يومًا بعد آخر يصافح سمو ولي العهد الوطن بمنجز جديد، يعزز رؤية المملكة الطموحة من أجل مستقبل واعد، فمساء أمس أعلن سموه عن إنشاء مدينة نيوم الصناعية «أوكساچون» التي تشكل خطوة أخرى ضمن مخطط نيوم الرئيس، وتستهدف تقديم نموذج جديد لمراكز التصنيع المستقبلية وفقاً لاستراتيجية نيوم المتمثلة في إعادة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل. إن المشروعات التي نعيشها يوميًا في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، تؤكد أن المملكة ماضية قدمًا في مشروعاتها المستقبلية لبلوغ مكانة مهمة بين الدول الصناعية المتقدمة حول العالم، وبناء صناعة سعودية رائدة على المستوى الدولي تتواكب مع المتغيرات والاحتياجات المستقبلية. وتترجم مدينة «أوكساچون» واحدة من أهم المسارات التي أعلن عنها سمو ولي العهد عند إنشاء مدينة نيوم من خلال التركيز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي. وتوظف هذه المدينة الصناعية الواعدة في نيوم إطلالتها على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10 % من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن موقع نيوم يعد محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وإفريقيا، إذ يمكن ل70 % من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وهذا ما يتيح إمكانية جمع أفضل ما تزخر به مناطق العالم الرئيسة على صعيد المعرفة، والتقنية، والأبحاث، والتعليم، والمعيشة، والعمل. ومن المسلم به أن مشروع «نيوم» يمثل نقطة ربط للمحاور الاقتصادية، مما يجذب رؤوس الأموال والاستثمارات العالمية إليه، وبالتالي تحقيق عوائد ضخمة تساهم في تعزيز اقتصاد المملكة وتحقيق أرباح عالية للمستثمرين. ولا شك أن المكتسبات التي تتحق يوميًا تجعل الجميع أمام مسؤولية مواكبتها والحفاظ عليها من أجل وطن نظل نفاخر به.. حفظ الله الملك.. حفظ الله ولي العهد.. حفظ الله الوطن.