نظر القضاء البلجيكي الأربعاء في الخلاف بين مختبرات استرازينيكا والاتحاد الأوروبي الذي اتهم الشركة "بانتهاك فاضح" للعقد الموقع لشراء لقاحات لكورونا الذي أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة في تقرير أنّ السلالة المتحوّرة له التي اكتُشِفت في الهند رُصِدت حسب معلومات رسمية وغير رسمية، في ستين منطقة. وحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية حتى الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش من الأربعاء، ارتفع عدد الوفيات بكوفيد إلى ثلاثة ملايين و487 ألفا و457 في العالم منذ نهاية ديسمبر 2019. أما عدد الإصابات التي تم تشخيصها رسميا فقد بلغ 167 مليونا و754 ألفا و610. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى استمرار الانخفاض في عدد الإصابات والوفيات بالوباء على مستوى العالم باستثناء بعض الدول. ومن هذه الدول البرازيل حيث تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا ال450 ألفا حسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في هذا البلد الذي حذر علماء الأوبئة من احتمال موجة ثالثة لانتشار الفيروس فيه. اتهم الاتحاد الأوروبي شركة أسترازينيكا الأربعاء بارتكاب "انتهاك صارخ" لعقد شراء لقاحات مضادة لكوفيد- 19، متهمًا شركة الأدوية بعدم حشد أقصى طاقاتها الإنتاجية في أوروبا بسرعة لتزويد الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد. وفي الجلسة أمام القضاء البلجيكي اتهم رافائيل جيفاريلي الذي يدافع عن مصالح الدول الأعضاء في الاتحاد والمفوضية التي تفاوضت على شروط الشراء نيابة عن هذه البلدان، أسترازينيكا أنها "لم تستخدم حتى كل الأدوات التي كانت بتصرفها" لتأمين اللقاحات. في صلب النزاع اتهام من الاتحاد الأوروبي إلى الشركة بأنها سلمت في الربع الأول من 2021 ثلاثين مليون جرعة فقط من لقاحاتها أو 25% من الكميات الموعودة بموجب العقد المبرم في سبتمبر الماضي. وتنفي المجموعة السويدية البريطانية أي انتهاك لبنود الاتفاقية وتعتبر الدعوى المرفوعة ضدها في محكمة بروكسل المدنية "لا أساس لها". * سلالات متحورة قالت منظمة الصحة العالمية إن النسخة المتحورة من الفيروس أثبتت قدرة أكبر على الانتشار لكن ما زال التحقق من شدة المرض الذي تسببه وخطر العدوى جاريا. وأضافت أنها تلقّت معلومات من مصادر رسمية عن انتشار المتحور "بي 617.1" الذي رصد في الهند في 53 منطقة، وأخرى غير رسمية عن وجوده في سبع مناطق ليصل بذلك العدد الإجماليّ إلى ستين. قدمت الأرقام المحدثة لمنظمة الصحة العالمية معلومات عن الطفرات الأربع المصنفة كمتحورات مثيرة للقلق للفيروس، وهي تلك التي تم الإبلاغ عنها للمرة الأولى في بريطانيا (بي1.1.7) وجنوب إفريقيا (بي1.351) والبرازيل (بي1) والهند (بي1.617). وعند احتساب العدد الإجمالي للمناطق التي أبلغت عن كل متغير قامت منظمة الصحة العالمية بجمع المعلومات الرسمية وغير الرسمية التي تملكها. وقد رصد المتحور الذي اكتشف في بريطانيا "بي1.1.7" في 149 منطقة والمتحور "بي1" (البرازيل) في 59 منطقة. أما المتحور الذي ظهر في الهند، فقد قررت المنظمة تقسيمه إلى ثلاث سلالات هي "بي 1.617.1" و"بي 1.617.2" و"بي 1.617.3". ورُصدت إصابات بالأول في 41 منطقة والثاني في 54 منطقة والثالث في ست مناطق هي بريطانيا وكندا وألمانيا والهند وروسيا والولاياتالمتحدة. ومجموع الإصابات في السلالات الثلاث سجل في 53 منطقة حسب أرقام رسمية وفي سبع مناطق أخرى حسب معلومات غير رسمية. وأدرج في المعلومات المحدثة ستة أنواع متحورة مهمة من الفيروس تتم مراقبتها، رصد أولها للمرة الأولى في دول عدة بينما سجلت إصابات باثنين آخرين في الولاياتالمتحدة واكتشفت الثلاث الأخرى المتبقية في البرازيل والفلبين وفرنسا. وقال التقرير إن "تطور الفيروس متوقع وكلما انتشر سارس-كوف-2، زادت فرص تطوره".