سجلت روسيا قرابة 24 ألف إصابة جديدة بمرض كوفيد- 19 أمس السبت وأعلنت مرة أخرى عن أكبر عدد يومي للوفيات المتعلقة بالمرض بتسجيل 799 وفاة، لكن مسؤولين قالوا إن العاصمة موسكو ربما تجاوزت ذروة الإصابات. وتشهد روسيا زيادة في الإصابات بالمرض، وترجع السلطات ذلك إلى انتشار السلالة دلتا. وأعلن فريق العمل الحكومي المعني بمكافحة الجائحة عن 23947 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بانخفاض حوالي خمسة بالمئة عن الأسبوع السابق. وسُجلت في موسكو 3376 حالة جديدة بانخفاض نسبته 26 بالمئة. وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو: إن السلطات تأمل في أن تكون المدينة قد تجاوزت ذروة الإصابات، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء. وارتفع السبت إجمالي الحالات المسجلة في روسيا منذ بدء الجائحة إلى 6.102.469 بين السكان البالغ تعدادهم 144 مليون نسمة. كما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بكوفيد- 19 إلى 153095 وسجلت البلاد اليوم 799 حالة وفاة وهو أعلى عدد يومي للوفيات منذ 16 يوليو عندما أعلنت عن أكبر زيادة في الوفيات على الإطلاق. إلى ذلك سجلت أستراليا أمس 176 حالة عدوى محلية بفيروس كورونا وذلك في قفزة يومية قياسية لليوم الثالث على التوالي وكانت معظم الإصابات الجديدة في ولاية نيو ساوث ويلز حيث توجد مدينة سيدني أكبر مدن البلاد. وقالت السلطات في العاصمة كانبيرا: إن سيدني ستحصل على 50 ألف جرعة أخرى من لقاح فايزر للوقاية من كوفيد- 19 هذا الأسبوع لمكافحة التفشي الآخذ في التفاقم. التطعيم والكمامة مع عودة ظهور حالات كوفيد في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى بسبب المتحورة دلتا، يتساءل من تلقوا طعومهم بالكامل عما إذا كان ينبغي عليهم الاستمرار في وضع الكمامة في الداخل. ما زالت اللقاحات فعالة في منع دخول المستشفى والوفيات وحالات العدوى نادرة بين الأشخاص الذين تم تحصينهم. لكن وفقًا لبعض الخبراء الذين قابلتهم وكالة فرانس برس، لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع. فعلى الناس مراعاة عوامل مثل معدل انتقال العدوى في محيطهم ومستويات الأخطار الشخصية ومدى تحملهم الأخطار لمساعدتهم على تحديد ما هو الأفضل بالنسبة إليهم. في مايو، تخلت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وهي هيئة الصحة العامة الفدرالية الرئيسة في الولاياتالمتحدة، عن نصائحها بشأن وضع قناع الوجه لمن تم تطعيمهم بالكامل. بحلول ذلك الوقت، كان عدد الإصابات يتراجع بسرعة، وكانت إدارة بايدن تميل إلى إعلان العودة إلى الحياة الطبيعية عقب حملة تطعيم مكثفة. لكن الخميس، سجلت البلاد أكثر من 50 ألف إصابة بكوفيد ونُسب ارتفاع الحالات بشكل رئيس إلى المتحورة دلتا، وتركزت بشكل كبير في المناطق التي سجلت أدنى معدلات التطعيم. لكن تجدر الإشارة إلى أن الزيادة في الإصابات لم تترجم إلى زيادة متناسبة في أعداد من أدخلوا المستشفيات وفي عدد الوفيات. وتُسجل حاليًا نحو 200 وفاة يوميًا، وهو رقم يقل بكثير عن 3500 وفاة يومية خلال ذروة موجة الوباء في الشتاء. وقالت الطبيبة روشيل والينسكي مديرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) الأسبوع الماضي: إن أكثر من 97 % من حالات الاستشفاء هي بين أشخاص لم يتلقوا اللقاح، بينما قال رئيس الأطباء الأميركيين فيفيك مورثي: إن 99,5 % من الوفيات سُجلت أيضًا بين أشخاص غير ملقحين. ودافعت روشيل والينسكي الخميس عن موقف "سي دي سي" من وضع الكمامة، وأصرت على أن الهيئة قالت دائمًا: إن الأفراد يجب أن يأخذوا الظروف المحلية في الاعتبار. وقالت: "إذا كنت في منطقة فيها معدل إصابات مرتفع ومعدل تطعيم منخفض وحيث تتزايد حالات الإصابة بالمتحورة دلتا، فيجب عليك بالتأكيد وضع كمامة إذا كنت لم تتلق اللقاح". وأضافت: "إذا تلقيت اللقاح، ستحصل على حماية استثنائية بفضله. لكن لك الحرية في أن تقرر إضافة طبقات حماية إضافية". وأيد جوزف ألين الأستاذ المساعد في كلية هارفارد للصحة العامة موقف والينسكي بقوله: "لا أعتقد أننا في مرحلة ما زالت فيها التوصية بوضع الكمامة منطقية بالنسبة إلى الجميع، سواء في الولاياتالمتحدة أو سائر الدول التي حصلت نسبة عالية من سكانها على اللقاح". تغيير التعليمات محبط إذا كانت منظمة الصحة العالمية ما زالت تحض الأشخاص الذين تلقوا طعومهم بالكامل على الاستمرار في وضع الكمامة، فهذا خصوصًا في ضوء الوضع العام إذ لم يتم تطعيم سوى 13,4 % من سكان العالم بشكل كامل. وقال ألين: "بالنسبة إليّ، فإن الهدف من كل اللقاحات كان دائمًا تفادي الحالات الشديدة والوفيات، وهذا بالضبط ما نحصل عليه منها وبشكل جيد حقًا". وفي ما يتعلق بالعدوى بين الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، تناولت دراسة حديثة في أحد السجون 27 حالة إيجابية بين مجموعة من 2380 شخصًا تم تطعيمهم ووجدت أن 1,1 % أصيبوا بالفيروس وكانوا جميعهم بدون أعراض وتم اكتشاف حالتهم أثناء اختبار كشف روتيني. لكن، كلما ازداد انتشار الفيروس في بيئة ما، ازداد احتمال تسجيل إصابات أيضًا بين أولئك الذين تم تطعيمهم. وقارنت سيلين غوندر عالمة الأوبئة والمتخصصة في الأمراض المعدية الوضع قبل ظهور المتحورة دلتا بالقيادة حول الحي الذي تعيش فيه في حين أن الوضع الحالي كما قالت أشبه بالقيادة على حلبة سباق. وقالت لوكالة فرانس برس: "عندما تقود سيارتك في حيك، يكفي وضع حزام الأمان. لكن إذا كنت في مضمار سباق، ستحتاج بالإضافة إلى حزام الأمان إلى خوذات ووسائد هوائية". وتمثل الكمامات بنظرها طبقات الحماية الإضافية هذه.