قال مسؤولون إن طائرة تابعة لسلاح الجوي الفلبيني تحطمت واشتعلت فيها النيران في جزيرة في جنوب البلاد اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 45 شخصا، بعد أن قفز البعض من الطائرة، في أسوأ كارثة جوية عسكرية في البلاد منذ نحو 30 عاما. وأظهرت صور النيران والدخان يتصاعد من الطائرة المحطمة وسط الأشجار وكان حولها رجال يرتدون الزي العسكري. وتحطمت طائرة النقل وهي من طراز سي-130 وكانت تقل جنودا لعمليات مواجهة التمرد وعلى متنها 96 شخصا. وحاولت الطائرة الهبوط في مطار جولو، لكنها تجاوزت المدرج دون أن تهبط، ولم ينجح قائدها في السيطرة عليها وتحطمت في منطقة باتيكول المجاورة. وقالت وحدة قوة المهام المشتركة في سولو في بيان "شوهد عدد من الجنود وهم يقفزون من الطائرة قبل أن تصطدم بالأرض مما جنبهم الانفجار الناجم عن التحطم". ولم يتضح حتى الآن عدد من قفزوا أو نجوا. وقال قائد الجيش سيريليتو سوبيجانا إن الطائرة "تجاوزت المدرج" بينما كان قائدها يحاول استعادة السيطرة عليها. وقالت وزارة الدفاع الوطني إن 45 شخصا قُتلوا بينهم ثلاثة مدنيين على الأرض في حين أُصيب 53 بينهم أربعة مدنيين. ولا يزال خمسة من العسكريين في عداد المفقودين. واستبعد المتحدث باسم الجيش الكولونيل إدجارد أريفالو وقوع أي هجوم على الطائرة لكنه قال إن التحقيق في الحادث لم يبدأ وإن الجهود تركز على الإنقاذ وعلاج المصابين. ويخوض الجيش حربا طويلة في مواجهة متشددين إسلاميين من جماعة أبو سياف وفصائل أخرى.