أعلنت لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية إجمالي الالتزامات المادية واجبة السداد حتى 30 أبريل 2021 م لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والتي وصلت إلى 627 مليون ريال سعودي، وتصدر نادي الاتحاد هذه القائمة ب140 مليون ريال، يليه النصر ب135 مليونا، فالأهلي ب124 مليونا، وتعتبر هذه الأندية الثلاثة أكثر الأندية التي عليها التزامات مادية تمثل 64 % من إجمالي الالتزامات المادية على جميع الأندية السعودية، بينما نجحت أندية الفيصلي والفتح وأبها بسداد جميع الالتزامات المادية عليها حتى نهاية أبريل الماضي. الغريب في الأمر هو تصدر نادي الاتحاد كذلك أكثر الأندية دعماً من قبل هيئة الرياضة ب115.7 مليون ريال من خلال دعم الاستراتيجية لأندية الدوري، ورغم الدعم الكبير للعميد من قبل هيئة الرياضة إلا أنه وبكل أسف تصدر الأندية الأكثر "ديناً " ب140 مليون ريال!!. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع أندية الاتحاد والأهلي والنصر "الأكثر ديناً" سداد هذه المديونيات قبل 21 أغسطس المقبل، حتى تستطيع دعم فرقها بلاعبين محليين أو أجانب للموسم المقبل أم لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها والسداد قبل المدة المحددة؟ ومنطقياً النصر هو الأقرب لسداد التزاماته نظراً لتعاقداته المبكرة مع اللاعبين الأجانب بتعاقده مع تاليسكا وفينسينت أبو بكر، ولديه أعضاء ذهبيون يدعمون بسخاء تجاوز عددهم خمسون عضوا، بينما أندية الاتحاد والأهلي لم تتعاقد مع لاعبين أجانب في انتظار دعم أعضاء الشرف أو إيجاد حلول بالتعاقدات مع شركات لرعاية تلك الأندية لحل هذه المعضلة التي تعاني منها. وبالعودة لنادي الاتحاد نجد أن الذمم الدائنة للاعبين بلغت 27 مليون ريال، والذمم الدائنة للأندية الأخرى 38.7 مليونا، والموظفون مطالبون بمبلغ 1.9 مليون ريال، بينما رواتب اللاعبين وصلت إلى 52 مليون ريال، ورواتب الموظفين والمدربين 20 مليون ريال تقريباً. وبالنظر لرواتب اللاعبين التي وصلت إلى 52 مليون ريال ربما تكون رواتب أربعة أشهر كأكثر الأندية تأخيراً لرواتب اللاعبين كما جاء في تقرير "الكفاءة المالية"، وهنا لا بد أن نقدم الشكر الجزيل لجميع لاعبي الاتحاد على ما بذلوه من جهد كبير الموسم الماضي ونافسوا بكل قوة على تحقيق لقب الدوري حتى حصل الفريق على المركز الثالث وتأهل لدوري أبطال آسيا، وضرورة أن تحل إدارة النادي مشكلة تأخير رواتب اللاعبين "أولاً" قبل أي بند آخر، خصوصاً وأنه الأكبر وكذلك حتى تكافئ اللاعبين على أقل تقدير بتسليمهم رواتبهم المتأخرة حتى يبدأ الموسم المقبل واللاعب استلم جميع رواتبه للموسم السابق ويركز بشكل أكبر داخل الملعب وعدم التركيز خارجه ومطالباته المستمرة رواتبه السابقة، وربما نجد لاعبين أجانب يطالبون بإلغاء عقودهم بحجة تأخر رواتبهم لأكثر من ثلاثة أشهر كما حصل من قبل مع أندية أخرى وتم إلغاء عقودهم "نظامياً" بكل سهولة نظراً لتأخر رواتبهم.