اجتمع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة في رام الله، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء. وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة عبرية، بأن الحديث يدور عن أول لقاء بينهما منذ تولي بار منصب رئيسا لجهاز "الشاباك" في أكتوبر الشهر الماضي. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، بأنه تم تعريف الاجتماع على أنه "اجتماع تمهيدي"، حيث ناقش عباس وبار عددا من القضايا بما في ذلك الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. من جهة ثانية، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، منشآت تجارية في محيط دوار "أبو الشهيد" في منطقة الرام بالقدس المحتلة، وذلك بحجة عدم وجود ترخيص. وشرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات بهدم المنشآت التجارية، وذلك بعد أن حولت المكان منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الأهالي من الوصول إلى منطقة دوار "أبو الشهيد. وهدم الاحتلال ثلاث منشآت في محيط حاجز قلنديا، وهي: سوبر ماركت "الرحاب" ومحل "جابر" للخضار وكازية "أبو الشهيد". وتأتي عمليات الهدم، فيما تواصل سلطات الاحتلال العمل بمشروعين استيطانيين على أنقاض مطار "قلنديا"، يشملان شق أنفاق، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، بمحاذاة منطقة الهدم قرب حاجز قلنديا. وتحرك الحكومة الإسرائيلية رزمة من المشاريع الاستيطانية بالقدس المحتلة، تشمل بناء حي استيطاني يضم 11 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم، من مطار قلنديا المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا. يذكر أنه تمت مصادرة هذه الأراضي في مطلع السبعينيات على يد حكومة حزب العمل آنذاك. ويتضمن الخطة حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي. كما شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء حي سكني بالقرب من مستوطنة "أريئيل"، حيث يهدد الحي الاستيطاني الجديد محافظة سلفيت ويمنع التوسع العمراني للفلسطينيين في المنطقة. وذكرت صحيفة عبرية، أمس الثلاثاء، أن الحي السكني الجديد يتواجد في منطقة معزولة ويبعد عن مستوطنة "أريئيل" حوالي 2 كيلو متر، ويضم الحي في مرحلته الأولى 730 وحدة استيطانية ستبنى باتجاه المناطق السكنية الفلسطينية، ما سيمنع التوسع العمراني للفلسطينيين بالمنطقة. ووفقا للصحيفة، فإن مخطط الحي الاستيطاني تم التحضير له في تسعينيات القرن الماضي، وفي أكتوبر الماضي، أي بعد 30 عاما، تم إخراجه من الدرج والشروع في تنفيذه من قبل وزارة الإسكان الإسرائيلية التي نشرات مناقصات لبناء الحي. ويتواجد الحي الاستيطاني الجديد بالقرب من البؤرة الاستيطانية "نوف آفي" المقامة في منطقة التل فوق أراض بملكية خاصة للفلسطينيين، ما يعني أن بناء الحي الاستيطاني يمهد لشرعنة البؤرة الاستيطانية المذكورة ووضع اليد على المزيد من الأراضي الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش، قوله: إن "الحي الاستيطاني بمثابة مستوطنة جديدة تماما"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تواصلت مع دبلوماسيين أجانب وإسرائيل لمحاولة وقف بناء الحي الاستيطاني قرب مستوطنة أرييل. وأوضح فتاش أن أبرز المخاوف التي يثيرها بناء الحي الاستيطاني الجديد هو أنه سيمنع توسع سلفيت، علما أن هناك مخططات لتوسعتها ولبناء جامعة فيها لخدمة عشرة آلاف طالب وطالبة، مؤكدا أن الحي الاستيطاني الجديد يقع في المنطقة التي ستبنى فيها الجامعة إلى جانب مخططات أخرى لخدمة سكان سلفيت. ويخشى سكان سلفيت من أن الحي الاستيطاني الجديد سيتسبب بإخراج الطريق الرئيس المؤدي إلى المحافظة من الطرق المؤدية إلى مستوطنة أرييل، من الخدمة وحرمانهم من المرور عبره بحجج أمنية، رغم أنه عمليا طريق ضيق ومتعرج يربط سلفيت بالطريق الاستيطاني السريع رقم خمسة.