استهدف مطار بغداد الدولي حيث يتمركز عسكريون أميركيون ليل الأربعاء بثلاث طائرات مسيرة أسقطت واحدة منها، وفق ما أفاد الجيش العراقي في بيان صباح الخميس. وقالت خلية الإعلام الأمني إن واحدة من الطائرات الثلاث أسقطت، مضيفةً أنها ستكشف لاحقاً عن مصير الطائرتين المتبقيتين اللتين استخدمتا أيضاً في الهجوم على قاعدة عراقية في مطار بغداد يتمركز فيها عسكريون أميركيون ومن التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين. والهجوم على مطار بغداد هو الرابع بطائرة مسيرة مفخخة في العراق، لكن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية الهجومية الجديدة في العاصمة العراقية. وينسب خبراء هذه التقنية إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، والمشابهة لهجمات ميليشيا الحوثي التابعة لإيران. وليلا، سقط اثنان من خمسة صواريخ من نوع كاتيوشا أطلقت على قاعدة بلد الجوية "بالقرب من مقر الشركة الأميركية المختصة بصيانة طائرات" من نوع "أف-16" عراقية تضمها القاعدة. وقال مصدر أمني إنه لم تسجل إصابات أو أضرار، بينما سقطت ثلاثة صواريخ خارج القاعدة التي غالباً ما تتعرض لهجمات أرغمت شركة لوكهيد مارتن الأميركية للصناعات الدفاعية على مغادرتها قبل شهر. وبعد هذين الهجومين، يرتفع إلى 42 عدد الهجمات التي طالت المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام. وتتبنّى أحياناً تلك الفصائل الهجمات فيما تنسب واشنطن أخرى لفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران توعدت بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية "المحتلة" على الانسحاب من العراق. واستهدفت الهجمات السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف. وقتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي. جاء الهجومان ليل الأربعاء بعيد إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح الذي أوقف لاتهامه بالمسؤولية عن اغتيال ناشطين، وذلك على خلفية نقص الأدلة ضدّه، وفق القضاء لكن الخطوة التي رحب بها الموالون لإيران على أنها "انتصار"، تثير جدلاً بشأن قدرة الحكومة على السيطرة على الفصائل الموالية لإيران في البلاد. ويحتفل الحشد نهاية هذا الأسبوع بالذكرى السابعة لتأسيسه، وتؤكد مصادر فيه أنّ مصلح قد يشارك بشكل بارز في هذا الاحتفال الرسمي، كون الحشد جزءًا من المؤسسات الرسمية العراقية.