يستعرض المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور -الذي ينطلق اليوم في مقر نادي الصقور السعودي بملهم شمال الرياض- تطور الجينات وعملية إنتاج الصقور التي تتم في مزارع متخصصة للتزاوج بين أنواعها المتعددة لتنتج أنواعًا تحمل مواصفات مميزة من الأم والأب، وتختلف مسمياتها بحسب طرفي التهجين. ووفقًا لخبراء في عالم الصقور فإن قائمة الطيور المستقرة والمهاجرة المعتمدة على نفسها في الطبيعة بأنواعها المتعددة مثل الحر، والشاهين بنوعيه البحري والجبلي، والوكري، والجير، أصبحت تعيش اليوم في مزارع خاصة ومغلقة لغرض الإنتاج والتفريخ والمحافظة على سلالاتها، حيث تخضع إلى عملية تزاوج بتدخلات بشرية، وتدخل ضمنها علمية التهجين، وهي دمج نوعين مختلفين من الصقور من العائلة ذاتها بغرض الحصول على جيل يجمع صفات الأبوين، وهي واسعة المجال ومتعددة الأنواع. ويُطلق على الصقور التي يتم إنتاجها في المزارع (حر من حر) وهو النوع الذي يكون أبواه من جنس صقر الحر، وكذلك الأمر على الصقر (شاهين من شاهين) الذي يكون أبواه من جنس صقر الشاهين، فيما يطلق اسم صقر (جير بيور) على الذي يكون نتاج صقر الجير من جهة الأبوين، و(الجير الحر) يُطلق على الصقر الذي يكون أحد أبويه من نوع الحر والآخر من نوع الجير، وكذلك الأمر بالنسبة ل(الجير شاهين) الذي يكون أحد أبويه من نوع الشاهين والآخر من نوع الجير، و(الجير وكري) للصقر الذي يكون أحد الأبوين من نوع الوكري والآخر من نوع الجير. وجاءت هذه العملية مع تطور علم البيولوجيا الجينية، حيث استطاع العلماء إنتاج جيل جديد من الصقور من خلال تلقيح صقور من أنواع مختلفة بما يسمى عملية التهجين، ومن خلال عمليات الإنتاج الصناعي ينتج تغيير في النسب المئوية ليتم إطلاق مصطلحات خاصة على الجيل الجديد. يشار إلى أن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور يستضيف مزارع عالمية رائدة في هذا المجال، وسيوفر منصة موثوقة وفريدة من نوعها لأرقى وأسرع صقور العالم، والصقور من السلالات النادرة والحائزة على بطولات دولية، حيث سينظم النادي مزادًا يوميًا تنافسيًا للبيع المباشر والسريع، يجمع الصقارين والمنتجين وعشاق الصقور من السعوديين ومختلف دول العالم، كما سيتم نقل فعالياته عبر البث المباشر لمنصات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية الناقلة للحدث. تلقيح صقور من أنواع مختلفة بما يسمى عملية التهجين