأضاف أن الهند ستواصل تطوير جميع مصادر الطاقة الممكنة، مع إدراكها الكامل لأبعاد الاستدامة فيها. وأشار إلى أن منظمة أوبك توفر 71٪ من النفط الخام، و58٪ من غاز البترول المسال، و33٪ من الغاز الطبيعي المسال، و45٪ من طلب البلاد على المنتجات البترولية. وقال بوري إن الهند أظهرت مرونة كبيرة في نظام الطاقة الخاص بها مع تعافي الطلب على المنتجات البترولية، ووصلت إلى مستويات ما قبل الجائحة وتجاوزها. وقد تم دعم ذلك من خلال حملة التطعيم في الهند، مع الإشارة إلى أنها أكبر وأسرع حملة تطعيم مجانية في العالم وتجاوزت مليار لقاح في الأسبوع السابق. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إن الحوار الاستراتيجي مع الهند له العديد من الخيوط التي تؤكد الطبيعة دائمة التطور لتعاون الجانبان. وأكد أن العلاقة الإيجابية بين أوبك والمدراء التنفيذيين والإدارة رفيعة المستوى لشركات النفط الهندية الكبرى، والاجتماعات الفنية المختلفة، واستضافة أمانة أوبك لعدد من المتدربين من الهند، ومساهمة الهند هذا العام في فصل مستقل عن توقعات الطاقة الخاصة بالبلد في تقرير أوبك آفاق النفط العالمي 2021. وأشار باركيندو أيضًا إلى أن دعم الهند للحوار بين المنتج والمستهلك قد ساهم بشكل كبير في نجاح المنظمة في متابعة استدامة سوق النفط في السنوات الأخيرة، والتي ظهرت خلال التحديات غير المسبوقة نتيجة للوباء. وأوضح أن منظمة أوبك تظل استباقية ومرنة ويقظة في هدفها المتمثل في سوق متوازن ومستقر. وأضاف: "كما هو الحال دائمًا، نظل منفتحين وشفافين ومستعدين للمشاركة في كيفية المضي قدمًا معًا." وفي هذا الصدد، قال إنه "لا بديل عن الحوار الدولي والعمل معًا كأكثر الوسائل فعالية للعمل بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين والاقتصاد العالمي". وقد لوحظ أنه تم بالفعل إنجاز الكثير في إطار الحوار، بما في ذلك تبادل المعرفة والاجتماعات الفنية، وتتطلع أوبك إلى استمرار هذا وتعميقه في المستقبل. وتمت دعوة الهند للانضمام إلى ميثاق التعاون كمنتج ومستهلك رئيس للنفط، للاستفادة من التبادلات بشأن القضايا ذات الصلة التي تؤثر على سوق النفط. كما عقد خبراء من أوبك والهند اجتماعهم الفني الدوري لمناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك والأهمية في مجال الطاقة، إلى جانب الأنشطة المحتملة في المستقبل. وسيعقد الاجتماع رفيع المستوى القادم لحوار أوبك والهند في عام 2022 في سكرتارية أوبك في فيينا.