ذكرى سطرها الزمان بخلود لا ينسى إلى الأبد، كتبت سطورها بحبر من المجد والعزة والفخر والعطاء، ذكرى تمثل تجسيداً لمعاني التلاحم بين القيادة والمواطن في كل ربوع هذا الوطن الغالي، وتجدد روح الانتماء والولاء، حلت هذه الذكرى لولاية الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- ونحن نعيش تلك الصروح الشامخة من المنجزات الحضارية التي برزت على أرض الوطن ينعم بها كل مواطن في شتى نواحي الحياة، صروح حضارية واقتصادية لمعت في سماء الاستثمار العالمي، وصروح ثقافية وتعليمية تصدرت العالمية صروح أمنية وإنسانية لمسها كل إنسان على هذه البسيطة كتبها بكل عزم قائدنا وإمامنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- هذا الملك العادل بكل حزم لتكون رايته عالية واضحة في اجتثاث الفساد أينما وجد. عصر من العدل جديد فالأقلام لتعجز عن التعبير عما تكنه النفوس من حب وتقدير، فأعماله وسجاياه الكريمة أكثر من أن تعد وتحصى وإنجازاته حقائق ملموسة على أرض الواقع، تشعرنا بالفخر والولاء لقائد هذه المسيرة الفذ وربان سفينة الوطن المحنك الماهر الذي نثق بحول الله أنه يقود الوطن للأمان والأمن والاستقرار والرخاء والتقدم ليعتلي معارج العلا من أجل أن تجد بلادنا العزيزة مكانها اللائق بين الأمم وتواصل إسهامها في البناء الحضاري الإنساني، ذكرى يجدد فيها كل مواطن الولاء والبيعة للملك الذي وهب فكره وجهده وعطاءه من أجل إعلاء شأن الوطن والنهوض به وإعزازه وشموخه، وقادها بتوفيق من الله في هذه الحقبة المهمة من تاريخ المملكة، في ظل تطورات عالمية مضطربة وأحداث سياسية ساخنة وتبعات اقتصادية متوترة في ظل ما طرحته الجائحة من تحديات إلى بر الأمان إن شاء الله، أظهر بقيادته الفذة خلال السنوات السبع التي تولى فيها مقاليد الحكم وما اتخذه من سياسات وقرارات أنه رجل الحكمة والحزم والعزم في الداخل والخارج، كانت تصب في صالح الوطن وأبنائه فإننا ندرك الواقع الذي نعيشه بكل المكاسب التي تحققت، هو ما يجعله في ذكرى البيعة المباركة متجددًا في مكانة التقدير بكل الحب من أبناء شعبه، وهي مناسبة نعلن خلالها الوفاء في أجل معانيه للملك الذي أعطى الكثير وبذل الجهود مخلصا في خدمة الدين ثم الوطن والإنسان فيه، وإن تحدثنا عن سبع سنوات في عمر الزمن منذ توليه الحكم فإن سلمان بن عبدالعزيز يمثل امتدادَ الحكمة والعطاء من قيادات هذه الدولة على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- فعلى يديه الكريمتين -حفظه الله- أثمرت الدنيا بقفزات متسارعة في النمو على كافة القطاعات كماً وكيفاً. وبهذه المناسبة العزيزة أرفع التهنئة والحب والتقدير والوفاء لهذا الملك العادل ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي النبيل الوفي. فلك يا مولاي ولاؤنا، وأمامك أرواحنا، وإلى السماء أكفنا مشرعة، تدعو لك بطول العمر، وبمزيد من الإنجاز الذي أصبح سمة العصر السعودي الحديث. * مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام التربوي في جامعة الإمام