عقد شراكات مع بيوت خبرة متخصصة لتطوير الكفاءات والقدرات البشرية كشف رئيس المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي د. أحمد الجهيمي عن تدريب أكثر من 331 ألف من شاغلي الوظائف التعليمية في عدد من المشروعات التدريبية التي يقدمها المعهد منذ مطلع العام الحالي 2021م، مشيراً إلى أن تلك المشروعات شملت التدريب على نظام إدارة التعليم الإلكتروني وأدوات القياس والتقويم الإلكترونية، والتطوير المهني للقيادات المدرسية، وكذلك التطوير المهني لمعلمي الدراسات الإسلامية، وبرنامج استراتيجيات تدريس الفهم القرائي، والتطوير المهني القائم على المدرسة. وقال في حوار مع «الرياض»: هناك مشروعات يجري تنفيذها حالياً، ومنها مشروع المسارات التطويرية لشاغلي الوظائف التعليمية، وبرامج التطوير المهني التعليمي الصيفي لعام 2021م المرحلة الرابعة -عن بُعد-، ولقاءات تدريبية تطويرية افتراضية تستهدف كافة شاغلي الوظائف التعليمية للتعريف بالخطة التطويرية للوزارة في الخطط الدراسية المطورة نظام الفصول الدراسية الثلاثة والمناهج الجديدة، وتوفير قناة توعوية لأولياء الأمور». وأضاف أن أبرز المسارات التخصصية المستهدفة الدراسات الإسلامية، واللغة العربية، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، والدراسات الاجتماعية والوطنية، والصفوف الأولية، والتربية الصحية والبدنية، لافتاً إلى أن المسار التطويري التخصصي يحتوي على برامج تدريبية في مجال التخصص مبنية على المفاهيم الأساسية للتخصص التدريسي، وأنشطة وتطبيقات تناسب الفئة المستهدفة لتدريس مراحل أعلى والتخصصات المتقاربة، ومعتمدة على الأبحاث والخبرات التعليمية والنماذج والتجارب الدولية في تدريب المعلمين أثناء الخدمة في عدد من الدول كبريطانيا وماليزيا وأستراليا، وتكييفها لتناسب واقع النظام التربوي في المملكة، وفيما يلي نص الحوار. مسارات التدريب * أطلق المعهد الوطني برامج المسارات التخصصية لمشروع المسارات التطويرية لرفع مستوى التطوير المهني العلمي التخصصي، ما أبرز تلك المسارات وأهدافها التعليمية؟ * أبرز المسارات التخصصية المستهدفة الدراسات الإسلامية، واللغة العربية، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، والدراسات الاجتماعية والوطنية، والصفوف الأولية، والتربية الصحية والبدنية، ويحتوي المسار التطويري التخصصي على برامج تدريبية في مجال التخصص مبنية على المفاهيم الأساسية للتخصص التدريسي، وأنشطة وتطبيقات تناسب الفئة المستهدفة لتدريس مراحل أعلى والتخصصات المتقاربة، ومعتمدة على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والخبرات التعليمية والنماذج والتجارب الدولية في تدريب المعلمين أثناء الخدمة في عدد من الدول كبريطانيا وماليزيا وأستراليا، وتكييفها لتناسب واقع النظام التربوي في المملكة. قدرات بشرية * من هم الفئة المستفيدة من برامج المسارات التخصصية؟ وكيف يمكن استثمار القدرات البشرية لسد الاحتياج التعليمي مع تطوير المناهج والخطط الدراسية؟ * المعلمون والمعلمات في الميدان التربوي ممن لديهم الرغبة في تدريس تخصصات أخرى كمعلمي الصفوف الأولية لتدريس المراحل العليا من المرحلة الابتدائية ومعلمي المراحل العليا من المرحلة الابتدائية لتدريس المرحلة المتوسطة أو الثانوية، استثماراً للقدرات البشرية لسد الاحتياج التعليمي في عجز التخصصات والتدرب على المناهج الجديدة، لا سيما مع تطوير المناهج والخطط الدراسية. * هل غطت المسارات التطويرية جميع التخصصات التعليمية؟ * المسارات التطويرية غطت تخصصات الدراسات الإسلامية، واللغة العربية، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، والدراسات الاجتماعية والوطنية، والصفوف الأولية، والتربية الصحية والبدنية. شراكات استراتيجية * ماذا عن شراكات المعهد في الداخل والخارج؟ وما تقييمكم لتلك الشراكات؟ * يسعى المعهد الوطني إلى عقد شراكات استراتيجية مع بيوت خبرة متخصصة في تطوير رأس المال البشري والفكري بما يسهم في تطوير الكفاءات والقدرات البشرية لتتماشى مع رؤية المملكة 2030، وسيسعى المعهد للتطوير الإيجابي لتقديم خدمات مميزة بمواصفات عالمية. * ما الآلية التي تتعاملون فيها مع مقترحات المعلمين والمعلمات مع نهاية البرامج التدريبية؟ * يتم تحليل مقترحات المعلمين والمعلمات ودراستها مع الجهات ذات العلاقة للعمل على تجويد محتوى البرامج وتطويرها، وتحسين البيئة التدريبية ودعم المدربين وفقاً لتقييم البرنامج التدريبي من الفئة المستهدفة كشرط أساسي لطباعة شهادة حضور البرنامج التدريبي، كما تتاح فرصة للمدربين للاطلاع على تقييم المتدربين في نهاية كل برنامج تدريبي. تنمية مهنية * كيف استطاع المعهد تقديم برامجه خلال جائحة كورونا؟ * في ظل أزمة كورونا استمر المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي في التدريب عن بُعد بأوعيته المختلفة؛ لإتاحة الفرصة لجميع شاغلي الوظائف التعليمية للاستفادة منها في التنمية المهنية وتحسين نواتج التعلم في المشروعات المختلفة، حيث أطلق المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي حزمة من البرامج التدريبية بما يتوافق مع توجهات وزارة التعليم في تقديم التدريب والتعليم عن بُعد باستخدام المنصة الإلكترونية للمركز الوطني للتطوير المهني التعليمي، والشراكة الفاعلة مع الإدارات التعليمية بتنفيذ البرامج التدريبية من خلال القاعات الافتراضية المتوافقة مع نظام التشغيل في منصة مدرستي؛ لتلبية احتياجات التطوير المهني لشاغلي الوظائف التعليمية خلال جائحة كورونا. وانطلق التدريب الإلكتروني "عن بُعد" من تاريخ 27 /7/ 1441ه حتى تاريخه بمستهدفات منها: تكوين شراكات مجتمعية ومجتمعات مهنية تدريبية عن بُعد بين المناطق التعليمية المختلفة، وعقد شراكات مع الجامعات الحكومية وتبادل الخدمات التعليمية والأنظمة التقنية؛ لتقديم خدمات التدريب، وتوظيف خبرات المدربين المميزين في تدريب المعلمين والمعلمات عن بُعد، وتطوير وتحسين الممارسات للتدريس عن بعد، وتحقيق الاستثمار الأمثل لأوقات شاغلي الوظائف التعليمية خلال الإجازة الصيفية تعزيزًا لثقافة التطوير المهني التعليمي، وتطبيق الأدوات في إدارة التعليم الإلكتروني بمنصة مدرستي للاستفادة من المصادر التعليمية والأنظمة المرتبطة بها. 331 ألف معلم ومعلمة * كم بلغ عدد المستفيدين من برامج المعهد خلال العام الحالي 2021م وحتى الآن؟ * وصل عدد المستفيدين من برامج المعهد خلال العام الحالي إلى 331 ألف معلم ومعلمة في عدد من المشروعات شملت: التدريب على نظام إدارة التعليم الإلكتروني منصة مدرستي، لتثقيف شاغلي الوظائف التعليمية معلوماتياً وتقنياً بمهارات استخدام التقنية في التعليم العام كأحد أهم الأهداف الاستراتيجية المنشودة في وزارة التعليم؛ لدورهم الحيوي في بناء مجتمع المعرفة وفقًا لرؤية المملكة 2030، وتطبيق الأدوات في نظام التعليم الموحد "مدرستي" للاستفادة من المصادر التعليمية والأنظمة المرتبطة بالمنظومة، وتحديد الأدوار المنوطة بالقيادة المدرسية والمعلمين والمشرفين في التعليم الإلكتروني من حيث المسؤوليات والمهام لكل المشاركين في تنفيذ التعليم الإلكتروني، وتضمنت المشروعات التدريب على أدوات القياس والتقويم الإلكترونية، لتحقيق معرفة المعلمين وامتلاكهم للمهارات الأساسية في استخدام أدوات القياس والتقويم الإلكترونية المعتمدة في منصة مدرستي ومايكروسوفت، وكذلك مشروع التطوير المهني للقيادات المدرسية -ممارس-، ويهدف إلى تمكين المشاركين من الفئة المستهدفة -قادة المدارس ووكلاؤها ومشرفو القيادة- من المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية، ومشروع التدريب على تدريس كتب سلاسل ماجروهل لمنهج اللغة الإنجليزية، الذي تعاون فيه المعهد مع مركز تطوير المناهج وشركة تطوير للخدمات التعليمية على تدريب مشرفي ومعلمي اللغة الإنجليزية على تدريس سلسلة كتب اللغة الإنجليزية، ومشروع التطوير المهني لمعلمي الدراسات الإسلامية، لتنمية الخبرات التعليمية لدى مشرفي ومشرفات عموم الدراسات الإسلامية والصفوف الأولية بجهاز الوزارة ورؤساء ورئيسات أقسام الدراسات الإسلامية ومشرفو ومشرفات الدراسات الإسلامية بالإدارات التعليمية ومعلمو ومعلمات الدراسات الإسلامية بمدارس التعليم العام للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة ومشرفو ومشرفات ومعلمو ومعلمات الصفوف الأولية بالإدارات التعليمية، وكذلك مشروع التدريب على برنامج استراتيجيات تدريس الفهم القرائي، بهدف إكساب المتدربين والمتدربات المعارف والمهارات اللازمة لتعزيز مهارات الفهم القرائي لدى الطلبة والإسهام في تحسين وتجويد نواتج التعلم. وتضمنت المشروعات أيضاً التطوير المهني القائم على المدرسة -بحث الدرس-، لتطوير نموذج للتطوير المهني القائم على المدرسة من خلال بحث الدرس من خلال تشكيل فرق بحث الدرس وعقد ورش، وبرامج تدريبية للفريق المركزي وللميسرين والميسرات وللقيادات التعليمية والمدرسية لدعم المعلمين والمشرفين، إضافة إلى مشروع تدريب معلمي ومعلمات التوحد عن بعد لذوي الإعاقة. قصيرة المدى * هل هناك مشروعات جديدة؟ * هناك مشروعات يجري تنفيذها، ومنها مشروع المسارات التطويرية لشاغلي الوظائف التعليمية، وهو من البرامج التدريبية قصيرة المدى لمساندة الميدان التربوي في تغطية عجز التخصصات ضمن مسارات تطويرية تخصصية من خلال إطلاق عدة حزم من البرامج المترابطة والمُحكمة في المجالين التخصصي والتربوي، وتستند البرامج المعدة على أحدث النظريات والاستراتيجيات التقنية التي تم التوصل إليها في مجال التدريس والتعليم والتعلم، ويجري تدريب 17911 متدربا، وكذلك مشروع برامج التطوير المهني التعليمي الصيفي لعام 2021م المرحلة الرابعة -عن بُعد-، التي توفر خيارات متنوعة من البرامج التطويرية النوعية وبشراكة فاعلة مع الإدارات التعليمية والجامعات وذلك أثناء الإجازة الصيفية وفترة عودة الهيئة التعليمية لتحقيق الاستثمار الأمثل لهذه الفترات وبما يتسق مع الخطة التطويرية للوزارة في التوعية بالخطط الدراسية المطورة بنظام الفصول الدراسية الثلاثة والتدريب على المناهج الجديدة في مجالات القيادة التربوية والمناهج وطرق التدريس والتخصصات التدريسية والتعلم الإلكتروني وتقنيات التعليم ومجال التربية الخاصة ومجال الصحة النفسية والاجتماعية ومجال التربية البدنية والدفاع عن النفس والتثقيف المهني والتدريب المركزي على المناهج الجديدة، إضافةً إلى سلسلة اللقاءات الصيفية التدريبية -2021 Webinars-، وهي لقاءات تدريبية تطويرية افتراضية تستهدف كافة شاغلي الوظائف التعليمية للتعريف بالخطة التطويرية للوزارة في الخطط الدراسية المطورة نظام الفصول الدراسية الثلاثة والمناهج الجديدة، وتوفير قناة توعوية لأولياء الأمور، وبلغ عدد المستفيدين 79091 مستفيدا من اللقاءات البالغ عددها 19 لقاء. استمرارية التطوير * ماذا عن استدامة البرامج التطويرية للمعلمين والمعلمات طوال العام؟ * وزارة التعليم ممثلة بالمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي وبشراكة فاعلة مع الإدارات التعليمية حريصة على استمرارية التطوير المهني لشاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية في الظروف الراهنة، ويتم تنفيذ برامج التطوير المهني التعليمي من خلال توفير خيارات متنوعة من البرامج التطويرية النوعية، بما يتسق مع الخطة التطويرية للوزارة في التوعية بالخطط الدراسية المطورة بنظام الفصول الدراسية الثلاثة والتدريب على المناهج الجديدة، وبما ينعكس إيجاباً على تحسين الممارسات التعليمية، ونواتج التعلم من خلال خطط الإدارات التعليمية لنقل الخبرة وتوطين التدريب في الميدان من خلال المدربين المركزيين كفئة مستهدفة في كل مشروع. تدريب صيفي * كيف ترون إقبال المعلمين والمعلمات على البرامج في فصل الصيف تزامناً مع إجازتهم السنوية؟ * عمل المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي وبشراكة فاعلة مع الإدارات التعليمية على إتاحة الفرص المستمرة للتطوير المهني لشاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية وذلك أثناء الإجازة الصيفية وفترة عودة الهيئة التعليمية لتحقيق الاستثمار الأمثل لهذه الفترات من خلال توفير خيارات متنوعة من البرامج التطويرية النوعية لبرنامج التطوير المهني التعليمي لعام 1442ه /2021م وتحقق التنوع لكافة الفئات التعليمية المستهدفة، حيث حققت جميع مشروعاته المختلفة -المسارات التطويرية وبرامج التطوير المهني التعليمي الصيفي لعام 2021 المرحلة الرابعة عن بُعد البالغ عددها 1742 برنامجاً تدريبياً والمنعقدة في مختلف الإدارات التعليمية واللقاءات الصيفية التدريبية- تسجيل عدد كبير من المعلمين. د. أحمد الجهيمي