تكثف شركات تجارة النفط العالمية صادرات وقود الطائرات من آسيا إلى أوروبا والولاياتالمتحدة، حيث تسمح اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على نطاق واسع ومعدلات الإصابة المنخفضة نسبيًا باستئناف السفر التجاري بشكل أسرع في الدول الغربية. أدى الطلب القوي من الغرب إلى خفض فائض وقود الطائرات المخزن على متن السفن حول سنغافورة بالكامل، بينما تضاعفت هوامش مصافي التكرير لوقود الطائرات، وهو عائق كبير في الأرباح الإجمالية خلال الجائحة ثلاث مرات تقريبًا منذ نهاية مارس. وصدرت آسيا نحو 417 ألف برميل يوميًا من وقود الطائرات إلى أوروبا وأميركا الشمالية مجتمعين في إبريل ومايو، بارتفاع 32 ٪ تقريبًا عن 316 ألف برميل يوميًا في الفترة من فبراير إلى مارس، وفقًا لبيانات من شركة «فورتيكسا» للتحليلات النفطية. ظلت أحجام وقود الطائرات في منشآت التخزين العائمة ثابتة عند مستوى الصفر خلال الأسابيع الأربعة الماضية لأول مرة منذ مارس من العام الماضي، وفقًا لشركة كبلر لاستخبارات البيانات، التي أظهرت أنه كان هناك نحو 313 ألف برميل من وقود الطائرات مخزنة في السفن في أوائل شهر مايو، وهو بالفعل أقل بنسبة 90 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن ما لا يقل عن 10 سفن مستأجرة من قبل شركات من بينها أرامكو السعودية للتجارة، ورويال داتش شل، وشيفرون، وفاليرو في طريقها حاليًا من كوريا الجنوبية إلى الولاياتالمتحدة وتحمل نحو 3.3 ملايين برميل من وقود الطائرات للتسليم هذا الشهر. وقالت سيرينا هوانغ، المحللة الرئيسة في «فورتيكسا» في آسيا «إن الانتعاش في السفر الجوي في الولاياتالمتحدة وأوروبا وسط انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا واحتمال تخفيف قيود السفر هذا الصيف، والذي يتناقض مع الأساسيات الضعيفة في آسيا، من المتوقع أن يدعم توسيع وقود الطائرات بين الشرق والغرب. لكن قوة المراجحة بين الشرق والغرب تعتمد أيضًا على مستويات المخزون في الولاياتالمتحدة وأوروبا، مما يشير إلى آسيا والولاياتالمتحدة. وقال محللون: إن المراجحة ستكون أقوى على المدى القريب من المراجحة بين آسيا وأوروبا. وقالت هوانغ: «إن مخزونات الطائرات الأميركية في مايو تتساوى مع متوسط مستويات ما قبل الوباء لعام 2019، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، لكن مخزونات طائرات لدى أمستردام وروتردام وأنتويرب لا تزال أعلى من مستويات ما قبل الوباء». ومع ذلك، من المتوقع أن تزداد الأحجام إلى أوروبا تدريجياً حيث من المتوقع أن تؤدي إعادة فتح الأسواق الأوروبية للسفر في الأيام القادمة إلى تحفيز الطلب. وقال كيفين رايت، المحلل الرئيس لشركة كبلر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: «أعتقد أن هناك مجالًا لزيادة حجم المراجحة على الطائرات مع بدء انفتاح أوروبا وبدء المسافرين بالطيران مرة أخرى». في وقت، لا تزال توقعات الطلب على الطيران في آسيا قاتمة حيث تواصل معظم البلدان مكافحة موجات جديدة من الوباء. ويعتقد بعض المحللين أن الأمر قد يستغرق حتى العام 2022 للمنطقة، باستثناء الصين، لتشهد أي انتعاش كبير. إلى ذلك أثبتت الصين بأنها الشريك الرئيس للمملكة في التجارة السلعَّية، حيث بلغت قيمة صادرات المملكة إلى الصين 12.9 مليار دولار، في إبريل الماضي مما يجعل هذه الدولة هي الوجهة الرئيسة للصادرات، تليها الهند واليابان، بقيمة بلغت 8.0 مليارات، و6.2 مليارات، على التوالي، وكانت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة الأميركية والإمارات ومصر وإيطاليا وهولندا وبلجيكا، من بين أهم 10 دول تم التصدير إليها، وبلغ مجموع الصادرات إلى تلك الدول العشر 48.5 مليار دولار 181.9 مليار ريال، وهو ما يمثل نسبة 67.9 % من إجمالي الصادرات. فيما بلغت قيمة الواردات من الصين 9.2 مليارات دولار في شهر إبريل 2021م، مما يجعل هذه الدولة تحتل المرتبة الأولى لواردات المملكة، تليها الإمارات، والولاياتالمتحدة بقيمة بلغت 4.7 مليارات و3.9 مليارات، على التوالي، وكانت الهند واليابان وألمانيا وكندا وإيطاليا وهولندا وفرنسا من بين أهم 10 دول تم الاستيراد منها، وبلغ مجموع قيمة واردات المملكة من تلك الدول العشر 31.3 مليار، وهو ما يمثل نسبة 63.8 % من إجمالي الواردات. وحول أهم خمسة منافذ جمركية لواردات إبريل، أبانت هيئة الإحصاء يعد ميناء جدة الإسلامي من أهم الموانئ التي عبرت من خلالها البضائع إلى المملكة بقيمة قدرها 12.6 مليار دولار أي ما يعادل 25.7 % من إجمالي الواردات، تليها المنافذ الرئيسة الأخرى وهي ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بنسبة 19.4 %، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة 14.8 %، ومطار الملك فهد بالدمام بنسبة 6.6 %، ومنفذ البطحاء بنسبة 6.5 %. وشَّكلت هذه المنافذ الخمسة نسبة 72.9 % من إجمالي الواردات السلعَّية للمملكة.