أشرقت وزارة الطاقة واحتفت بإطلاق منبر الطاقة من عاصمة الطاقة العالمية، الرياض، حيث تزهو بموقعها الإلكتروني الجديد "للوطن طاقة" الذي جاء مواكبا للمكانة التي ينبغي أن تليق بعملاقة الطاقة المتكاملة في العالم وأكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم، المملكة العربية السعودية التي تقود سوق الطاقة العالمي بالحكمة والاتزان وضبط إمداداته النفطية وفق اتفاقيات تحالف أوبك+، وما تصدره، خلال اجتماعاتها الشهرية لمراقبة خفض الإنتاج العالمي المشترك، من قرارات وفقا لتطورات الأسواق. حماية الكوكب فضلا عن نجاح المملكة البيئي الكبير المعزز لجهودها في حماية كوكب الأرض من الانبعاثات الكربونية بانتزاعها مصادقة قادة قمة العشرين 20 على مبادرة المملكة لمشروع الاقتصاد الدائري للكربون وقوانينه وتشريعاته وإمكاناته الهائلة في منع وخفض وتدوير وحقن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطاقة وشتى أنواع الصناعات المختلفة ويمكن تطبيقه في مختلف دول العالم مع مراعاة الظروف المختلفة الخاصة للدول، حيث إنه إطار يتم فيه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإزالتها وإعادة تدويرها، وإعادة استخدامها وتحويلها لمنتجات مفيدة بدلًا من إطلاقها في الغلاف الجوي. وفي ظل توسع أعمال الطاقة العالمية للمملكة ولاسيما مع أقوى بلدان العالم في الطاقة إنتاجاً واستهلاكا، الصين، التي تجاوز إنتاجها واستهلاكها 12 مليون برميل يوميا لكل منهما، اشتمل موقع وزارة الطاقة الإلكتروني اللغة الصينية، تأكيداً لضخامة الشراكة السعودية الصينية وخاصة في الطاقة ومدى اتساع حجمها بمشاريعها العملاقة الحالية والمستقبلية الأكثر نشاطاً بالطاقة المتجددة وصناعاتها الشاسعة التابعة. التنين الصيني تتطلع وزارة الطاقة أن يلبي ما يتضمنه موقعها الإلكتروني في حلته الجديدة، تطلعات جماهيره المحليين والعالميين مع التنين الصيني وشعبه الملياري في حقبة جديدة من التلاحم الطاقوي العتيد. وقالت وزارة الطاقة إن تجديد الموقع الإلكتروني يأتي "ضمن إجراءات التحديث التي تنتهجها الوزارة بما يلبي احتياجات وتطلعات الجمهور المستهدف". وكشفت وزارة الطاقة عن أهدافها الإستراتيجية وتشمل كفاءة الاستهلاك والتنمية الاقتصادية، والريادة في أسواق الطاقة، وتعظيم المنفعة المالية، وتعزيز المحتوى المحلي، وإدارة الكربون، وأمن وموثوقية الإمدادات. منظومة الطاقة فيما أفصحت وزارة الطاقة بأنها تُشرف على جميع أوجه نشاط وأعمال قطاعات منظومة الطاقة في المملكة العربية السعودية، من خلال استراتيجية متكاملة لهذا القطاع، ترتكز على تعظيم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني بنهج مستدام وكفاءة عالية، ويشمل ذلك استراتيجية للمواد الهيدروكربونية (النفط والغاز، والمنتجات المكررة، والبتروكيماويات)، واستراتيجية (قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة مثل المواد الحرارية والطاقة المكملة). استدامة الطلب وتعمل وزارة الطاقة على برامج مختلفة لتحقيق أهدافها ترتكز على تبني مفاهيم الابتكار والتقنية والذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، منها برنامج استدامة الطلب على المواد الهيدروكربونية، بما في ذلك الخطط لتصبح المملكة أكبر مصدري الهيدروجين النظيف في العالم، والذي يشمل الهيدروجين الأزرق من المصادر الهيدروكربونية، والهيدروجين الأخضر من المصادر المتجددة. فضلاً عن برنامج مزيج الطاقة الأمثل، والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء، وبرامج كفاءة الطاقة، وبرامج تمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محليًا. وتضطلع الوزارة بتطوير هذه الاستراتيجيات وقياس أدائها، ووضع السياسات الداعمة لهذه القطاعات، إضافة لدعم متخذي القرار من خلال دراسة السياسات والاستراتيجيات المختلفة. القيمة المضافة تعكف وزارة الطاقة نحو ريادة عالمية للطاقة ومستقبل ابتكاري مستدام، برسالة للعالم تستهدف قيادة قطاع الطاقة عبر تطوير سياسات وبرامج وخطط تنموية عالية الكفاءة، تعظّم من القيمة المضافة من القطاع، سعياً لاستدامة التنمية ومواجهة التحديات الاقتصادية والحفاظ على الثروة الوطنية للأجيال القادمة. بقيم ترتكز على النزاهة والشفافية، والإبداع والابتكار، والتعاون والشراكة، والمسؤولية، والموثوقية، والاستدامة. ولاحظت "الرياض" تضمن الموقع الإلكتروني الجديد لوزارة الطاقة، "بوابة الطاقة" ويحتوي على جديد الطاقة مبرزاً الطاقة المتجددة ومنجزاتها وخططها مشيراً لما تنعم به السعودية من مقدرات وإمكانات طبيعية تتيح لها أن تحظى بمكانة محورية ودور ريادي في سوق الطاقة المتجددة، حيث تتوفر لديها العوامل الاقتصادية والبيئية اللازمة لإنتاج الطاقة المتجددة بأشكالها المتعددة، ويُمثل ذلك فرصة نمو رئيسة للمحافظة على الموارد الحالية وتحقيق التوازن وتلبية متطلبات الحياة للأجيال القادمة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. مبادرة المملكة وبناء على ذلك، فقد اتخذت الوزارة خطوات عملية باتجاه تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 لقطاع الطاقة، وذلك باستغلال مصادر الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الأمثل للمملكة. في وقت تعد مبادرة المملكة للطاقة المتجددة، وا حدة من أبرز مبادرات رؤية المملكة 2030، لما تمثله من أهمية في تكوين مزيج الطاقة الأمثل. حيث تستهدف المملكة تحقيق المزيج الأمثل للطاقة، والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء، وذلك بإزاحة الوقود السائل والتعويض عنه بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة التي سوف تشكل ما يقارب 50%من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م. تصدير الكهرباء كما ستساهم المبادرة بشكل فعّال في د عم اقتصاد المملكة من خلال تحقيقها للتوسع الاستثماري في قطاعات جديدة وتعزيز قدرات المملكة في إنتاج الكهرباء لتلبية الاحتياج الوطني ودعم خطط المملكة الطموحة لكي تصبح من الدول الرئيسة في مجال إنتاج وتصدير الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى المساهمة في توطين مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتطوير تقنياتها وتطوير الكوادر البشرية الوطنية. تطلعات الجمهور وقالت وزارة الطاقة حول موقعها الإلكتروني الجديد بأنه "جرى تطويره ضمن سلسلة إجراءات التطوير والتحديث التي تنتهجها الوزارة ليتماشى مع احتياجات وتطلعات الجمهور المستهدف"، وتجسيدًا لأهدافها الاستراتيجية وحرصها الدائم على تحقيق التواصل الفاعل". كما يأتي الموقع الجديد وفق أحدث المعايير والتقنيات في تصاميم المواقع الإلكترونية، لتحقيق أعلى درجة من التفاعل مع الجمهور والمستفيدين من خدماتها. ويتميز الموقع الإلكتروني بتناغمه مع الهوية البصرية التي أطلقتها الوزارة في يناير الماضي، ويواكب التحول في مجال الطاقة من خلال تغطية كافة البرامج والمبادرات المنبثقة عن رؤية المملكة 2030. ويركز تصميم الموقع الجديد على البساطة والسهولة من خلال خريطة بصرية جاذبة، تبدأ بإثراء المحتوى في مختلف مجالات الطاقة من خلال الأرقام والحقائق التي تعكسها التصاميم والفيديوهات التعريفية، بالإضافة إلى شرح موجز عن مستهدفات الوزارة، ورسائلها. يذكر أن من أهم البرامج والمشروعات الرئيسة في قطاع الطاقة في المملكة، جهود تكامل قطاع الكهرباء بما في ذلك البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وترشيد استهلاك الطاقة وكفاءتها، وقضايا التغير المناخي التي تشمل برامج الاقتصاد الدائري للكربون، والتركيز على التقنية والابتكار لتخفيض وإزالة الانبعاثات. «للوطن طاقة» جاء مواكباً لمكانة عملاقة الطاقة المتكاملة في العالم