نيابة عن معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ؛ افتتح معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د.محمد بن أحمد السديري اليوم الإثنين بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ملتقى الكراسي البحثية، بحضور متخصصين، وباحثين يمثلون 40 جامعة وكلية، ومشاركة 70 كرسياً بحثياً في الجامعات السعودية؛ وذلك لمناقشة تطوير نموذج وإستراتيجيات كفاءة تمويل الكراسي البحثية في الجامعات، إضافة إلى استعراض دور الكراسي البحثية في معالجة القضايا التنموية ذات الأولوية الوطنية. ودشن معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار خلال الملتقى منصة الكراسي البحثية؛ كأول منصة إلكترونية متكاملة للكراسي البحثية في الجامعات السعودية، بهدف تطوير حلول ابتكارية لإدارة منظومة البحث والابتكار في الجامعات السعودية، وسعياً منها لأتمتة الإجراءات، وتحديث حالة الكراسي البحثية ومتابعة أعمالها ومنجزاتها. ورفع معالي د.السديري في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-؛ لما تحظى به قطاعات التعليم والبحث والابتكار من اهتمام بالغ ودعم سخي؛ مكّن الجامعات والمؤسسات التعليمية من مواصلة مسيرتها التعليمية ومسؤوليتها المجتمعية لخدمة الوعي الفكري والانتماء الوطني. وقال معاليه: "يأتي تنظيم ملتقى الكراسي البحثية في إطار اهتمام وزارة التعليم المستمر لتعظيم دور الجامعات وتطوير مرافقها البحثية، من خلال الكراسي البحثية، بوصفها جسراً بينها والمجتمع، لمواكبة متطلباته وتلبية احتياجاته التنموية، وتحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظهما الله-، واتساقاً مع أولويات رؤية المملكة 2030". وأضاف د.السديري أن دعم منظومة البحث والابتكار أدى إلى نجاحات لافتة وفقًا للمعايير الدولية التي أرستها رؤية 2030م، حيث حققت المملكة تقدُّماً بارزاً بحصولها على المرتبة الأولى عربياً والرابعة عشرة عالمياً في نشر أبحاثها حول كوفيد 19، كما كان لها السبق والريادة عالمياً في دعم جهود الجامعات لنشر الأبحاث، حيث كانت الجامعات السعودية الأعلى بنسبة 65% في حصة النشر العلمي بين الدول العربية، فضلاً عن ارتفاع مؤشر النشر في البحث العلمي بنسبة (120%)، وتصاعد عدد براءات الاختراع المسجلة لمنسوبي الجامعات السعودية الحكومية عام 2020م، لتصل إلى (143) براءة اختراع متوجةً ثلاث جامعات سعودية ضمن أفضل 50 جامعة لتسجيل براءات الاختراع في العالم. ودعا معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار المراكز البحثية الوطنية إلى ضرورة تفعيل التعاون بينها والقطاعات النوعية العامة والخاصة وغير الربحية؛ لإيجاد البيئة المحفِّزة للبحث والابتكار والتطوير بكل السبل المتاحة والممكنة، لا سيما تلك المتمثلة بالكراسي البحثية، وتوظيفها لخدمة العلوم بأسرها. وقال في هذا السياق: "إن مواصلة مسيرة النجاح تتطلب من جامعاتنا ومراكزنا العلمية والبحثية والأكاديمية، وكذلك الداعمين من القطاع الخاص بذل المزيد من الجهود والدعم للمساعدة في إجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية عالية المستوى والجودة والتأثير، حيث إنه في ظل التوجهات الوطنية الجديدة أصبح على الجامعات أن توفر حلولاً وخيارات مختلفة وبدائل متنوعة لمواجهة التحديات الراهنة، من خلال تفعيل قدراتها بحثًا عن مصادر تمويل جديدة ومبتكرة؛ لتفعيل أدائها البحثي الأكاديمي، وتنمية شراكاتها وتحالفاتها المجتمعية مع قطاعات الأعمال الوطنية ورواد الأعمال، للمساهمة في تمويل البحث العلمي، عبر تأسيس المزيد من البرامج والكراسي البحثية المتخصصة، وتطوير الكفاءات البحثية والقدرات الفنية والإمكانات المخبرية" . من جانبه أكد وكيل الوزارة للبحث والابتكار د.ناصر العقيلي أن تنظيم هذا الملتقى جاء لاستدامة عمل منظومة الكراسي البحثية في جامعاتنا الوطنية، واستعراض التحديات التي تواجه إنشاءها، ودور القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في تمويلها، وضماناً للبيئة المحفزة على إنشاء العديد منها، بما يهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 لتعزيز البحث العلمي. ويستعرض الملتقى جلسات حوارية متنوّعة تتمحور حول دور الكراسي البحثية في خدمة الأهداف التنموية ورؤية المملكة 2030، وأثر الكراسي البحثية في تحقيق التنمية: الواقع والمأمول، إضافةً إلى تطوير نموذج وإستراتيجيات كفاءة تمويل الكراسي البحثية. وتضمنت فعاليات الملتقى ورشتي عمل بعنوان: "منصة الكراسي البحثية" و"إنشاء وتمويل الكراسي البحثية"، إضافة إلى معرض مصاحب بمشاركة العديد من الكراسي البحثية بالجامعات السعودية؛ وذلك لعرض أبرز مخرجاتها وخططها المستقبلية.