جاءت مبادرة الالتزام الطوعي لتعزيز دور الشركات الغذائية في توفير منتجات أكثر صحية ضمن استراتيجية الهيئة العامة للغذاء والدواء للمشاركة في تنظيم الغذاء الصحي، التي يتم تنفيذها بالمشاركة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030، انطلاقاً من دور الهيئة في الإسهام بتعزيز وحماية الصحة العامة، وفي ضوء السياسات والإجراءات الموصى بها من منظمة الصحة العالمية (WHO) الرامية إلى الحد من الأمراض غير السارية، وكذلك خفض استهلاك السكر والملح والدهون. وتتضمن استراتيجية الهيئة حث القطاع الخاص على القيام بمبادرات تهدف إلى جعل منتجاته الغذائية أكثر صحية بما يسهم في تعزيز الصحة العامة. وتهدف المبادرة إلى أن يقوم القطاع الخاص بدوره المجتمعي فيما يتعلق بالصحة العامة، من خلال إعادة تصنيع وابتكار منتجات غذائية قليلة الصوديوم والسكر والدهون المشبعة والحرص على عدم الترويج للمنتجات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من السكريات والدهون والملح خاصة التي يتناولها الأطفال. وفي هذا الاتجاه كشفت جولة "الرياض" على عدد من المواطنين الذين أكدوا أن صحة الإنسان هي في المقام الأول، وأشاروا أن الجهات المعنية في المملكة تعمل ليلا ونهارا لمراقبة السوق السعودي لتطبيق الأنظمة تجاه ذلك. وفي هذا الشأن أكد مشعل الغوينم، أنه كلما زادت الأولويات والمبادرات من الجهات الحكومية ستكون أفضل لنا وللأجيال المقبلة وستحقق ما أتت به رؤية المملكة 2030، ولفت أن صحة الإنسان تأتي أولاً. من جهته بين عبدالعزيز السليمان أن مبادرة الالتزام الطوعي لتعزيز دور الشركات الغذائية في توفير منتجات أكثر صحية ستساهم بشكل كبير، خاصة وأنه في الآونة الأخيرة زادت مراقبة الجهات الحكومية للسلع الغذائية المستوردة والمصنعة محلياً، بعدما أصبحت تلك المنتجات في النظام الغذائي اليومي للأسر في المملكة. بدوره قال محمد العتيبي: "المبادرة سوف توازن الصحة الغذائية، مما سيضطر الشخص أن يغير عاداته الغذائية إلى الأفضل، وإن اتباع المجتمع للأنظمة الغذائية ستحسن من حالتهم النفسية والصحية"، وقال: "مثل هذه المبادرات سوف تعمل على تقليل نسبة السكر والملح والدهون في المنتجات الغذائية". من جانب آخر أشار عبدالله العتيبي إلى أن الخطوة جيدة وفي مصلحة الجميع، مشيراً إلى أن الأمراض المنتشرة في المجتمع بسبب العادات الغذائية السيئة كان سببها المنتجات العالية بالسكر والدهون المشبعة التي كانت تباع في الأسواق وكانت موجودة في أطعمتنا اليومية، وأن المبادرة الأخيرة التي تحث القطاع الخاص على تحسين جودة المنتجات ستحسن من الحالة الصحية في المملكة. ونوه فهد الجعيدي، على الأفراد بأن يدركوا مخاطر العادات الغذائية الخاطئة التي تؤثر على الحالة الصحية للمجتمع، مشيراً إلى أن دور المجتمع يأتي مكملاً لما تقوم به الجهات الحكومية، وأن الإعلانات التوعوية المباشرة سيكون لها طابع أفضل في تحسين العادات الغذائية للمجتمع إضافة إلى التعريف بمخاطر السكريات والدهون المشبعة والأملاح، وما تسببه من أضرار فادحة على صحة المجتمع. ولفت محمد مراد بقوله: "هذا ما اعتدناه من الجهات الحكومية الاهتمام ومراقبة المنتجات والسلع التي تباع في الأسواق، وإن التطور الصناعي والتكنولوجي وفر نوعية جديدة من الحياة التي أسهمت في قلة الحركة بين أفراد المجتمع وتغيير العادات والنظم الغذائية التي يجب أن تتغير، وإن هذه المبادرة ستصب في مصلحة سكان المملكة". وأطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء مبادرة تهدف إلى تعزيز دور الشركات الغذائية في توفير منتجات أكثر صحية، ودعت الهيئة الشركات الوطنية والإقليمية والدولية العاملة في مجال الإنتاج أو التصنيع أو الاستيراد الغذائي إلى صياغة مبادرة طوعية "تعهد طوعي" للالتزام بجعل محتوى منتجاتها الغذائية أكثر صحية، من خلال تعديل طرق تصنيع الأغذية بما يؤدي إلى خفض نسب السكر والملح والدهون بأنواعها، وغير ذلك من الخطوات التي تسهم في تعزيز الصحة العامة، ووضع بيانات تغذوية واضحة وسهلة القراءة على بطاقات المنتجات الغذائية، والامتناع عن استهداف الأطفال بالإعلانات لتسويق المنتجات غير الصحية، وتزويد الهيئة بتقرير سنوي عما قامت به كل شركة حيال هذه المبادرة. ولفتت الهيئة إلى أن بإمكان الشركات الغذائية المهتمة إرسال مسودة مبادرة طوعية لما يمكن أن تلتزم به لتعديل منتجاتها إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء على البريد الالكتروني، علماً أن الهيئة قامت مسبقاً بمخاطبة مجلس الغرف التجارية السعودية للتواصل مع الشركات الوطنية العاملة في مجال الإنتاج والتصنيع الغذائي، وذلك لدعوتهم للمشاركة مع الشركات العالمية لتحسين منتجاتها الغذائية لجعلها أكثر صحية. محمد مراد عبدالله العتيبي محمد العتيبي عبدالعزيز السليمان مشعل الغوينم