الزويد: نعيش لحظات تاريخية في زمن العطاء والتمكين أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن جائزة القصيم للتميز والإبداع خضعت لمعايير تقييم دقيقة وعلمية بعيداً عن المجاملات لمنحها لمستحقيها من أبناء الوطن المميزين، واصفاً سموه هذا الحفل وتكريم الفائزين بالجائزة بأنه من أيام المنطقة الذهبية. جاء ذلك، بعد أن رعى سمو رئيس مجلس إدارة جائزة القصيم للتميز والإبداع، أمس حفل تكريم المبدعين الفائزين في الجائزة بدورتها الأولى والثانية، بحضور أصحاب السمو الأمراء والفضيلة والمعالي الوزراء، وذلك في مقر الإمارة. دعم الأفكار والممارسات الريادية والوسطية وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة وقال سمو أمير القصيم أهنئ نفسي قبل الفائزين، الذين كان استحقاقهم وتتويجهم دليلا على أن هذه الجائزة تتجه بالاتجاه الصحيح لتكريم المميزين، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تهدف إلى تبني مفهوم التميز ودعم الأفكار والممارسات الريادية والوسطية وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الصالحة مع الإسهام في تنمية المبادرات الوطنية لتحقيق رؤية المملكة 2030. عقب ذلك أطلق سمو أمير القصيم جائزة الإسكان الخيري على مستوى المملكة، لتضاف إلى مسارات جائزة القصيم للتميز والإبداع لتكون داعمة لرواد الأعمال الإبداعية في مجال الإسكان الخيري. ثم كلمة للأمين العام للجائزة الدكتور تركي المخلفي الذي قدم جزيل شكره وامتنانه لراعي الحفل سمو أمير القصيم صاحب الفكرة ومهندسها على دعمه غير المحدود وتشجيعه المستمر لترى الفكرة النور وتصبح واقعاً ملموساً يحقق أهدافها المتمثلة في تحقيق رؤية المملكة 2030م بالسعي للتميز والإبداع والعمل على رفع مستوى الأداء الفردي والمؤسسي وتجويده وخلق بيئة تنافسية تستخرج الطاقات والمهارات بأفضل الأساليب، مشيراً إلى أن الجائزة تتضمن عشرة فروع رئيسة تتمثل بالريادة في الأعمال الدبلوماسية والدولية، والتميز المؤسسي، والتفوق العلمي، والثقافة، والريادة الرقمية، والمحافظة على البيئة وإنمائها، والتوطين، وتنمية الاعتدال ونشر الوسطية، والريادة الرياضية، تنفذ وفق شروط وضوابط ومعايير عالمية محددة ومقننة، وفرق تحكيم متخصصة، كاشفاً بأن عدد المشاركين بلغ 682 مشاركا ومشاركة، بذلت الفرق جهودا كبيرة في فرز ملفات المترشحين وتم اختيار 13 فائزا من الأفراد والمؤسسات. إثر ذلك قُدم عرض مرئي يحكي مسيرة جائزة القصيم للتميز والإبداع وأهدافها ورؤيتها لدعم وتحفيز المميزين والمبدعين من أبناء الوطن. كما ألقى الشيخ إبراهيم بن موسى الزويد الشريك المؤسس للجائزة كلمة جاء فيها: بكل الاعتزاز والحب نتشرف باستقبالكم ونسعد بلقائكم في هذا الحدث النوعي الذي تشهده منطقة القصيم في سياق المبادرات التي تشهدها دائماً بإدارة ورؤية أمير المعرفة والعطاء والإبداع صاحب السمو الملكي أمير المنطقة. في هذا الوطن العظيم، بما يملكه من طموح ورؤية ومستقبل، وبما يمثله من نسيج فريد أسسه الراحل -طيب الله ثراه- المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والذي قدم أعظم تجربة عرفها العالم في بناء دولة ووحدة لا مثيل لها. بالأفكار والعزم والإبداع والإصرار والإقدام، قامت بلادنا وانطلقت وواصلت مسيرها منذ عهد التأسيس إلى عهد الرؤية.. ومنذ البدايات إلى الحاضر فالمستقبل، في امتدادٍ مثّل فيه كل عهد مرحلة في المسيرة وجانباً من العمل والحكم والعطاء.. وصولاً إلى هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم في بلادنا تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-. إننا في زمن العمل والعطاء والتمكين والابتكار والإبداع والمبادرات والسعي الحثيث لبناء مستقبل يليق بهذه الأرض ويعكس ما لدى هذه البلاد المباركة من قوة وتنوع وثروات، أولى هذه الثروات وأكبرها هو إنسان هذه الأرض بإبداعه وأفكاره وتميزه وعطائه. منذ سنوات وأنا شغوف بالثناء والشكر والامتنان لكل من يقدم جديداً في أي حقل كان، في تجربتنا في قطاع المؤسسات التعليمية والتدريبية كنت مشغولاً بالبحث عن المميزين والمبدعين وتكريمهم، ولأني أؤمن دائماً أن من يقدم ما ينفع الناس يستحق كل تكريم ودعم وثناء، ولقد لازمني هذا الشغف طيلة مسيرتي إلا أن طموحي وحلمي الأكبر كان في مشروع أكبر، وعلى مستوى الوطن وفي مختلف المجالات التنموية. وبكل صدق وأمانة، فلقد وجدت ما كنت أطمح إليه بين يدي سمو أمير العلم والإبداع، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود.. لقد كان مشروع الجائزة مبادرة من سموه لامست في داخلي طموحاً وأملاً وتطلعاً، ورأيت في فكرته المشروع الأنسب الذي يمكن من خلاله تحقيق ذلك الطموح، فكانت وبين يدي سموه هذه الجائزة. من القصيم إلى كل الوطن، جائزة القصيم للتميز والإبداع، امتنان من الوطن للوطن، من إحدى المناطق إلى كل المناطق ومن بعض أبنائه إلى كل أبنائه، وفي مختلف مجالات وقطاعات التنمية .. ومن المحلية إلى العالمية في المستقبل بحول الله. وها نحن اليوم نحتفي تكريماً ثناءً بهذه النخبة من الفائزين والمكرمين ممن صنعوا بعطائهم وإبداعهم تميزاً ونجاحاً وتطويراً في مجالات وقطاعات حيوية ومتنوعة تصب في نهر وطننا الكبير. بكل الاعتزاز أتقدم لهم بخالص التهنئة والتبريكات، مؤكداً أن هذه الجائزة إنما تعكس جانباً من امتنان الوطن لهم على ما قدموه من بذل وعطاء وتميز. صاحب السمو رئيس مجلس إدارة الجائزة.. اسمح لي بشكرك الخاص أن صنعت الأفق الذي منحني هذه الفرصة لأحقق ما كنت أتطلع إليه، وأن أكون شريكاً مؤسساً في هذه الجائزة، التي تعكس جانباً من تطلعك وحرصك ومبادراتك وأفكارك ودعمك الذي طالما حول الأفكار إلى واقع، وفتح الفرص للعطاء والإسهام في هذه النهضة النوعية التي تعيشها المنطقة ويعيشها الوطن. في وطن الرؤية والمستقبل والعطاء، في وطن التحولات الكبرى، نواصل خطواتنا للمستقبل في كل اتجاه، ونصنع واقعاً متطوراً، نخطو منه إلى مستقبل واعد بإذن الله من العمل والعطاء والتمكين والإبداع. من جانبه، أعرب معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عن شكره وتقديره لسمو أمير القصيم بالمشاركة في جائزة التميز والإبداع في القصيم التي تزخر بالمميزين والمبدعين، مشيرا أنه منذ أن بدأت بوادر هذه الجائحة قامت القيادة بخطوات استباقية قبل دول العالم للاستعداد للجائحة، لأن القيادة -أعزها الله- وضعت صحة الإنسان قبل كل شيء، من خلال تطبيق إجراءات مشددة واتخاذ قرارات صعبة، بهدف حماية أبناء هذا الوطن أجمع، وقد وجدت هذه القرارات إشادة من المنظمات الصحية والعالمية. كما أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس باهتمام سمو أمير القصيم بالمبادرات المميزة والنوعيّة التي من بينها جائزة القصيم للتميز والإبداع، منوها بدعم ولاة الأمر -يحفظهم الله- للمميزين، مؤكدا أن سمو أمير القصيم حريص على دعمه وتشجيعه للمميزين والمبدعين، مبيناً بأن الجائزة فريدة وفاقت مثيلاتها، لشرف رسالتها ونبل مقاصدها وأهدافها وتعدد مجالات، وبلغت آفاقا واسعة رغم عمرها القصير، مقترحاً إطلاق جائزة للشباب لنشر مفهوم الاعتدال وتعزيز الوسطية، وذلك ضمن المبادرات التي يوليها سموه جل اهتمامه، وتكون بالتعاون مع جامعة القصيم والقطاع التعليمي بالمنطقة. كما هنأ عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد سمو أمير القصيم بنجاح الجائزة ومعايير اختيارها والتنظيم وإخراج الحفل بشكل رائع بمنهجية علمية ومضامين مميزة. وفي نهاية الحفل كرّم سمو أمير القصيم 13 فائزا بجائزة القصيم للتميز والإبداع في دورتها الأولى والثانية، وهم: تحقيق صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله - بجائزة الريادة في الأعمال الدبلوماسية والدولية، وتسلمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود الفيصل. وحصل صاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفيصل رئيس اللجنة التنفيذية لمحمية الملك عبدالعزيز ومحمية الملك سلمان والمشرف على رابطة أصدقاء البيئة بمنطقة القصيم بجائزة المحافظة على البيئة وإنمائها في الدورة الثانية. كما حقق معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بجائزة الخدمة الوطنية، وفاز معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء بجائزة تنمية الاعتدال ونشر الوسطية بالدور الثانية. وفاز معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بجائزة تنمية الاعتدال ونشر الوسطية بالدورة الثانية، ومعالي رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود جائزة تنمية الاعتدال ونشر الوسطية في مجال المبادرات لتنمية الاعتدال ونشر الوسطية للمؤسسات الحكومية للدورة الأولى. كما تسلم وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان فوز إمارة القصيم بجائزة الأداء المؤسسي المميز. وتسلم معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود رئيس جامعة القصيم فوز جامعة القصيم بجائزة التوطين في مجال التوطين في المؤسسات الحكومية بالدورة الأولى. وتسلم الدكتور الحسن المناخرة مدير معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز فوز المعهد بجائزة تنمية الاعتدال ونشر الوسطية للمؤسسات الحكومية الدورة الأولى. وتسلم أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي جائزة فوز أمانة القصيم بجائزة التوطين في المؤسسات الحكومية للدورة الثانية. وفوز شركة دواجن الوطنية بجائزة التوطين في مجال التوطين للمنشآت الخاصة للدورة الأولى. كما فازت شركة الاتصالات السعودية بجائزة التوطين للمنشآت الخاصة الدورة الثانية، كما فازت محمية البراك بجائزة المحافظة على البيئة وإنمائها للدورة الأولى. سموه يسلم الدكتور الوزان جائزة الإمارة للأداء المؤسسي .. ويسلم جائزة الأمير سعود الفيصل لنجله الأمير خالد .. ويسلم د. الربيعة الجائزة .. ويكرم الشيخ الزويد الشريك المؤسس للجائزة .. ويكرم الشيخ السديس .. والشيخ صالح الحميد