نوّه نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إبراهيم بن زايد العسيري، بإطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يستهدف تطوير القدرات الوطنية ليكون المواطن مستعدا لسوق العمل الحالية والمستقبلية، من خلال العديد من المحاور الاستراتيجية التي يأتي من أبرزها تعزير منظومة القيم الإيجابية، والاعتزاز بها، والعمل على غرسها منذ سن مبكرة، بما يعزز من تنافسية المواطن السعودي محليا وعالميا تحقيقا لرؤية المملكة 2030. وأوضح أن إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية يعكس حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على البناء والاستثمار في الإنسان، الذي يعتبر أساس التنمية في الدولة وهدفها، وأداتها، للرقي والنماء، وهو ما يدل على أهمية البرنامج في تأهيل الشباب السعودي وتمكينه من اغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المُتجددة والمُتسارعة التي يشهدها العالم اليوم. ولفت العسيري إلى أنه تم تطوير هذا البرنامج ليلبي احتياجات وطموح جميع أطياف المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية المواطن بداية من مرحلة الطفولة، مرورا بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولا إلى سوق العمل، وذلك بإكسابه كل ما يحتاجه لشغل وظائف الحاضر والمستقبل، مبينا أن البرنامج يوفر العديد من فرص التطوير في مهارات المستقبل مثل: المهارات الرقمية، ومهارات الثورة الصناعية الرابعة، ومهارات ريادة الأعمال وغيرها من المهارات في مختلف المجالات التي ستساهم في بناء اقتصاد متين قائم على المهارات والمعرفة وأساسه رأس المال البشري. وأوضح أن مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية توفر كثيرًا من الفرص التي تفتح الأبواب لبناء قدرات وطنية منافسة وذلك من خلال محاور استراتيجية عدة، أهمها تعزيز منظومة القيم الإيجابية كالتسامح والوسطية والاعتدال والتطوع والانفتاح وقبول التنوع واحترام الآخر، والعزيمة والمثابرة، والانضباط والإتقان، بما يعزز من تنافسية وقدرات أبناء وبنات الوطن محليا وعالميا. ولفت إلى أن التعليم يضطلع بدور كبير في تعزيز منظومة القيم الإيجابية لدى أبناء وبنات الوطن، وتهيئتهم لهذا التحول المهم في هذه المرحلة من التطورات التي نشهدها اليوم فيما يتعلق برؤية المملكة 2030 والتطورات على مستوى العالم، وذلك انطلاقا من تركيز التعليم على المناهج التي تفتّح عقول الشباب، وتنمّي لديهم القدرة على النقد والتحليل وبناء المهارات إضافة للجهات التي تعمل في هذا المجال. كما أعرب عن أمله بأن يحقّق البرنامج الأهداف السامية بتطوير المعارف والمهارات وتعزيز القيم المستهدفة، وتهيئة فرص التعلّم مدى الحياة، من أجل تخريج جيل قوي ومبدع ومنتج، يلبي طموحات القيادة للتنافس مع الدول المتقدمة.